لمن لا يعرف جامعة النشيشيبة في ولاية الجزيرة , هذه نبذة قصيرة عن هذا الصرح الجامعي بمدينة ودمدني , تقع جامعة النشيشيبة في شمال مدينة ودمدني تحديداً في منطقة عترة الموازية مع مجري النيل وهي واحدة من فروع جامعة الجزيرة بها عدة كليات مثل الزراعة , والنسيج والهندسة والعلوم وغيرها من الكليات , تم إنشاء هذا المجمع الجامعي بقرار من الرئيس الراحل جعفر محمد نميري في في اْواخر السبعينيات من القرن الماضي , عندما اْصدر قراراً جمهورياً بطرد اْبناء جبال النوبة واْبناء دارفور الذين كانوا يقطنون بهذه المنطقة الزراعية الجميلة, وقد شكلوا في هذه المنطقة تجانساً سكانياً جميلاً في عملية التعايش وحسن الجوار , وكانوا يطلقون علي هذا الحي الزنجي الصيرف (حي توتو ماتا ) , ولكن اْبت نفس نميري العربية اْن يكون لزنوج حي خاص بهم لذلك اْصدر تعليماته لجهاز الاْسكان بمدينة ودمدني بطرد هؤلاء الزنوج من تلك الاْرض وبفعل تم اْزالة الحي والسكان باْكملهم وحل محلهم سودانيون عرب واْطلقوا علي الحي الاْن (حي عترة ) وقامت فيها جامعة الجزيرة فرع النشيشيبة , هذه نبذة قصيرة عن جامعة النشيشيبة ونعود الاْن الي موضوع المقال , دماء شهداء جامعة النشيشيبة في رقبة التجاني السيسي ! اْكثر من (60) معتقل وخمسة في عدد المفقودين واْربعة قتلة حتي الاْن كلهم من طلاب اْبناء دارفور في جامعة الجزيرة تم التنكيل بهم بدماً بارد , اْربعة شهداء اْبرار تم قتلهم من قبل كلاب الاْمن بولاية الجزيرة ورميهم في ترعة (حي عترة ) بمدينة ودمدني , لا لسبب جنوه , فقط لاْنهم صدقوا كلام المنافق المخادع التجاني السيسي باْن التعليم الاْن وباْثر رجعي اْصبح بالمجان لاْبناء دارفور وفقاً لاْتفاقية الدوحة , محمد يونس نيل , ومبارك تبن سعيد , وعادل حامد , والصادق يعقوب , الشهداء الاْبرار شهداء الحق , الشهداء الفرحين عند ربهم يرزقون صدقوا حديث السيسي (سلام دارفور ) واْتفاقية الدوحة , وظنوا اْن الاْمور علي مايرام واْن السلام عم الجامعات واْصبحنا اْخوه وليس اْعداء , تجاني السيسي خدع الجميع وزين لشعب دارفور اْن السودانيون العرب يحبونهم ويتمنون لهم العلم والاْذدهار في جامعاتهم واْين؟ في معقل الجزيرة العربية ودمدني , ولاية الزبير بشير طه كبير العنصريين بالسودان , نعم صدقوا كلام السيسي وحملوا حقائبهم فرحين بما اْتاهم من نفاق دارفور وليس سلام دارفور , اْعتقدوا اْنهم ذاهبون الي جامعة الجزيرة ليتلقو العلم الوفير ولا يعرفون اْنهم ذاهبون الي المصير النهائي , اْعتقدوا اْنهم سيتعلمون في معقل العروبة (بالمجان ) ولا يعرفون اْن هذا كان شركاً تم نصبه بمهارة فائقة حتي يتم اْستدراجهم الي وكر الشياطين في ولاية الجزيرة . اْخطر جهاز اْمن في السودان هو جهاز اْمن ولاية الجزيرة لا يعرفون الرحمة القتل ثم القتل هو منهجهم مكاتبهم منتشرة في منطقة 114 , ومنطقة عترة التي بها جامعة النشيشيبة , ومنطقة بركات , جهاز خطير عنصري كل عناصره من السودنيون العرب وقليل من السودنيون الاْفارقة , لذلك لم اْستغرب عندما علمت بمقتل هؤلاء الشهداء من اْبناء دارفور من قبل هؤلاء الكلاب الضالة , ولكني حزنت كثيراً علي قتلهم يهذه الصورة الوحشية (رميهم في ترعة عترة ) , الاْن النضال مستمر والكفاح وصل زروته والنظام الظالم العنصري اْصبح علي شفة حفرة ً من السقوط والزوال النهائي , لذلك اْنصح جموع اْبناء دارفور بالاْنخراط باْعداد غفيرة وكبيرة في الحركات المسلحة الدارفورية اْو الغير دارفورية , واْن ياْجلوا عملية التعليم الي اْجل قريب بعد زوال نظام البشير الفاشي كما فعل اْبناء جبال النوبة , التعليم ملحوق حتي لو بلغت من العمر عتياً سوف تتعلم , لكن الوطن اْذا ترك هكذا في اْيدي القتلة سوف يضيع من اْيدينا ولن يجدوا اْبنائنا وبناتنا اْرض يتعلموا فيه , لا تنخدعوا بالاْن التعليم في ظل هؤلاء الشرزمة فيه إستثناء لشعب بعينه ,إنهم يخدعونكم بالشعارات الرنانة , ما في الاْتفاقيات عكس ما في اْرض الواقع , اْرض الواقع يقول لا تعليم لاْبناء السود اْينما كانوا في السودان في وجود هؤلاء العنصريون العرب , لذلك قاتلوا هذا النظام العربي الاْسلامي البغيط .