يقول ( تليس ) بنوا هلبة الذين يفتخرون بالعروبة ويعتزون بها لا ينكرونها ولا يتنكرون لها محبون للسلام،يكرمون الضيف،يبرون من يفد اليهم ويجيرون من إستجار بهم ولايعتدون. قال فيهم شاعرهم الحاضرالمقيم ( السيئة المغفورة ) : ( بنى هلبة نحن عربا زينين اهل جود وكرم وقامات ... اوتاد الشدائد البثبتوا الرايات ... غياثين الملهوف وقت الدموع سايلات ركابين سوارى الخيل البهبهبن طايرات ... خيلنا غورات خيلنا عصارات كضاب السبقهن فات ... من زمن الجهاد لنا النصر عادات المد لنا العشرة حبابه عشرة بدون كشرة ). بقول ( تليس ) وليس ابلغ مما قيل فيهم :خيلنا بجن دلدوم جرف وانكفى .. يفجن غرارهن كيف المى الصفا )، ليس ذلك وحسب قالت حكامتهم ( الباتيل ) فى احد فرسانهم :( يوم شدوا له الضكر .. وهزوا له بأم تكل .. والملك اسرائيل حضر.. شن بلم البيضة مع الحجر؟!). يقول ( تليس ) مع كل تلك الصفات الطيبة الحميدة التى يتميزون بها وحبهم للوطن والسلام والتعايش مع الاخر بكل ود واحترام ، الا ان هنالك ايادى آثمة وبأجندة خفية تريد أن تعبث بأمنهم وأمانهم وليس ادل على ذلك ماجرى مؤخرا فى حاكورة البنى هلبة من تحرش وكأنما هو جس نبض وسناريوهات لتوقعات ردود الافعال ، الغرض منها زعزعة الأمن وعدم الإستقرار وجرجرة القبيلة واقحامها فى حرب لا تبقى ولا تذر، ومع من ؟! مع من يحبون من أهلهم وأشقائهم القمرالمتصاهرون والمنصهرون معهم ، صدق من قال عن الحرب : فتعرككم عرك الرحى بسفالها ... ؟! إذا لابد من التروى والتريث وتحكيم العقل اعتقد ما بين القبيلتين اكبر واقوى من ان تنوشه رياح المتربصين المفتنين ومن اى جهة كانت وتفويت الفرصة عليهم والمرجفون فى المدينة والذيت في قلويهم مرض، خاصة وان القبيلتان تتمتعان برجال اهم ما يميزهم العقل والحكمة والصبر والمثابرة. يقول ( تليس ) فقد خاب ظنهم وفشل مخططهم ، وذاك لما تتمع به هذه القبيلتان من حكمة وسعة صدرجذورها ضارية فى التاريخ ، مع رجالها الذين يشهد لهم التاريخ ، وليس أدل على ذلك أن أول من نادى بإستقلال السودان العظيم ومن داخل البرمان زعيمهم المغفورله السيد عبدالرحمن دبكة ، وقتها مع الحكم الانجليزى البغيض لا تسمع في القاعة إلا همسا !! ولكن مع كل هذا وذاك كأنى بهم لسان حالهم يرددون : يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل ، وأيا تكون المؤامرة على الباغى تدور الدوائرولا يحيق المكر السئ إلا بأهله ، وذلك بما لا يدع مجال للشك والريبة ويتعارض مع معروف أهل دارفور الكبرى والمتعارف عليه ( الحواكير ) هى الفيصل ؟!