!! ( سمنار الأخطاء الطبية وحقوق المرضى بين العرف والقانون ) رئيس الجلسة بروف/مامون حميدة .اقيم بقاعة فندق كورال(هيلتون سابقاً)صباح السبت 9/3/2013 وهو محاولة فجة من وزارة الصحة لتفتيح بشرة الواقع الصحى المتردى الذى اوصلته اليه سياسات الوزير العجيب ..وبدءاً طالعتنا وزارة الصحة الولائية باعلان فى الصحف مدفوع القيمة مفاده قيام السمنار عن الأخطاء الطبية والتسجيل بالوزارة وإستلام بطاقات الدعوة ..لماذا التسجيل بالوزارة ؟ هذه علمها عند البروف والراسخون فى التعمية.. ولماذا فندق هيلتون ؟! وليس قاعات الوزارة ؟ او حتى احدى قاعات كليات الطب ؟ او حتى تحت الشجر.. أوه نسيت ان البروف هو رئيس الجلسة ووزير الوزارة المنكوبة فصفويته وسودانه الذى يعيش فيه غير سودان عامة اهل السودان ، كل هذا يجعل حده الأدنى لسمنار يناقش الأخطاء الطبية ودماء الموتى _الضحايا _ قاعات الهيلتون حيث التكييف العالى والمياه المثلجة والدواجن الخالية من المواد المسرطنة ..ولاعزاء لآل الضحايا ..بداية نسأل ماذنبنا فى ان ندفع قيمة اعلانات لاناقة لنا فيها ولا زيتونة ؟! وماذنب الخزينة العامة ان تتحمل تكاليف سمنار يحاول إخفاء جريمة المرحومة الزينة فى الزيتونة ؟ وكيف سيوافق مدير عام الوزارة بالتصديق على ميزانية هكذا سمنار؟ وهل هذا السمنار من ضمن خطة الوزارة ؟ ولو كان كذلك فلماذا فى هذا الوقت بالذات ودم ضحيتنا لم يجف بعد ؟ وفقهاء الوزير الذين زينوا له هذه المعالجة الم يقرأوا رأيه فى الأخطاء الطبية والذى نشره الزميل /ابشر الماحى بحذافيره( المستشفيات اصلاً يرتادها المرضى وليس الأصحاء .. بل الناس بيموتوا فى المستشفيات) بعد هذا الراى ماقيمة هذا السمنار سوى تبديد اموال وزارة الصحة التى لاتحرص على ترقية الواقع الصحى بقدرما تسعى للقيام بالمساحيق التى تحاول إخفاء الفواجع التى يخلقها الوزير وهيهات..وهاهو د.جمال يوسف مدير مشرحة مستشفى امدرمان يقلب الطاولة على الوزير من حيث لايحتسب عندما يقول (تم إعلاننا عن هذه الورشة يوم الخميس لنشارك فيها ولضيق الوقت وكثرة العمل لم نتمكن من إعداد الورقة لذلك ساتحدث شفاهةً )وهذه الكلمات الصادقات كانت اعظم من أية ورقة ..ذلك لأنها فضحت تهافت الوزير وإستعجاله لأن يجد ورقة توت تستر سوأة مستشفاه الزيتونة..وكأنه يريد ان يصوِّر نفسه بالمحايد فى محاولة لذر رماد النزاهة على اعيننا..وهذا ما لن يجد له سبيلاً..ففى الغرب حيث دول الكفر الوزير يستقيل ليفسح المجال للمحققين حتى لايتأثروا فى قرارهم بسطوة المنصب والبروف يحشد اولاد الدفعة ليبحثوا له عن ممر آمن..وخاصة بروف كبلو نقيب الأطباء والذى سمعنا عنه من زملائه اراء بالغة الحدة وكنا نستبعدها عنه ..اما ماقاله من مرثية للصحافة وللقائلين بالأخطاء الطبية ..وتجاوزه لقضية الأم الزينة وهى التى ظلت احشاؤها خارج جسدها (47) يوما فهذه لم تحرك ساكن معلوماته ولم يستطع تقديم إدانة واحدة لهذا الحدث ..مما يؤكد اننا كنا حسني الظن به وهو تجاوز سوء الظن..كلما خرجنا به من هذا السمنار ..ملاحظة وحيدة اتت على شاكلة ( اطعم الفم تستحى العين ) انه سمنار دسامة المائدة وفقر فى مواجهة الأخطاء الطبية..