ماذا أقول عن الرياض أو الجنان وسوحها وتفتح للزهر فى الروض الفسيح وبوحها والورد فى عبق يشع يضوى حولها وصروحها لكننى فى كل هذا وذاك أنشد روضة لها روحها *** هى روضة فنانة غناءة براقة فى شعرها هى مدرسة من الكلمات والألحان تبقى سحرها هى قامة السودان والعربان لكم تفرد بدرها بل هى مفخرة البلاد بالتبارى الحر أرست ذكرها *** يا روضة المليون أنت قد حزت المقامات العلا يا غيثارة الوطن الكبير لكل اصقاع البلاد وفى الفلا للعز والمجد أنت كتبت فى صفحاتنا سفرا غلا وبلادنا بمكاسبك اليوم أضحت لا تضاهى منزلا *** يا درة الشعراء والأدباء صانعة الفخار يا خنساء وطنى بالفعال والقول الجهار وأميرة المربد والجوائز من عكاظ لا انبهار فالله وحده من نسائله دوام الحفظ كى يبقى المنار *** يا قلعة معتقة فى حصنها بعث وأمل للبلاد يا قبلة الأنظار تاج رؤسنا لأيام ظننا لن تعاد يا دوحة فى نهجها يسامر كل ذوق أنت زاد أنت المليكة للنواصى مطلقا وبها استحقيت التناد *** يا مجلب الخير العميم بشعرها ومدادها دون انقطاع يا محفل التاريخ والاشراق بالنظم المعبر لا المشاع أى شعر أنت تتكئين بل أى سهم خطه هذا اليراع زادك الخالق سمقا وليدم أبدا منك ذياك الشعاع *** يا أبنة الحاج فداك الله من كل المكاره والظنون وأمد بحرك فى فضاءات الفضائل والفنون وأسال شعرك وابلا من طله يروى الغصون وبنسم عطره والمعانى نحن نرنو أن نكون *** أخيتى يا كرنفال النثر والتعبير يا عطر الكلام للجيل تسقى من عبيرك بالقوافى فى انتظام والكل ينشد ساحة من روضكم يدنو المقام ومدادى يعجز أن يحيط بفيض روضة يا كرام *** وزير مفوض / معاوية التوم الأمين/ نائب سفير السودان – ايطاليا فى يوم تكريم الشاعرة روضة بوزارة الخارجية بالخرطوم روما فى 11 أكتوبر 2012م