بسم الله الرحمن الرحيم بكل ثقة يقف الشعب الفلسطيني اليوم رافعاً رأسه عالياً شامخاً فرحاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة على العدو الصهيوني الذي يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم ورغم كل آلات الحرب والدمار التي يمتلكها لقد هزم على أيدي أبطال المقاومة الفلسطسينية ولم يستطع الصمود أمام ضربات المجاهدين وأما صمود شعبنا البطل ، لقد سطرت مقاومتنا المسلحة أسمى آيات العز والكبرياء لشعبنا الفلسطيني بفضل الله تعالى وبفضل صواريخها المتواضعة وجعلت العدو الصهيوني يستجدي دول العالم لوقف هذه الصواريخ التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني ورفعت راية المقاومة عالياً وغيرت المعادلة القديمة التي كانت تفرضها بعض الأنظمة العربية الهالكة وتقول بأن العدو الصهيوني جيش قوي سيسحق ويدمر ويقتل في حال لم نستجب لشروطه ونوقف المقاومة والآن نرى أن المقاومة هلى التي تفرض الشروط وتجبر العدو الصهيوني على الرضوخ لجميع مطالبها وإن دل هذا يدل على أن المقاومة هي الأقوى على الأرض في رسالة واضحة للعالم بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأرضنا احتلت بالقوة وسنستردها إن شاء الله بالقوة لا بالمفاوضات العبثية التي لم يجني من وراءها المفاوضين شيئاً على مدار عقود مضت، إن ما يتحدث عنه المساومون بانتصار الدولة الفارغة والتي يعترف بمضمونها العالم بحق العدو الصهيوني في دولته المزعومة على أراضي فلسطين التاريخية ما هو إلا وهم والتي تتنازل فيه الرئاسة الفلسطينية عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم في العام 1948 نحن كشعب فلسطيني مقاوم لا نعترف به لأننا عازمون بإذن الله على تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر وسيعود اللاجئون إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها . إن الشعب الفلسطيني شعب أبي ذاق طعم النصر والتمكين وما كانت معركة حجارة السجيل إلا بداية طريق التحرير لكامل أرض فلسطين والتي سنقيم عليها دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.