غير فوز اوباما الاول فى العام 2008 انظار العالم لما يجرى فى الحروب حول الارهاب و التركيز على الشرق الاوسط و حرب القضاء على اسلحة الدمار الشامل فى العراق الى فوز الديمقراطية فى الولاياتالمتحدةالامريكية و قد يكون فوز اوباما احدى اهم الاسباب غير المرئية لتخفيف وطء وقع الضغوط النفسية للحروب الامريكية ضد الارهاب فى الشرق الاوسط بعد نمو الشعور المتزايد بالكراهية لادارة بوش اوحادية الجانب للحروب فى الشرق الاوسط و الذى عزز الشعور القديم بالامبريالية الغربية خصوصا بعد فشل ادارة بوش فى ايجاد اسلحة الدامار الشامل التى كانت ذريعة الحرب على العراق و قد أسهم فوز المرشح الديمقراطى الأسود اللون فى تعزيز الثقة فى رأى الناخب الامريكى السيئة السمعة عالميا حيث تحتل الانتخابات الرئاسية الامريكية موقع الصدارة فى قائمة الاهتمامات العالمية لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر و يعتبر رأى الناخب الامريكى مهما عالميا لاساهمه مباشرة فى تحديد السياسات القادمة فمثلا فوز الحزب الراديكالى عموما يعنى زيادة الحروب و الضغوط على كاهل الشعوب التى يحافظ ذلك الحزب على بقاء الدكتاتورية و الاستبدادية فى الحكم لضمان استقرار مصالحها و عموما درج على حكم الولاياتالمتحدةالامريكية رؤساء من الحزب الجمهورى ذوى استثمارات نفطية و عسكرية مباشرة مع زعماء و حكام الشرق الاوسط و لعل فوز الرئيس الديمقراطى بيل كلينتون لفترتين متعاقبتين قد يؤشر الى تملل الناخب الامريكى من ارتباط الاستثمارات الخاصة بالرؤساء الجمهوريين مع حكام الشرق الاوسط و الدخول عنهم بالوكالة فى الصراعات الاقليمية و المكلفة و لعل ايراث الرئيس الديمقراطى المنتحب عالميا باراك اوباما اقتصادا شبه منهار يعزز ذلك الشعور بالتملل من الناخب الامريكى و ياتى الاكتساح الثانى لفوز اوباما بالطامة الكبرى للحزب الراديكالى الذى كان و اعلن مسبقا فوز اليمينى رومينى بالرئاسة القادمة فى اشارة من الحزب الى فشل الديمقراطى اوباما فى الخروج من هاوية الانهيار الاقتصادى العالمى و بالرغم من تحيز بعض القنوات الاخبارية العالمية باعلانها عن ارقام فوز مضللة لصالح ميت رومينى كالفرنسية 24 الا ان المتابعة العالمية للقناة المستقلة بى بى سى و المحايدة عالميا ولدت شعورا بالارتياح عالميا بادراجها للارقام الحقيقة لوضع المرشحين الرئاسيين و الذى و لد شعور عالميا بالارتياح لفوز اوباما , و لربما شعر الكثيرون عالميا بالخطر على الديمقراطية فى فوز المرشح الديمقراطى الاسود اللون فى المرة الاولى حيث انه يعتبر اول رئيس امريكى اسود البشرة داخل البيت الابيض و بالرغم من مرور 4 سنوات كاملة على خطر اغتياله ما تزال الهواجس العالمية قائمة لخطر اغتياله و الذى يعد تهديدا مباشرا للديمقراطية فى اكبر دولة راعية لها ولعل المرشح المنافس فى انتخابات 2008 هيلارى كلينتون قد اعتمدت كليا على انحياز اليمن المتطرف و مناصرى الفصل العنصرى (الابارتايد) عموما لتحقيق فوز انتحابى على اوباما و لكن فشلت مساعيها لظهور ما يسمى بكاريزما اوباما و قد يعتقد كثيرون ان مهمة اغتيال اوباما قد تدخل فى نطاق البيض الا ان وجود مليشيات اليمين المتطرف كبلاكوتر السيئة السمعة التى تضم اصول امركية لاتينية ملونة قد يضع حدا لسذاجة ذلك التخمين حيث ان عملية الاغتيال عموما كاغتيال كندى مثلا كان على يد البيض اى ان الاغتيال عملية مدفوعة الاجر لا غير و حاليا والعالم على اهبة تتويج اوباما رئيسا للمرة الثانية وتحقيق انتصار ثانى على الديمقراطية غير المخربة قد يحبس الكثيرين الانفاس عند صعوده منصة التنصيب و قد يزفر الكثيرين عند نزوله من منصة التنصيب فى حال خروجه سالما . هيام المرضى الخرطوم السودان