! الدائرة الخبيثة تدور: الإمام الصادق المهدي يعتزم الإعتزال.. أمد الله في أيامك- سيدي- وشكر الله سعيك.. وأيضاً هتافات (الصادق أمل الأمة) مازالت تدغدغ عواطفه.. فلم يتركنا في حالنا.. إنما يفكر في مواصفات الخليفة أو الوريث.. والوريث الشرعي ليس وحيداً.. وعضوية حزب الأمة بالذات ستبقى تحت حجر رحى الطائفية.. فالعقيد عبد الرحمن الصادق.. السليل والمساعد والمحارب تخلق إستعداداً كبيراً لجرثومة التوريث في فكره وتكوينه.. ود.مريم الصادق التي تقوم بدورها وظلال (أمل الأمة) تحمل جرثومته وتعايشت مع فكرة بنازير بوتو السودانية فملأتنا ضجيجاً وفحيحاً.. وإتفاقات وثورات وإنتفاضات.. ولم تجيب على الأسئلة المتعددة أهي تقبل القوامة أم لديها رأي آخر؟! أهي تتجاهل عن قصد إنعزالها شرعاً كإمرأة وعدم الإختلاط أم لها رأي آخر؟! أهي تعلم أنها شرعاً لا تملك حق أن تحكمنا أم أن لها رأي آخر؟ أهي قرأت من الحديث قول سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (ما أفلح قوم ولُّوا أمرهم إمرأة) أم أن لها رأي آخر؟! وأخيراً أهي تقبل الشريعة الإسلامية بكل تفاصيلها التي طبقت في القرن السابع أم أن لها رأي آخر؟! ننتظر إجابة د.مريم الصادق.. وكان الله في عون أحبابنا عضوية حزب الأمة.. من قياداتهم التي ترى أن الحكم عند غير جيناتها حرام.. فلماذا لا يكون وطننا وطناً آيلاً للسقوط؟! والدائرة الخبيثة تدور.. د.يوسف الكودة السلفي.. الوسطي المعارض حالياً.. كما حكى عنه الأستاذ الفاضل الهندي عز الدين بأن الرجل قد قام بطرد صحفيتين من الزميلة المجهر بعد أن أخذتا موعداً مسبقاً لحوار وقزف بجهاز التسجيل لسوسن يس ونجدة بشارة.. وهذا السلوك وحده يخرجه من دائرة السياسة والوسطية والدين وأخلاق السودانيين.. وغضبة الأستاذ الهندي كانت أخف كثيراً من فداحة الحدث في حق الصحفيتين.. وفي حق الصحافة.. وفي حق كل من تجد الكلمة عنده قدسية.. والرجل في أوقات التكالب ترك السلفية إلى زعامة حزب الوسط وحزب الوسط الذي لم يسمع به أحد إلا ما ندر يعلن معارضته وإنضمامه لتحالف المعارضة.. وخيراً فعل الكودة فإن الطيور على أشكالها تقع.. وكما نقول دائماً أن أكبر أرصدة الإنقاذ هي هذه المعارضة اليباب أوالهباب فإن كان الكودة سياسياً وهو لا يحتمل قلم صحفيتين فلماذا لا يكون وطننا وطناً آيلاً للسقوط؟! والدائرة الخبيثة تدور: وها هو الأستاذ محمد الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي يقول: أن فشل النخبة التي حكمت السودان بما فيها الأحزاب.. فشلت في إدارة السودان حتى على مستوى إنجاز دستور دائم (مضيفاً) أنهم ذهبوا في طريق الإستعمار نفسه فيما يتعلق بالتنمية وهو ما أدى إلى رفع السلاح من الأطراف على المركز.. (وإعتبر) أن إنفصال الجنوب هو أكثر حدث هز السودان منذ الإستقلال (مشيراً) إلى أن عدم الإيفاء بالإتفاقات التي أعطته وضعاً خاصاً من قبل الأحزاب هو الذي أدى إلى ما حدث في النهاية.. لافتاً إلى أن مشكلة الجنوب كان يمكن حلها داخل السودان الموحد.. لا ندري ماذا كان يريد منَّا السيد الخطيب من هذه الموعظة السخيفة وهو يعترف بفشل النخبة والأحزاب.. إذن لماذا هذه (الهيصة) وإسقاط النظام؟! ولماذا الزحمة بمعارضة النظام وتحالف المعارضة وتكالب المعارضة وقرف المعارضة؟! ما هي الحكاية بالضبط عزيزنا الخطيب.. إتركونا في حالنا واجلسوا على كراسي قماش لتجترون ذكريات فشلكم وأنتم في غاية الأنس بفعلكم الفظيع.. والسيد الخطيب يرى أن هذا هو سبب حمل السلاح من الأطراف.. موافقون سيدي ولكن استعدوا لأننا سنحمل السلاح في المركز ضد الجموع الفاشلة من النخبة والأحزاب والإنقاذ.. ولا رايكم شنو؟! أما الحديث الذي يدخل في باب (طق الحنك) وأن مشكلة الجنوب كان يمكن حلها داخل السودان (الموحد) ستون عاماً وأنتم تدمرون حياتنا السياسية والفكرية وينفصل الجنوب ويصبح بشهادة العالم دولتين ثم يخرج علينا سكرتير عام الحزب الشيوعي ليقول مشكلة الجنوب كان يمكن حلها داخل السودان الموحد.. ما هذا الخرف السياسي؟! هل هذا حديث يمكن أن يصدر من زعيم؟! والله أن أمي وصويحباتها عندما يتحلقن حول فناجين القهوة في قريتنا ليقلن قولهن بفكر أرفع من هذا.. فلماذا لا يكون وطننا وطناً آيلاً للسقوط.. اخرجوا من حياتنا يرحمكم الله.. واذهبوا إلى بقية التاريخ..