بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس [ ربى زدنى علما ] { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقه قولى } بينما الترابى فى غمرة نشوته إذا بالعالم يستنكر الإعتداء الآثم على الرئيس المصرى حسنى مبارك ويدين الإرهاب فى أى زمان وفى أى مكان ، ويشتد الحصار العالمى على السودان وينقلب السحر على الساحر، وينحنى الترابى للعاصفة فهاهو يزور باريس التى تخرج فى أعرق جامعاتها السوربون منارة الحضارة ، والحرية ، ولكن الترابى يعتدى على الحرية ، والديمقراطية التى تعلمها فى السوربون . المهم أنه يلتقى بباسكوا وزير الداخلية الفرنسى القوى ، ويعقد معه صفقة سرية يتم بموجبها تسليم الإرهابى العالمى كارلوس على أن تزود فرنسا السودان بطائرات بلا طيار لتنفذ عمليات حربية فى جنوب السودان ، وصفقة مالية . عاد الترابى إلى السودان ، وخان صديقه كارلوس ،و تنكر لأدب الإسلام ، وأدب القرآن حيث يقول عز من قائل : { و إن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعقلون } صدق الله العظيم. لقد أوهم أفراد من أمن الترابى كارلوس بإجراء عملية ختان له لأنه طلب من الترابى إرسال طبيب ليجرى له عملية الختان حتى يتمكن من الزواج بعد أن أعلن إسلامه فأرسل له الترابى أفراد من الأمن فى صحبة طبيب لإجراء عملية صغرى ، وتم تخديره ثم أوثق فى نقالة ، وحمله أفراد الأمن إلى مطار الخرطوم حيث كانت هنالك طائرة فرنسية رابطة فى مطار الخرطوم ، ولم يفق كارلوس من تخديره إلا ، وهو فى مطار شارل ديغول . حيث إعتقلته السلطات الفرنسية , وأودعته السجن ثم قدمته إلى المحاكمة ، وبقية القصة معروفة . هذه أخلاقيات الترابى المفكر ، والداعية الإسلامى ، وطبعا هذا قليل من كثير . وقد هاجمه أسامة بن لادن فى عدة حوارات صحفية أجريت معه كشف فيها المبالغ المالية التى قدمها للترابى ، وتلميذه الرئيس عمر البشير ، وبالأرقام ، وفى هذه الحوارات الصحفية حكى كيفية خروجه من الخرطوم ،وكيف غدر به الترابى بعد أن طلب منه مغادرة السودان فى أحرج الظروف وفى ذات الوقت كان الترابى يدعى بأنه أعدى أعداء أمريكا ويهاجم أمريكا هجوما عنيفا ، ولكنه ليس مخيفا لأن أمريكا لا تخاف الترابى ، وأمثاله فهى تعلم تماما من هو ؟ وما هى سيرته الذاتية ؟ ، وهل هو حقيقة زعيم إسلامى بحق وحقيقة مثل الخمينى فى إيران ، والذى تخشاه تماما أم شأنه شأن صدام حسين ، ونوريغا مسموح لهما بسب أمريكا ولعنها ولعن أبوها ! وصار السودان البلد الآمن المطئمن المشهور بالأمن والأمان من بين بلدان ا لعالم صار هذا البلد من أخطر بلدان الإرهاب فى العالم منه تخرج العمليات الإرهابية الرهيبة والعجيبة ، وعلى رأس تلك العمليات محاولة إغتيال رئيس مصر محمد حسنى مبارك . وصار جواز السفر السودانى الذى كان يتمتع بالإحترام ، والتقدير ، والإعجاب صار رمزا للإرهاب ، وحسن الترابى يفتخر بكل ذلك يفتخر بأنه صار الرقم الأول فى القنوات العالمية فى{ السى ان ان } وفى { ألأم بى سى } ، وفى قناة دبى ، وفى قناة الجزيرة القطرية ليس هذا فحسب بل صار يلقب بخمينى السودان ، وماو إفريقيا ، وكل ذلك يصادف هوىً فى نفسه بل حبيب إلى قلبه ، وهوراضٍ كل الرضا معجب بذلك كل الإعجاب يسره جدا أنه تخطى المحلية ، وتجاوزها إلى العالمية فهو أول زعيم سودانى صار فى لسان كل العالم حتى ولو أتهم بزعامة الإرهاب أو الإنقلاب لا ضير المهم أن الناس تعمل له ألف حساب ، وحساب ، ونسى أنه من تراب ،وإلى تراب يعود ، وهل يفتخر التراب على التراب ؟ بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس