الحلقة التى تجمع بين الشعب والمعارضة والحكومة هو الوطن . تلك الحلقة التى اصبحت مفقودة بين الجميع وتسببت فى ضياع الجميع وخاصه الوطن والشعب والواجب على الشعب إعادة تلك الحلقة بأبعاد الاطراف الاخرى بالوسائل السلمية والمقاطعة الانتخابية وعدم الاستجابة لدعوات الاحتجاجية من تلك الاطراف . الوطن الذى فقد مكانته العالمية وانهارت بنيته الاساسية و اقتصادة القوى وضعفت عملته وفقد الشعب هيبة فيه ونقصت أرضة وأصبح ملاذا للأعداء والمخربين ونظرات الحاقدين ، يحتاج لمن يعيد له تلك الصفات والسمات وهو يحتاج لشبابة ومواطنيه أكثر من الحكومة والمعارضة التى تعمل على هدم ما تبقى منه بالسياسات الغير مدروسة والتبعيات العمياء . الشعب الذى وقف وصفق وأيد المعارضة والحكومة وما زال يقف معنويا وماديا وجسميا ودفاعيا لكنه أحبط بالغلاء والفساد والتنازل وإنهيار التعليم والصحة والدفاع والحرية ومكائد وتبعيات المعارضة وإختلافها على نفسها وأهدافها ووطنها هذا الشعب لا يستطيع الصبر أكثر من ذلك . وعليه ان يجمع قوته ويوحد صفه ويعيد مكانه ويرفع شعاره ( الوطن اللجميع وحمايته واجبة والحفاظ عليه فرض ) ليكون له الكلمة التى تحل الحكومة وتعيد ترتيب المعارضة وإخلاصها لوطنها قبل شخصها وإبعاد المفسدين والمخربين والجواسيس من أرضة ليعيش فى آمان وسلام ورخاء وصفاء ويعيد مكانته العالمية وأقتصاده الزراعى والحيوانى ليكون واحة خضراء يقصدها السائحين والمستثمرين وليجد عندها الجائع قوته والفقير ما يدعمة لتكون نجمة فى سماء القارة السمراء . من غير هذا الشعب ووقفته وهمته وطموحة لا يمكن ان نصل الى الاستقرار والتقدم ولا تستطيع الحكومة ان تبنى مجد الدولة وهيبتها ولا تستطيع المعارضة ان تصل الكرسى لننتظر وعودها التى تضيع بعد الجلوس على الكرسى . العالم من حولنا يقيمنا بوحدتنا وقوتنا وإقتصادنا وتطورنا أما خلاف ذلك نكون عرضة للتنظير الدولى وتطبيق القرارات المجحفة فى حق وطننا وإهانة شعبنا وفقد مكاننا ، لنظل شعب يسوده الفقر والديون والحروب من أجل الديمقراطية التى أساسها الوحدة والمساواة والعدالة والاستقرار . فهل جمع الشعب قوته ووحد صفه ليدعوا الشعب والمخلصين فى الحكومة والمعارضة لرفع رأية الوحدة والعدالة والدفاع ومحاربة الفساد والتصدى للأعداء لبناء هذا الوطن .