بسم الله الرحمن الرحيم · من أجل تنسيق جهود التنظيمات النقابية لهزيمة قانون المنشأة ... · نعم لتنظيمات نقابية معبرة عن إرادة العاملين وتطلعاتهم ... إلى أبناء وبنات شعبنا : تمر علينا الذكرى الثامنة والأربعون لثورة 21 أكتوبر 1964 المجيدة ، والنظام المستبد الفاسد قد وصل إلى طريق مسدود بعد أن عجز عن تقديم حلول لقضايا بلادنا الوطنية ، بسبب تمسكه بنهجه الأمنى وخياراته الاقصائية التي عقدت الأزمة الوطنية وعمقتها ، وأشاعت التخريب والتدهور في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية .. الخ . فبعد أن ساهم في جريمة فصل الجنوب تسهم سياساته ونهجه الأمني في تمزيق ما تبقى من وحدة البلاد وتفتيتها ، بإزكاء النعرات الجهوية والقبلية والعنصرية التي فتحت الباب لاشتعال الحروب الأهلية ، التي فتكت وتفتك بأرواح عزيزة من أبناء وبنات شعبنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأثارت التوترات والصراعات في بقية أنحاء القطر ، والاصرار على نهج اقتصادي يهدر ويبدد الموارد ويشيع الفساد ، ويدمر القيم ويصفي المؤسسات الانتاجية والخدمية ، ويتزايد الارهاب الفكري باستغلال الدين لقمع القوى الحية ، وإذلال الشعب ، وتمزيق وتهميش الأطر الاجتماعية الحديثة وتنظيماتها السياسية والنقابية . في ظل هذه الأوضاع المعقدة تعمل وتناضل قوى شعبنا الحية من أجل تعبيد طريق التغيير الديمقراطي ، وتمثل حركة الاحتجاجات التي انتظمت معظم أنحاء البلاد رغم محدوديتها نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه حركة الجماهير وقواها الحية في مواجهة الاستبداد وإهدار الكرامة . وفي هذا السياق جاءت جهود أطباء السودان باسترداد نقابتهم من أجل الدفاع عن الحقوق والمصالح الحيوية لقاعدة الأطباء العريضة في سبيل تحسين شروط الخدمة ، وتطوير بيئة العمل ، ووقف سياسات الخصخصة ، وتصفية المؤسسات والمرافق الصحية ، وتعزيز استقلالية وديمقراطية الحركة النقابية وكفالة الحريات والحقوق الأساسية ، ومن أجل إنهاء الحروب الأهلية وتحقيق السلام وصيانة الوحدة الوطنية ، وتحقيق الديمقراطية . إلى أبناء وبنات شعبنا وقيادات العاملين : إننا إذ نحتفي بذكرى أكتوبر نحيي نضالات الأطباء والحركة النقابية ، ونثمن دورهم الوطني في الانحياز الدائم للشعب ضد الاستبداد والظلم والفساد ، وندعو كافة التنظيمات النقابية وقطاعات العاملين لإبتدار وإدامة عمل فعال ضمن جهود تصحيح مسار الحركة النقابية ، ووضعها في خدمة قضايا العاملين والدفاع عن حقوقهم المشروعة ومن أجل بناء مستقبل يكفل ويصون الحقوق والحريات ويفتح آفاق التقدم . لأن استعادة المبادرة الشعبية النضالية من خلال هذا المشروع الوطني هو التجسيد الحقيقي للإحتفاء بثورة 21 أكتوبر في ذكراها ال 48 ، وإحياء تقاليدها الكفاحية ضد الاستبداد والإفقار والفساد ، وفي هذا السياق يعتبر استنفار القوى الشعبية من أجل التغيير الديمقراطي واجباً وطنياً مقدماً في هذه المرحلة التي يمر بها شعبنا وبلادنا ، ويمثل استنفار جهود القوى والتنظيمات النقابية مرتكزاً أساسياً في هذا المشروع الوطني ، بما يعزز دور الحركة النقابية في مسار النضال الوطني ويرسم ملامح البديل الملبي لتطلعات أبناء وبنات السودان ، من خلال التمسك بتقاليد النضال النقابي الديمقراطي ، والالتزام بآلياته الديمقراطية ، وبتفعيل مشروع هزيمة قانون المنشأة في سبيل تصحيح مسار الحركة النقابية وإستعادة إرادتها ، وتعزيز استقلاليتها وديمقراطيتها ، ووضعها في قلب حركة الدفاع عن الحريات الأساسية ، والحقوق الإقتصادية والاجتماعية ، وتحقيق مطالب العاملين المشروعة في الحياة الحرة الكريمة في توفير الخدمات الحياتية وترقيتها ، وتركيز الأسعار ، ومناهضة الزيادات والجبايات ، وزيادة الأجور المكافئة لجهد العمل وتكاليف المعيشة ، ومن أجل إنهاء الحروب العبثية ، وتحقيق السلام والأمن ، وصيانة الوحدة والاستقلال الوطني . · عاشت وحدة نضال الأطباء ... · عاشت نقابة أطباء السودان الممثل الشرعي الوحيد لأطباء السودان ... · عاشت ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة .. والمجد والخلود لشهدائها الأبرار وشهداء النضال الوطني نقابة أطباء السودان