[email protected] 1- دارفور المغلوبة علي أمرها ؟ وقعت مجموعة دبجو المنشقة عن حركة العدل والمساواة أتفاقية سلام مع نظام البشير ( الدوحة – السبت 6 أبريل 2013 ) ، ضمنت بموجبها عدة ( وظائف ) لبعض كبار قادتها ، ثمن أنشقاقها من الحركة الأم . وجر فكي دبجو السبحة اللالوبية الألفية لكي يصدق الرئيس البشير وعده هذه المرة ، بدون خرخرة ولعبات قردية ، حتي لا تحاكي زمرة دبجو القيادية ، وزراء سلطة السيسي الأقليمية ، الذين لا يزالون يتنقلون في شوارع الخرطوم بالرقشات ؟ يتحاشي وزراء سلطة السيسي الأقليمية الحضور الي الفاشر لانهم لا يملكون ( حق القهوة ) ليقدموها لأقربائهم وزوارهم وبقية المهنئين ، دعك من العربات والمكاتب والموبايلات . تقول العصفورة أن فكي دبجو زغاوي باتع ، يمكنه ترويب الموية ، وسوف ينزل البرادوات علي وزراء دبجو ، وهمر أمريكانية علي وزير الثروة الحيوانية الأتحادي دبجو ؟ أنتظروا مع دبجو ، أنا معكم منتظرون . وفي يومي الأحد والاثنين 7 و8 أبريل 2013 ، سوف يبدأ في الدوحة المؤتمر الدولي للتنمية وإعادة الإعمار في إقليم دارفور ... مؤتمر المانحين . يعاني المانحون من ( فتور ) عام ، نتيجة للأزمة الأقتصادية الطاحنة ، التي تمر بها بلدانهم ؛ كما أن دارفور قد خرجت من شبكة الرادار الدولي ، وفقدت بريقها الأعلامي واهتمام الراي العام وعطفه عليها في دول المانحين . الأمر الذي سوف يزيد العقدة تعقيدا ، ويغل أيادي المانحين . رغم أستمرار وجود أكثر من 3 مليون لاجئ ونازح دارفوري في معسكرات الذل والهوان لعقد كامل . الله يكضب الشينة ، وكل حركة وراءها بركة . 2 - أدريس وعمر ؟ حسب صحيفة ( جون أفريك ... عدد يوم السبت 6 أبريل 2013 ) ، توعد المتمرد التشادي تيمان ارديمي ( الدوحة – الخميس 21 مارس 2013 ) عمه الرئيس التشادي أدريس دبي بالأطاحة بنظامه الأستبدادي الفاسد ، وأحلال حكما ديمقراطيا مكانه . رصدت عيون الرئيس دبي تجمعات مكثفة لقوات القائد تيمان ارديمي في غرب دارفور ، مما جعل الرئيس دبي يأخذ تهديدات أبن أخيه مأخذ الجد ، خصوصا وكان الرئيس البشير يدعم المتمرد تيمان أرديمي قبل أتفاقية السلام والتنسيق الأمني بين الخرطوم وأنجمينا في يناير 2009 ؟ جقلب الرئيس دبي ؛ وأرسل وزير خارجيته السيد موسي محمد فكي برسالة مستعجلة ( في طائرة خاصة ) لشقيقه الرئيس عمر البشير ! قابل السيد موسي الرئيس البشير في الخرطوم يوم الأثنين 25 مارس 2013 ، ورجع الي أنجمينا في نفس اليوم . عرض الرئيس دبي علي شقيقه الرئيس البشير ( لعبة الأسانسير ) ، بأن يتولي الرئيس البشير أمر المتمرد التشادي تيمان أرديمي ، ويتخصص الرئيس دبي في الرئيس جبريل أبراهيم . بارك الشقيقان دبي والبشير الصفقة الشيطانية ، وبدأ النوم يعود الي أجفان الرئيس دبي . تذكرنا صحيفة ( جون أفريك ) بأن الشقيقان دبي والبشير كانا قد أتفقا علي فك الشاويش بوزيزي ( الرئيس السابق لجمهوية أفريقيا الوسطي ) عكس الهواء ، لأنه أصبح لا يسمع الكلام . ودعمت قوات تشادية وسودانية المتمردين في أحتلالهم لبانقي يوم الأحد 24 مارس 2013 .وخاف الرئيس دبي أن يفكه الرئيس البشير عكس الهواء ، كما فعلا للشاويش بوزيزي . لعبة الأمم ؟ هذه التطورات تنذرنا بصيف جد ساخن في دارفور الكبري . خصوصا وقد هدد السيد مسار بانه اذا لم يتم تعيينه واليا لولاية جنوب دارفور وفورا ، فسوف تسقط نيالا وولاية جنوب دارفور في أيادي الحركات المسلحة ؟ وقد أعذر من أنذر ، أو كما يردد السيد مسار ؟ لمزيد من التفاصيل يمكنك الرجوع لتقرير مجلة ( جون أفريك ) ، عدد يوم السبت 6 أبريل 2013 ، علي الرابط أدناه : .jeuneafrique.com/Article/JA2725p009_01.xml0/soudan-diplomatie-tchad-darfourtchad-soudan-deby-itno-et-son-ami-el-bechir.html 2 - مقدمة ؟ عبر ودروس وتجارب 24 سنة من حكم الأنقاذ من التأشير شمال واللف يمين ، من القول بشئ وفعل عكسه تماما ، من نقض العهود ، والتنكر للمواثيق ، من التوقيع علي الأتفاقيات ووضعها علي الرف ؛ تجارب ماثلة من الحرث علي بحر الأنقاذ والقبض علي ريحه ؛ وغير ذلك كثير من دروس التدليس والكذب والضحك علي الذقون ! هذه الممارسات الذئبية تسوغ بحور عدم الثقة التي تفصل نظام البشير عن مواطني بلاد السودان ، وتدفع تجاه التشكيك في جدوى الحوار الذي أبتدره الرئيس البشير في سبتمبر 2012 ، وأعاد تكراره في فاتحة ابريل 2013 ... ما لم تحدث تغييرات تكتونية في مفاهيم وقيم وسلوكيات نظام البشير . أدناه بعض الأتفاقيات الموؤدة ، علي سبيل المثال وليس الحصر : + بعد حوار طويل ، وقع نظام البشير اتفاقية البشير السيسي ( الدوحة – 2011 ) ، ولم يتم تفعيلها ، ولا يزال 3 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان ؛ + بعد حوار طويل ، وقع نظام البشير أتفاقية الشرق ( أسمرة – 2006 ) ، ولم ينفذ النظام معظم بنودها ؛ + بعد حوار طويل ، وقع نظام البشير أتفاقية مع القائد مني اركو مناوي ( أبوجا – 2006 ) ؛ وأين القائد مني الأن ؟ + وأين نحن من أتفاقيات التراضي ، وجيبوتي ، والقاهرة ، وجدة ، وأديس أبابا ، وطرابلس ، وأبشي ، وأنجمينا ... وغيرهم من الأتفاقيات التي وقع عليها نظام البشير بعد حوارات طويلة ومطولة ... ثم وضعها جميعها علي الرف ؟ يعرف السيد الامام ذلك واكثر . وقد أكتوي بنيرانه الحارقة ، عندما ظن أنه قبض علي الفيل عندما كان يروم الفار ، فوجده فيلا من قبض الريح . ولكنه قرر هذه المرة ، وللمرة الأخيرة ، أن يوصل كضاب الأنقاذ الي الباب ، لتغييرات دولية وأقليمية ومحلية ، ربما تغير في سلوكيات الكضاب ، حسب ما سوف نستعرض لاحقا في هذه المقالة وأخري قادمة ! يعيش السيد الامام الأية 88 في سورة هود : ( ... إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) ! 3 – الفجر الصادق ! في يوم الثلاثاء 2 أبريل 2013 ، ألتقط السيد الأمام القفاز من الرئيس البشير ، وطرح رؤية أستراتيجية ( الأجندة الوطنية المعدلة ) ، مصحوبة بمشروع تكتيكي لتفعيل الأجندة الوطنية المعدلة من خلال خريطة طريق الفجر الصادق . ألزم السيد الأمام نفسه وقوي المعارضة السياسية والمسلحة ، والمؤتمر الوطني بسقوف زمنية محددة لتفعيل خريطة طريق الفجر الصادق ، تبدأ بتعبئة شعبية في يوم الجمعة 5 أبريل 2013 ، في ولاية النيل الأبيض ، وتنتهي يوم الأثنين 5 أغسطس 2013... 4 شهور لتفعيل خريطة الفجر الصادق ، ووضع قاطرة بلاد السودان علي القضبان الحديدية لأنطلاقها نحو الفجر الصادق ، والتحول الديمقراطي الكامل ، والسلام الشامل ، وتفكيك دولة الحزب الواحد . نظام الأنقاذ ، بوصفه النظام الحاكم ، هو الذي سوف يقرر أكثر من غيره ، اذا كان الفجر سوف يكون صادقا حقأ ؛ وهل سوف يري الشعب السوداني بأم عينيه بزوغ شمس الدولة الديمقراطية المواطنية ويعيش التداول السلمي للسلطة ... دولة الحرية والكرامة والقانون وأحترام حقوق الأنسان . أما أذا أتضح بعد يوم الأثنين 5 أغسطس 2013 ، أن الفجر كان كاذبا ، وأن مبادرة الرئيس البشير في يوم الأثنين أول أبريل 2013 كانت كذبة أبريل ، ولم تبزغ شمس الدولة الديمقراطية ، فأن السيد الأمام سوف يفعل الخطة ( ب ) ؛ التي تدعو لوقفات أحتجاجية ، ومظاهرات مليونية ، وأضرابات فئوية ، وأعتصامات مستدامة ، وعصيان مدني شامل لكل القطاعات الخدمية والمنتجة ، ويتم تتويج ذلك الجهاد المدني والحراك الشعبي المليوني الكاسح بأنتفاضة شعبية ، كما حدث في ثورة أكتوبر 1964 وأنتفاضة أبريل 1985 ، اللتان كتب السيد الامام مانفستو كل واحدة منهما . ولكن يؤمن السيد الأمام بالمقولة الشائعة : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) ويردد دوما بيت الشعر : تفاءل بما تهوى يكن ... فلقلما يقال لشيء كان إلا تحققا نعم ... يبدأ السيد الأمام التعبئة لخريطة طريق الفجر الصادق يوم الجمعة 5 أبريل 2013 ، في ولاية النيل الأبيض . وتتواصل في جميع محليات السودان حتي يوم الأثنين 5 أغسطس 2013 ! من المرجي أن تشارك كافة مكونات المعارضة السياسية والمسلحة في التعبئة الشعبية ، وتشمل كافة ولايات ومحافظات ومحليات وقري وحلال السودان ... حتي تصير خريطة طريق الفجر الصادق مطلبا شعبيا وقوميا ، لا يملك معه نظام البشير الا أن يستجيب للمد الهادر ، ويوافق في الوصول الي كلمة سواء مع قوي المعارضة السياسية والمسلحة ، علي أساس خريطة طريق الفجر الصادق . 3- أهداف برنامج الفجر الصادق ؟ الهدف النهائي من خريطة طريق الفجر الصادق هو الوفاق الوطني علي أساس تسوية سياسية بمشاركة الجميع بما في ذلك الحركات الحاملة السلاح ؛ تسوية سياسية شاملة لحلحلة جميع المشاكل العالقة ؛ تسوية سياسية تتجسد في تشكيل حكومة انتقالية قومية بمشاركة الجميع ، بما في ذلك الحركات الحاملة السلاح . حسب برنامج الفجر الصادق ، تحتوي مهام الحكومة الأنتقالية علي الأتي : + انهاء الحروب الأهلية ، وحل ازمة دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان . + التحضير لمؤتمر دستوري بمشاركة الكافة ، علي أن يكتب المؤتمر الدستور الانتقالي الجديد . + التحضير والاشراف علي عقد أنتخابات حرة ونزيهة وشفافة . + الاشراف علي تصفية نظام الحزب الواحد لتصير مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية ... مؤسسات قومية ؛ بعبارة أخري تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن الواحد . + وضع برنامج اقتصادي اسعافي يعمل علي تحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين .