يبدو أن د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم سوف لن يترك لنا مجالاً آخر إلا وزير صحته الهمام د. مأمون حميدة، والذي قال عنه السيد الوالي (إن د. مأمون حميدة وزير الصحة يقوم بتنفيذ سياسة صحية مجازة من قبل حكومة ولاية الخرطوم وسنعمل على دعمه حتى يكمل رؤيته وخطته) إنتهى.. وتحت أيدينا خطاب من السيد مدير إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة د. صلاح الحاج أحمد موضوعه الأطباء والكوادر الأخرى العاملة بالمرافق الحكومية.. ويقول الخطاب: حرصاً على سير العمل في القطاع الطبي العام والخاص وأن لا يكون هنالك تأثير سلبي لأي منهما على الآخر وإستناداً على المادة (5-11) من اللائحة التنفيذية للمؤسسات العلاجية الخاصة العام 2011 نفيدكم بأنه يمنع منعاً باتاً تشغيل الأطباء من إختصاصيين ونواب وعموميين وكذلك الممارسين الطبيين الآخرين العاملون بالقطاع الحكومي أثناء ساعات عملهم الرسمية. نرجو شاكرين تعاونكم حتى لا نضطر لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. صورة من هذا الخطاب إلى السيد الوزير، المدير العام، مدير الإدارة العامة للطب العلاجي، المستشار القانوني.. الملف. وقد إلتقينا عدداً من السادة الإختصاصيين الذي يجمعون التوقيعات ضد السيد وزير الصحة، وأكدوا لنا أنهم لا إعتراض لهم على مثل هكذا قرار، وهذا ليس ما يمثل عندهم مشكلة مع السيد الوزير إنما مشكلتهم هو هلاك هذا المواطن الذي يطحن طحناً جراء هذه السياسات وإنهم كأطباء وإختصاصيون سينهضون بقضيتهم وعلى أي مستوى من المستويات فهم يبحثون عن بيئة عمل معافاة.. وبيئة الإختصاصيون هي أهم بيئة لأنها مرتبطة بصحتنا وصحة أطفالنا وعطاؤنا وهي مسألة لا تقبل المساومة. الإختصاصيون ونحن مع رؤية السيد الوالي في أن للصحة سياسة يجب تنفيذها ولكنا لن نكون معه في شخص الوزير الحالي الذي يخلط الخاص بالعام.. نحن جميعاً معه في عدم شخصنة المسائل لكن سيادة الوالي بإصراره على وزير مختلف حوله، ووزير راحة المواطن التي يتحدث عنها الوالي، تأتي من وزير صحته تنكيل بهذا المواطن المسحوق.. فمن يا ترى الذي (يشخصن المسائل) الإختصاصيون أم أنت يا سيدي الوالي حين تصر على السيد الوزير (وستجدد له) إذ لا قدر الله عدتم ثانية.. وموضوع الخطاب أعلاه هنالك إختصاصي كلى وآخر إختصاصي عظام يعملون نهاراً في مستشفى مملوك للسيد الوزير الإصلاحي المبدع.. ويمكنك سيدي الوالي- إن كنت لا تعرف- وسنفترض عدم معرفتك طيبة منا أو سذاجة إختر منها ما تشاء.. إذهب أو أرسل للمستشفى الخاص إياه وستجدهما يعملان رغم خطاب دكتور صلاح الحاج أحمد مدير إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة ورغم أنف الشفافية، ورغم أنف الإصلاح ورغم أنف المادة (5-11). سيدي د. عبد الرحمن الخضر، عندما كنا نعرفك أخاً وصديقاً ووزيراً كنا نعرف رجلاً يكره الظلم، ويزكم أنفه الفساد، ويحب الإبداعه ويحب الإخلاص.. والشفافية والوضوح.. الآن نجد أنك أمام إمتحان عسير، إما أن تقوِّم هذا الإعوجاج اليوم وليس غداً.. وإلا سيملؤنا الحزن لأننا فقدنا صديقاً نادراً وكسبت والي ولاية الخرطوم.. والولاية ستنتهي وسيبقى ما ينفع الناس.. ولأن الوفاء يجري في دماءنا فسنكون حرباً عليك في كل إعوجاج. وللبروف مأمون حميدة.. ها هو أمرك أوضحناه إليك ننتظر منك أن تراجع ما كتبنا.. وما هو موقفك منه إن كان إيجابياً سنقول لك شكراً.. إذن إستقيل.. وإذا ضربت طناش سنقول لك.. إرحل وإرحل مثلما قال الإخوة ثوار مصر يعني.. إمشي.. ما أهمس لك به في الظلم.. أعدل. وسلام يا.. وطن سلام يا... عربة النفايات تأتي مرة في الأسبوع.. وفي أيام العيد لا تأتي.. قال حكيم المحلية هذا ما يدل على أننا أحياء راقية ونظيفة لا تحتاج إلى عربة نفايات.. وقال العاطل في الحي: لماذا تحتاجون عربة النفايات! إنتو ما عارفين عايزين يبيعوكم قطع.. عاشت المحليات.. والجبايات.. وملعون أبو الخدمات.. وسلام يا..