واشنطن: علي الخرطوم الدخول في محادثات مباشرة مع الحركة الشعبية شمال لمعالجة الصراع في المنطقين عبرت عن خيبة أمل بلادها لفشل الدولتين في إحراز تقدم.. كاشفة عن أن إشتراط الخرطوم تأجيل إستئناف ضخ نفط جوبا بتنفيذ الترتيبات الأمنية خطوة "مضادة" للمبادىء الأساسية لإتفاق التعاون بين السودانين
أعربت فكتوريا نولاند، الناطقة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، عن خيبة أمل بلادها في أن حكومتي السودان وجنوب السودان قد فشلتا في إحراز تقدم كبير في تنفيذ اتفاقيات 27 سبتمبر الماضي- إتفاق البشير وسلفاكير في أديس أبابا بشأن تصدير النفط والقضايا الأمنية والتعاون المشترك- على الرغم من أن الرئيسين سلفاكير والبشير جددا التزامهما بالإتفاقيات الموقعة بين الجانبين- على حد قولها. وأوضحت نولاند: "على وجه التحديد، فإن نية حكومة السودان تأجيل استئناف ضخ النفط حتي يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية يعد خطوة مضادة كلية للمبادئ الأساسية لاتفاق التعاون، وتؤدي إلي تقويض الوضع الأمني والاقتصادي في كلا الدولتين". تابعت: "استمرار التأخير في حل القضايا العالقة، لا سيما في قبول وتنفيذ قرار الاتحاد الافريقي الذي أيّد الأقتراح حول الوضع النهائي لمنطقة أبيي المتنازع عليها، يقوض كذلك عملية السلام". وكشفت عن أن حكومة السودان "ما زالت تشير إلي أنه يجب ضمان مصالحها الأمنية الأساسية من أجل المضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة في 27 سبتمبرمن العام الماضي وحل النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ومع ذلك، فإن الأمن لا يتحقق إلا إذا تعاون السودان مع جنوب السودان.. وبدأ- السودان- محادثات مباشرة مع الحركة الشعبية شمال لمعالجة الصراع في المنطقتين". وحذرت نولاند من مغبة عدم وجود قرار بشأن هذه المسألة- حل النزاع في المنطقتين- كونه يعوق تطبيع العلاقات بين السودان وجنوب السودان ويضاعف الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان وحالات الطوارئ الإنسانية. وطالبت الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الوقوف بحزم والطلب من الطرفين التمسك بالتزاماتهما على وجه السرعة، لتجنب هذا التهديد للسلام والاستقرار في المنطقة- على حد تعبيرها.