سلام يا.. وطن الأستاذ علي محمود وزير المالية يقول: (إنه لا يفهم في لائحة أعمال المجلس ولكن المستشار القانوني للوزارة ومستشار البرلمان ورئيسه أكد له أن سحب القانون وإيداع لآخر يجوز) الذي يدعو للعجب وزير البرلمان وكأنه يدخل لسوق البلح بأمدرمان الذي لا يعرف عنه شيء.. فهل يعقل أن يكلف مجلس الوزراء وزيراً لا يعرف حتى لوائح أعمال المجلس وفي أول (زنقة) تواجهه يهرول ناحية المستشار القانوني للوزارة ومستشار البرلمان ورئيسه.. ولم ييسر له الله بضع سويعاتٍ يجلس فيها مع من يفهمون في اللوائح ليعرف ما ينبغي له وما لا ينبغي!! حقاً إن الوزارة في بلادنا لخدمة الوزير لا كما هو مفترض أن الوزير خادم لهذا الشعب ولطالما إنه يجهل حتى اللوائح ويستنكف عن أن يعرفها ويضن حتى بطلب دورة تدريبية لتعلم اللوائح.. فكيف إطمأن مجلس الوزراء على أن هذا الناقل لسياسات الحكومة المالية للبرلمان ناقلٌ ذو كفاءة؟! المشكلة هنا لا تطال الأستاذ علي محمود.. إنما تنسحب على مجلس الوزراء الذي يرى أن الجهل فضيلة؟! أو في أحسن الفروض يعتقد أن العلم بلوائح المجلس (فرض كفاية) إذا عرفته أميرة الفاضل سقط عن علي محمود.. وما هو كذلك.. بل عدم فهم وزير المالية للوائح يعني إهدار زمن البرلمان في تصحيح أخطاء الوزير الإجرائية.. وإعادة الميزانية للبرلمان لأكثر من مرة تندرج تحت دائرة أخطاء الوزير الفنية.. ومطالبته بإستقالة الأستاذة أميرة الفاضل من الأخطاء الدستورية والأخلاقية ووزير المالية بذهنية التجفيف التي مارسها مع خلفه الأستاذ عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور إضطر من سياسة التجفيف أن لا يتحمل مسئولية فشل لا يد له فيه فإستقال بكل رجولة الرجال.. وذات السياسة.. مورست بالتطفيف مع الأستاذ كرم الله عباس والي القضارف السابق.. فإستقال. والأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر وهو يبحث عن المخارج لوزير المالية الذي لا يفهم في اللوائح فيعينه رئيس البرلمان بأي مخرج قانوني يساعده على إجازة ميزانية تكذبها كل شواهد الواقع فهي تتحدث عن إستقرار سعر الصرف بينما السعر ينهار من 2,8 جنيه إلى مدارات السبعة جنيهات.. وتضخماً معلناً من 21-46% إلى تضخم غير معلن أوشك على 100% وفي ظل هذا الواقع يرفض وزير المالية زيادة الأجور.. ويرفض رفع الحد الأدنى للمعاش.. ويرفض دعم الفقراء.. ويرفض دعم التأمين الصحي وعندما بح صوت الوزيرة أميرة في مجلس الوزراء حملت صوتها إلى البرلمان.. وعليها أن تنزل الشارع لتعلن عن قضايا الفقراء الذي لا يعد وزير المالية منهم ولا يحس بنبضهم.. ولا يعاني معاناتهم.. وكيف له ذلك؟ فعندما مرض سافر إلى ألمانيا مستشفياً.. وعندما مرض ابنه سافر به إلى أمريكا مكلفاً الخزينة العامة 36 ألف دولار ولا ترمش له عين.. فلماذا يزيد المرتبات؟ ولماذا يدعم الفقراء؟ ولماذا يدعم التأمين الصحي ولماذا لا يطالب الأستاذة أميرة الفاضل بالإستقالة.. وهو لن يستقيل لأنه كما قال عن نفسه (جلده تخين) وهنا نقول للإدارة السياسية.. هل كل صاحب جلد تخين سيبقى وزيراً إلى أن يقبض روحه قابض الأرواح؟! الشعب يريد إقالة صاحب الجلد التخين أقيلوه اليوم وليس غداً.. وبارك الله في الرجل المبروك الزبير محمد الحسن الذي سمعته وهو يوجه الموازنة عنده (إدفعوا للولايات فكوها عليهم عشان الله يفكها علينا يا جماعة).. أين هذا الرجل؟ من هذا الذي يصر على التجفيف والتطفيف والدعوة للإستقالة فلتبقي يا أميرة على موقفك فأنت أميرة ولو كره صاحب الجلد التخين.. وسلام يا.. وطن سلام يا.. أحتاج إلى دفءٍ يحمل عني كل معاناة العمر الزابل.. كما أوراقٍ سقطت جراء شتاءٍ قارس.. ما كان العمر سوى بحارٍ من هم.. ومحيطات من غم.. ووطنٍ مسلوب.. وساسة يحيلون الكوارث إلى أعياد.. يا عيدٌ لم يأتي.. قد تأتي.. أتت.. وذهبت.. وسلام يا..