لجأت الأجهزة الأمنية المغربية بكافة تلاوينها ( رجال أمن بزي رسمي ومدني ، قوات مساعدة ، درك ، جيش ، مخابرات ) إلى استخدام القوة المفرطة، واستعمال القنابل المسيلة للدموع ، لتفريق المتظاهرين الصحراويين المطالبين بتقرير المصير وباستقلال الصحراء الغربية تزامنا مع زيارة السيد كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، وقد عمت التظاهرات مساء يوم الخميس 01 اكتوبر تشرين الاول 2012 جل أحياء مدينة العيون إستجابة للنداء الذي أطلقته تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية الداعي للتظاهر بشارع السمارة قرب حي معطلا على الساعة الخامسة مساءا ، إذ طوقت القوات المغربية كل منافذ الشارع وحي معطلا بالكامل و جابهت المواطنين الذين أصروا على التظاهر بالضرب والرمي بالحجارة ، وبعد أن بدأت التظاهرات بكل أحياء المدينة زادت الأجهزة الأمنية في استعمال القوة المفرطة وتحدثت العديد من المصادر عن استعمال القنابل المسيلة للدموع بشارع اسكيكيمة وقرب النادي الأحمر وشارع مزوار ورصدت الجمعية عبر فيديوهات موثقة صور جنود يحملون بنادق لهذا الغرض وقد إستمرت التظاهرات الجمعة والسبت ،خلالها تم تهديد مواطنين بالقتل سواء بإستعمال السلاح الأبيض كحالة المناضلة والناشطة الحقوقية البارزة أمينتو حيدار التي تم تعنيفها والإعتداء عليها وتكسير سيارتها خلال رصدها للخروقات . كما مارست التعذيب والرمي خارج المدار الحضري للمدينة كحالتي الناشط الحقوقي وعضو الجمعية حسنة أبا والناشط بشري بنطالب رئيس الجمعية الصحراوية لحماية الثقافة والتراث ، لم تسلم النساء من التعنيف كحالة مينة اباعلي التي أصرت على التظاهر رغم تعنيف الأجهزة الأمنية لها ،وتوصلت الجمعية بأسماء العشرات من المصابين وسجلت الجمعية وشم العلم المغربي على أجساد بعض الضحايا بالسلاح الأبيض ، و اندلعت بتواز تظاهرات بمدن الداخلةوالسمارة وبوجدور وجوبهت بنفس الأسلوب. وكانت السلطات المغربية قد جلبت قوات كثيرة وصلت من مدن مغربية إلى مدينة العيون و حركت وحدات عسكرية من الجيش المغربي بمعداتها وإستقرت بضواحي مدينة العيون. وأمام هذا الوضع فإن الجمعية الصحراوية : ترحب بزيارة السيد كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وتتمنى أن تسهم في حماية المواطنين الصحراوية وفي إيجاد حل عاجل يضمن حقهم في تقرير المصير .
تدين إستمرار السلطات المغربية في استعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين بما في ذلك إستعمال السلاح الأبيض والقنابل المسيلة للدموع ،وهو ما يعد تعديًا سافرًا على حقهم في الرأي والتعبير و التظاهر والتجمع .
تدين مواصلة الترهيب و الضغط الأمني والعسكري على الصحراويين بجلب المزيد من القوات إلى مدنهم . تدين الاعتداءات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان ونخص بالذكر حالة المناضلة أمينتو حيدار ونطالب بتفعيل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية . تعلن تضامنها المطلق مع ضحايا القمع وتطالب بفتح تحقيق حول الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة ,
تعتبر قمع التظاهر السلمي تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد روس تحدي للأمم المتحدة الموكول إليها السهر على القانون الدولي الذي يفرض حماية شعب الصحراء الغربية الغير مستقل. وإنطلاقا مما سبق تطالب الجمعية الأممالمتحدة : توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتقرير عنها. وقف نهب وإستنزاف الثروات الطبيعية للإقليم ما لم يستفد منها جميع الصحراويين بمن في ذلك من فرض عليهم اللجوء . تطبيق الشرعية الدولية بتمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم من خلال استفتاء نزيه وشفاف تشرف عليه الأممالمتحدة . وفي حالة تعذر ذلك بسبب العراقيل التي قد يضعها أحد الطرفين تطالب الجمعية بإدراج القضية في البند السابع لميثاق الأممالمتحدة.