القاهرة : سليمان سري اعلن رئيس حزب الوسط الاسلامي الداعية دكتور يوسف الكودا عن إستقالته من هيئة علماء السودان ولوح بتجميد عضويته من المجمع الفقهي الاسلامي ، واعلن في ذات الوقت نيته تأسيس هيئة بديلة وشن هجوماً علي النظام الحاكم في الخرطوم ووصف تجربة الاسلاميين بالفاشلة ، ودافع عن موقفه من ميثاق الفجر الجديد ، بينما تمسك القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وقوي الاجماع الوطني صديق يوسف بوثيقة الفجر الجديد وقال انها اعلان مبادئ يمكن إخضاعها للحوار مع القوي السياسية الاخري ، فيما انتقد نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس الجبهة السودانية العريضة علي محمود حسنين الوثيقة ووصف الدعوة للتوقيع بالمضللة وانها تمت علي عجل ، الي ذلك كشف القيادي بحركة العدل والمساواة أبوبكر حامد نور عن إستخدام النظام لطياريين سوريين لقصف مواقع في دارفور بطائرات الانتنوف السودانية. واعلن الكودا في الندوة الي نظمتها قوي المعارضة السودانية بالقاهرة أمس لتدشين وثيقة الفجر الجديد عن استقالته من هيئة علماء السودان ولوح بالاستقالة من المنتدي الفقهي ، وسخر من موقف الهيئة في تكفير الموقعين علي ميثاق الفجر الجديد ، وتراجعها وسحبت فتواها وقال اْن الهيئة لها تاريخ غريب في السودان ، وانتقد علماء الاسلام في السودان بالانصراف عن القضايا المتعلقة بالجوع والغلاء الفاحش وضنك المعيشة والاْمراض الفتاكة في السودان وعن مشكلة الحرب في دارفور وجنوب كردفان (جبال النوبة ) والنيل الاْزرق وارهاق أذهانهم في فتاوي تحرم الزيارت الخارجية للرئيس السوداني حفاظاً عليه من تنفيذ قرار القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية واتهمهم بتوظيف فتاويهم لصالح السلطان وووصفهم بتجارالدين ، وسخر من أستصدارهم لفتاوي بجواز الزواج من القاصرات وتحليل ختان الاناث، واعلن تبرؤه منهم والقيام بتأسيس هيئة أخري مستقلة. ودافع الكواد عن موقفه من وثيقة الفجر الجديد ودعا كل القوي التي لم توقع بالتوقيع عليه واجراء حوار حول الوثيقة، قال أن المطالبة بتغير النظام في الخرطوم ليس حكراً علي المسلمين، واعتبران الحرية مطلب أساسي لكل المواطنين بغض النظر عن أديانهم وإتجاهاتهم السياسية ، وتمسك بالخيار السلمي المدني في اسقاط النظام لكنه اعتبر أن حاملي السلاح مدفوعين لحمله مشيراً الي أن حمل السلاح اصبح واقعاً بسبب الظلم والتهميش. واستهجن تصريحات مساعد الرئيس السوداني دكتور نافع علي نافع بالاساءة للموقعين علي وثيقة الفجر الجديد (بانهم تحت حذائي " مركوبي ") وقال الكودا نقول لنافع ( هداك الله وليس المؤمن بطعان ولالعان ولافاحش ولابذئ). ونعي الكودا تجربة الاسلام السياسي في السودان ووصفها بالفاشلة وراي استحالة تكرارها ، وقال ان الفساد أستشري في كل أجهزة الدولة في اعلي مستوياته وباسم الاسلام ، وقال ان القبلية والحرب والظلم وكل شئ ارتبط باسم الاسلام.واكد عدم وجود محاسبة وشفافية في اجهزة الدولة مشيراً الي أن لجان التحقيقة كلها صورية.فيما إمتلأت السجون بسبب الرأي وحرية التعبير. من جهته اعتبر القيادي بالحزب الشيوعي وقوي الاجماع الوطني صديق يوسف أن وثيقة الفجر الجديد ليست نهاية المطاف كما أنها ليست جامدة ، داعياً القوي السياسية والمدنية الي أجراء حوار حول الوثيقة وادخال اي تعديلات عليها ، ونوه الي أن الموقعين لايمثلون الشعب السوداني ، ودعا السودانين في دول المهجر بعل لقاءات تنويرية لشرح ابعاد وثيقة الفجر الجديد. واشار الي أن القوي السياسية فشلت في الاستمرار والحفاظ علي الديمقراطية في اكتوبر1964م وابريل 1985م بسبب عدم الاتفاق علي ادارة الدولة.مشيراً الي أن وثيقة الفجر الجديد نصت علي نظام الحكم بعد أسقاط النظام. من جانبه أنتقد نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس الجبهة السودانية العريضة علي محمود حسنين ، وثيقة الفجر الجديد وقال أنها نصت علي إسقاط النظام لكنها لم تنص صراحة علي عدم التحاور معه مشدداً علي أن ذات المطلب كان سبباً في أنشقاقات المعارضة مشيراً الي أن بعها يحاور النظام ويحافظ علي موقعه في المعارضة ، واعتبر التحضيرات لعقد مؤتمر للتوقيع علي الوثيقة لم تكن كافية كما أن الدعوة كانت مضللة مشيراً الي أنهم دعوا لاجراء حوار مع قوي الاجماع الوطني حول رؤيتها في اسقاط النظام وليست للتوقيع وإنتقد القوي السياسية التي وقعت وتراجعت وصفها مسلكها "بالضار"، . وأشار الي أن الوثيقة قسمت السودان الي (8) أقاليم بإضافة منطقتي النيل الازرق وجبال النوبة وتعين حكام الاقاليم نواب لرئيس الجمهورية، بدلاً عن (6) اقاليم كماكانت في السابق ، بجانب رؤيته للمرحلة الانتقالية التي رأي بانهم في الجبهة العريضة أقروا (6) سنوات ، بينما نصت الوثيقة علي (4) سنوات مشيراً الي أنها غير كافية. ورفض حسنين النص المتعلق بالحقيقة والمصارحة مشدداً علي التمسك بمبدأ المحاسبة وأجراء المحاكمات لكل مرتكبي الجرائم في حق الشعب السوداني مع العزل السياسي لهم.ودعا حسنين الي تكوين لجان من الجبهة العريضة وقوي الاجماع الوطني الجبهة الثورية لعقد مؤتمر لمناقشة كافة القضايا والخروج برؤية موحدة.