سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الامن الافريقي يتمسك بمقترح امبيكي حول الاستفتاء في ابيي وجولة جديدة للمفاوضات بين البلدين في اديس بالاثنين وليمان يلوح بعقوبات الامم المتحده اذا فشلت هذه الجولة
لندن : عمار عوض تمسك مجلس الامن والسلم بالاتحاد الافريقي بالمقترح الداعي لاقامة استفتاء حول تبعية منطقة ابيي المتنازع عليها بين دولتي السودان في جلسة المجلس باديس ابابا دون الاشارة الى احالة القضية الى مجلس الامن وترك ذلك لقمة روساء الدول الافريقية شهر يناير القادم . فيما تستانف اليوم السبت اجتماعات اللجنة الامنية المشتركة باديس ابابا بعد فشل الاجتماعات السابقة التى عقدت في الخرطوموجوبا الشهر الحالي نسبة للشروط التى وضعتها الخرطوم والتى دعت من خلالها الى فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة بجبال النوبة والنيل الازرق وجمهورية جنوب السودان لاستئناف تدفق نفط الاخيرة على اراضيها . وكان الرئيس سلفا كير ميارديت وصف هذه المطالب بالمستحيلة حيث ان القوات الشمالية التى تقاتل الحكومة السودانية في المنطقتين لاسلطة لدولة الجنوب عليها وعرض عوضا عن ذلك ان يقوم بدور الوسيط بين حكومة السودان والقوات الشمالية التى تقاتلها هناك. واوضح مجلس السلم والامن الافريقي في بيانه عقب جلسته التى عقدت بالجمعه ان القرار بشأن الوضع النهائي لأبيي احيل لاجتماعاته التى ستعقد على هامش الدورة 21 العادية ، في يناير 2013 باثيوبيا ووصف البيان مقترح امبيكي حول ابيي بانه ""حل عادل ومنصف وعملي لانهاء النزاع بين البلدين، يأخذ في الحسبان الاتفاقات القائمة التي ابرمها الطرفين، فضلا عن انه يلبي احتياجات ومصالح المجتمعات المحلية على أرض الواقع." وكان ممثلي دول الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا دعوا في جلسة مجلس السلم الافريقي الى احالة القضية مباشرة ودون تسويف الى مجلس الامن الدولي لاتخاز قرار ملزم حول مقترح ثامبو امبيكي حول ابيي فيما اكد د. لوكا بيونق في تصريحات صحفية الى ان دولة روسيا اكدت لوفد دولة الجنوب الذي انهى زيارة للعاصمة موسكو قبل اجتماع المجلس ان روسيا تدعم مقترح الاتحاد الافريقي حول ابيي وانها لاترغب في معارضة الدول الافريقية فيما ذهبت اليه من دعم للمقترح . وكان وفدي البلدين المفاوضين ولجانهم الامنية وصلا اديس ابابا أمس الاول لمواصلة التفاوض حول انشاء المنطقة المنزوعة السلاح ودراسة العوامل التى قادت الى تعثر استئناف انتاج النفط بعد اعلان جنوب السودان استعداده لضخ النفط في اي وقت بينما وصف المبعوث الامريكي الخاص بريستون ليمان شروط الخرطومالجديده حول ربط تصدير النفط بالملف الامني بالامر المزعج وغير المقبول وقال في مؤتمر صحفي قبيل انضمامه للمفاوضات اليوم باديس ابابا "أنا في الحقيقة أشعر بانزعاج كبير لأن الخرطوم أثارت عددا من الطلبات والمطالب الامنية الجديدة وربطت استئناف النفط بتلبية تلك المطالب" ووصف ليمان هذه المطالب بغير المفيدة وغير المجدية وقال ""نعتقد ان أفضل طريقة لمعالجة القضايا الأمنية هي تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها " في اشارة الى الاتفاقات السته التى تم التوقيع عليها في اديس ابابا بحضور رئيسي البلدين والتى لم ترد فيها اي اشارة الى نزع سلاح الجيش الشعبي بجنوب كردفان والنيل والازرق التابعين للحركة الشعبية شمال السودان واوضح ليمان انهم كانت لديهم أمال كبيره لتنفيذ اتفاقيات التعاون السته واكد انه في حال تراجع اى طرف عن هذه الاتفاقيات ستطالة العقوبات من الاممالمتحدة وقال(كانت لدينا آمال كبيرة على هذة الاتفاقات وان لائحة عقوبات الاممالمتحدة مازالت على الطاولة اذا لم يتم التوصل الى اتفاق) في اشارة الى محادثات الفرصة الاخيرة التى ستنعقد يوم الاثنين القادم . ودعا للوصول الى الية لتنفيذ الاتفاقات المبرمة في ملفات ابيي وترسيم الحدود والمتطقة المنزوعة السلاح وتصدير النفط وتجارة الحدود والمواطنة . وكانت جوبا ابدت استعدادها لتنفيذ جميع هذه الاتفاقات في الوقت الذي تراجعت فيه الخرطوم عن ما التزمت به من اتفاقات سابقة .