كمال عبد اللطيف الوزير السابق للوزارة إياها "تنمية الموارد البشرية والعمل"هو بطل "انا اشرف منك ومن قبيلتك" العبارة التي قالها التي قالها قبل ما يقل عن عامين في حق صحفي ظهر منه ما لم ينل رضا الوزير السابق .. نفس الوزير السابق والوزير حاليا بالمعادن هو من خاطب عبر مدير المكتب التنفيذي لوزارته، خاطب وزارة التنمية البشرية.. التي يكون على راسها وزير آخر : ومفاد الخطاب يدور حول صلاحيات الوزيرة "اشراقة سيد محمود".. لدرجة أن " أبدت المصادر دهشتها" من تصرف الوزير "السابق" وزير الوزارة الأخرى. والمفارقة هي أنه كيف يتسق أن وزارة "إشراقة" التي بررت توظيف شقيقها مديرا لمكتبها – كمحرم "أيام وزارة التعاون الدولي" ، ليقوم منها مقام "هارون من موسى" أو كما قالت ، كيف يتسق ذلك مع إعلان وزارتها عن وظائف بالكويت بالمواصفات والشروط المذكورة ، فهل كانت سترسل هذا "الجنس اللطيف" مع من يقوم منه مقام "هارون من موسى" أيضا؟؟ وكيف تتحدث "إشراقة" عن الفساد - مع وجوده – رغم توظيفها ذلك، لأخيها بحجة أن يكون محرما لها في مكان العمل. أليس هذا في حد ذاته فساداً؟؟ إن الفساد الذي لابد "لإشراقة" أن تراه هو العمل في حكومة الذئاب ، حكومة الفاسدين.. فلو تستطيع إشراقة محاربة الفساد من الداخل لاستطاع "مسار" أيضا محاربة الفساد من داخل وزارة اللإعلام أيضاً. إذا هل أرسى كمال مبادئا في التنمية البشرية يصر على أن تظل حية حتى بغيابه .. المباديء الحسنة لا غبار عليها ولكن المباديء محور الحديث ان صح التعبير ، هل هي ضمن المبادي التي يريدها ان تظل باقية كماهي لان الوزارة هذه يحس نحوها بالابوة مثلا وأنه يوما ما لابد اليها عائد مثلا و"دهشة المصادر" تشهد له ونعم الشاهد؟؟ فهاهي وزارة التنمية البشرية تخرج للناس بهذا الإعلان المخجل "ليتقاطع" ان لم يكن تماما فإلى حد ما مع " أنا أشرف منك ومن قبيلتك".. حيث أن شروط التوظيف تلك هي (للجنس الطيف فقط – مع شرط جمال الشكل وأن تكون البشرة غير داكنة، إضافة إلى صور مختلفة تبين الشكل من الرأس إلى القدم ومعلومات الطول والوزن والعمليات الجراحية إن وجدت .. يا للهول.. وتبدأ المعاينات بعد فحص الطلبات في الكويت).. التقاطع هو في الجانب العنصري للإعلان.. ويزيد على ما قاله كمال عبد اللطيف بأنه أي الإعلان ضد "الأديان وأعراف السودان وحقوق الإنسان"!! والشيئ المؤسف أن وزارة التنمية البشرية هي المسؤولة عن تأهيل الكوادر المهنية لسوق العمل وبالتالي تؤول اليها ادارة التعليم التقني والتقاني والتدريب المهني، عبر ذراعها " المجلس القومي للتعليم التقني والتقاني" الذي ينشر إعلاناته وغير ذلك هو الآخر في هذه الانتباهة. فهل ينبغي أن يحرص الدارسون والخريجون والعاملون في هذه المؤسسات التعليمية\ المهنية – ذكورا وإناثا - على أن يكون في اعتبارهم هذه المواصفات كجزء من "مؤهلات" الحصول على الوظائف ؟ اوالترقي فيها؟ بدلا من ان يتوقعوا تنمية قدراتهم المهنية في المقام الأول ؟ تلك القدرات التي إعترفت الوزيرة بأنها تحتاج إلى تحسين ولكن بشكل مستفز : "أن العمال السودانيين يفشلون في الأعمال الصغيرة حتى أن (مروحة) لو تعطلت لا يستطيع العامل إصلاحها "!! جدير بالذكر أنه في عام 2010 حين تم الإعلان عن تقديم معلمين تقنيين\ تقانيين للابتعاث للخارج تحت إشراف المجلس القومي للتعليم التقني والتقني، كان إن أتصل شخص "بأحد" المتقدمين "على الأقل" وعرف نفسه وظل يحاور ويداور سائلا مستقبِل المكالمة ، حتى وصل قطار الأسئلة للمحطات المقصودة، كما هو واضح من تسلسل الأسئلة حيث وصل إلى محطات (من أين هو؟ أي مدينة ؟ ثم ماجنسه ماهي قبيلته؟ وأخيرا ما قبيلة والدته؟؟ فتأمل!!) وتبين فيما بعد أن "المتصل" كان مدير المكتب التنفيذي للمجلس القومي للتعليم التقني والتقاني أو لا حقا مدير الشؤون المالية والإدارية بالمجلس نفسه والتابع لهذه الوزارة -تنمية الموارد البشرية– أو كما كانت تسمى تلك الأيام، أيام كمال "الأشرف من ذلك الصحفي ومن قبيلته". إذاً بين سؤال متقدم "واحد على الأقل" للإبتعاث الخارجي: "ماقبيلتُك ؟؟وما قبيلة والدتِك؟؟" ، لا سيما وأنه من خارج الحزب الظلامي، إلى "أنا أشرق منك ومن قبيلتك!!" وحتى الإعلان ذو الجزء العنصري "جمال الشكل وأن تكون البشرة غير داكنة!!".. بين كل هذا وذاك "وغيره" عُرَىً "تتقاطع" وتتشابك لتوضح لكل ذي بصيرة، كيف تسير الأمور في هذه الوزارة "وغيرها"، وطبيعة عقلية القائمين على أمرها، ولا ينفي ذلك إعتذار كمال للصحفي – إن حدث- و لا سحب هذا الإعلان من موقع الوزارة، ولا إعتذار الإنتباهة، بل ولا نحيب إشراقة وإدعائها محاربة فساد النقابة –ولو حدث- وهي أعلم بمصير من يفكر في "الغفوة في عرين اللبوة" وما (مصير مسار) ببعيد!!! (صديق حمزة)