ألقت سلطات أمن المؤتمر الوطني فجر اليوم الثلاثاء الموافق الثامن من شهر يناير القبض على بعض من قيادات قوى المعارضة السودانية العائدون من مدينة كمبالا بعد جلسات تفاكرية مع الجبهة الثورية والمعتقلين هم: 1- د. عبد الرحيم عبد الله الحركة الإتحادية 2- ب. محمد زين العابدين عثمان الحركة الإتحادية 3- د. جمال إدريس الحزب الناصري 4- أ. إنتصار العقلي تحالف النساء السياسيات 5- أ . هشام المفتي الحزب الإتحادي الموحد تجئ هذه الخطوة الأمنية الغادرة متناغمة تماماً وعيد الاعتقالات التي تمت في الاول من يناير لشباب الحركة الاتحادية بعد زيارة قبر الرئيس اسماعيل الازهري طيب الله ثراه وناهز عدد المعتقلين ال24 شاب وشابة بعد اعتداء فاحش مارسته الاجهزة الامنية بكل قسوة ومارست كل اساليب التنكيل والترهيب داخل معتقلات الامن هذا ما درج عليه النظام الغاشم من إحتكار تام لقضايا الوطن ومصادرة تامة لحق أي جهة للقيام بأي مبادرة من شأنها تحقيق إستقرار البلاد وإعادة هيبة الدولة السودانية وإحترامها. لقد تصدت الحركة الإتحادية للعمل الوطني النضالي وهي مدركة تماماً لتبعاته في ظل أنظمة القهر والإستبداد ، بل هي ثقافتها التاريخية التي تفخر بها منذ نشأتها قبل منتصف القرن الماضي. على ضوء ذلك بادرت الحركة الاتحادية بإرسال وفد على مستوى رفيع وبرئاسة رئيس الحركة بغية التفاكر والحوار مع الجبهة الثورية لبلورة رؤية متكاملة تنتشل البلاد من ما صارت اليه بفعل هذا النظام القائم والمرفوض من كل شعب السودان . لقد تمخضت تلك اللقاءات بتوقيع مذكرة تفاهم بين وفد الحركة الاتحادية والجبهة الثورية كانت بمثابة خطوة أولية مهمة لابد منها لايقاف الاحتراب بين أبناء الوطن وإعادة هيبة البلاد وصيانة وحدتها وإستقلالها . لتطوير هذه المذكرة وبعد تمليكها لقوى الاجماع الوطني وكإنفعال طبيعي إبتعثت كل فعاليات المعارضة السودانية بالداخل والتي تواثقت على العمل الجماهيري والنضالي والمدني لإسقاط نظام المؤتمر الوطني وفداً من جميع فعالياتها السياسية لتوحيد رؤية العمل المشترك لإسقاط النظام القائم . وكان أن تمخض ذلك عن ميثاق "الفجر الجديد" الذي سيكون بإذن الله بداية الخلاص لبلادنا. إننا نستهجن هذا الفعل في وجه قيادات قوى المعارضة ونستنكر بشدة مصادرة حريات الشعب،، ونؤكد بأن الحملة المسعورة التي يقودها زبانية النظام وسدنته وإعلامه المأجور والتي تستهدف إرهاب شعبنا وقياداته وإثنائهم عن النضال والنزال مع هذا النظام العابث لن تقف في طريقنا نحو تحقيق غاياتنا الوطنية السامقة والعمل على إيقاف الإحتراب بين ابناء الوطن الواحد وتأمين الإستقرار السياسي في ظل وطن يسع الجميع وينعم فيه الشعب بالحرية والأمن والعيش الكريم. كما نؤكد لجماهير الشعب السوداني اننا سنظل متمسكين بالحل السلمي لاسقاط النظام ولن نساوم في وحدة البلاد، كما نحمل النظام القائم مسئولية الاحتراب بين ابناء الوطن الواحد.
عاش شعبنا حراً كريماً موحداً الحركة الاتحادية 8/1/2013