) نفتقدك في هذه الحظات والايام كما و نحن لا نعرف من بعد فراقك شيئا يذكر للحياة.... ذهبت بصمت ليس كما عهدناك ... دوما تجود بالبسمة والضحكة .. والرخاء والهناء .. و لا تبالي ان لهذه الدنيا فناء او بقاء .. ام قد خبرتها ..!! لكنك كنت قد كتمت السر جهرا كي تخبرنا ان السعادة في استلهام الفناء ... بفقدك و نحن اللاحقون من بعدك ،قد طال علينا الانتظار او قد لاحت لنا .. كذلك حقيقة تخاطب : كيف نقضي العمر و في الذكري الكثير من كل بعضك ..... محمد سالم رجب : لم يحدث يوما ان التقيناك .. او صابحناك اوامسيناك او غيرنا من الكثيرين من احبابك ، اصدقاءك ، معارفك ،او حتي من السوام والعوام في الطرقات والملمات والمجالس .. ولم تباشر مبتسما او معانقا او حافلا بالتحيات كانما الناس جميعا قد عرفتهم في انفعالات بعيدة ... لا تكلف نفسك كثيرا في ذلك و انت تدر ان المسافة بين هنا نحن و هناك انت الان اقصر من ان نعكننها شقاء او عداء او تحاقد او تباعد او تباغض .. كنت ترسم القيم والمثل عملا و املا للحاضرين والقادمين ...ان هيا تعالوا نزحم الهوة بين ساعتنا و غدا في احلي اشراق !! من كان يدري انك بذلك كنت تهب الدروس لنا فعلا و حدثا و كلاما شافيا دواءا للقلوب .... بفقدك يا سالم : كيف تصبح – انجمينا – عاصمة البساطة والجمال و الإلفة المنسابة غيرما تكلف ... كيف الحال في ..فورت لامي !! و هل انتهت صلاحية الاسم و اصبح دارا للوجوم الذاهل ..؟؟ و كيف حال تلك البلدة الوادعة ..؟؟ بعد ان توشحت او قل تسربلت او اتخذت من ازار الحرم المكي سترة الي سرمد .. يا محمد : سوف نفقدك في الطرقات .. في المئاتم .. في المازر في الماذن .... في الافراح والاتراح .. في ملمات الثكالي و اليتامي و المساجد والخلاوي والدعاوي ..... وين محمد سالم ؟؟ كثيرين سالوا ؟؟ و في عيونهم سراب و استفسار و مقال ................ في تقاطع الوطن .. البنك الليبي ! تحت الشجر عند المسجد في الصلاوات .. مع همسة الاصدقاء و اوصاف الكبار .. الناس يعبرون العبرة دونما اقتدار ...؟؟؟ في الشارع الكبير - - شارلي ديقول – في سيرك مع احدهم لاسداء خدمة .. لم تتردد ان تكرم الجالسين ببعضما يفرح القلب المعني !! و انت والكل علي يقين من انت لم تكن في يوم ما غير انت !! لا و لم يسلك الرياء الي باب دربا او النفاق الي مضاربك قاصدا حتي ولو في غفلة ..!! لمن نبكيك ..!! لمن نرثيك !! الا رحمك الله و خصك مع الصادقين ...!!! تنائينا نحن ..!! او تقاربنا .. !! في الحالين الفؤاد لم يستجمع من بعضه الا حطام و شذايا !! و العين لا تقوي ان تستوعب ما بها من مطر الحزن الاليم ..!! و الجسم انحل من ان يعبه لشيء .. و كيف لا و الاسي اصبح فينا كائن يمشي علي قدمين و اخذ منا كل شيء الا النواح و البكاء و الاف المفردات التي لا تباح .... اخي يا اخ الكل .. صديقنا .. حبيبنا .. / محمد سالم .. حين لاح في الافق نبأ انك مع الخالدين الصديقين الشهداء .. مع الطيبين في جنات الخلد مع رب العالمين كان جمع العزاء و الرثاء و الدعاء و الرجاء .. ان يا رب ،الخير فيما تختار و انا لله و انا اليه راجعون ... لا حول و لا قوة الا بالله ... ان الزمنا واهله و اسرته الصبر والسلوان ... اللهم ارحم و اغفر ل حبيبنا محمد سالم رجب (ديب) إخوتك و اصدقاءك /................... ع/ د. عبدالهادي صديق
