قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية يقدم تنويرا للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية حول تطورات الأوضاع    تشيلسي يضرب ليفربول بثلاثية ويتمسك بأمل الأبطال    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    الخارجية القطرية: نجدد دعمنا الكامل لوحدة وسيادة استقرار السودان    الاعيسر:استخدمت في الهجوم سبع طائرات مسيرة انتحارية، شكّلت غطاءً لهجوم نفذته طائرة استراتيجية أخرى    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الممارسات فورًا والعمل على محاسبة منسوبيها..!    المضادات فشلت في اعتراضه… عدد من المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في مطار بن جوريون الاسرائيلي    مصطفى تمبور: المرحلة الحالية تتطلب في المقام الأول مجهود عسكري كبير لدحر المليشيا وتحرير دارفور    الجيش يوضح بشأن حادثة بورتسودان    "ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    بورتسودان وأهلها والمطار بخير    انتر نواكشوط يخطط لتكرار الفوز على المريخ    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ممارسة الاجتماعيين في المجال الصحي ترجمة د. سامي حسين عبد الستار الشيخلي


Edith Meier د. أديث ماير[1]
تأثَّرتُ مبكِّراً عن إقتناع من خلال آراء رودولف فيرخوفس[2] المكافح لاصلاح أُسس الطب في أواسط القرن 19 بقوله: "الطب هو علم دراسة المجتمع, والسياسة ليستْ إلاّ هيَّ استمرار الطب في مجال أكبر", وكانت أراؤه بالتأكيد عاملا دافعا لي سواء في دراستي أو خلال اختيار عملي. وسأعرض هنا دور مهنتي وأهمية برنامج واجبي في المجال الصِّحي. وأتبعها بتوضيح الجُهد المبذول في تقييم إمكانيات العمل المثمر للاجتماعيين وللاجتماعيات في المجال الصحي. ويسرني أنْ أُثير وأُيقظ الاهتمام عند المهتمين لحُب الاطلاع بين ثنايا تشابك هذا الجزء بدرجة عالية ومتعة خدمة مجتمعنا واكتشاف العمل الانساني المثمر فيه.

تقديم الاستشارة من خلال دراسة علم الاجتماع:

شققتُ ممارسة طريق العمل "كخط مستقيم" بصعوبة بالغة, بعد تعلم مهنة العمل في البنك, ومواصلة دراسة علم الاقتصاد الصناعي في جامعة كولون – أردتُ تنسيق كل دراستي فأُُُكملتُ فيما بعد وباستمرار جمع لبنات فسيفيسائية أُحادية لإكمال دراستي بمرور الوقت, خلال عملي في معهد البحث التطبيقي الاجتماعي بالجامعة, لكي أُكمل دراستي الثانية. وذلك لتعلق إعجابي وإهتمامي بمحتوى دراسة علم الاجتماع – وما يتعلق به- فأسفر ذلك خلال اتصال مشجع للغاية مع الاستاذ أَرفين شْوْيْشْ[3] الذي قدم لي مساعدة ثانوية عبر منحة الجامعة- لمواصلة الدراسة- فدرستُ علم الاقتصاد والخدمة الاجتماعية, وحصلت على دبلوم فيهما. كان تركيزي الأساسي خلال الدراسة على السياسة الاقتصادية والعلوم المالية, وعلاقتهما بعلم الاجتماع والاقتصاد وعلم الاجتماع الطبي. عملتُ في النهار باحثة بمعهد علم الاجتماع. وفي المساء محررة اقتصادية في الإذاعة الألمانية.
برز إهتمامي بعلم الاجتماع الطبي بوضوح في بحث الدبلوم حول موضوع:"المرض والصحة من وجهة نظر علم الاجتماع", مع أني عند بدء دراستي ظننتُ أنَّ مستقبل عملي سيستمر في الصحافة الاقتصادية, ولكني قرَّتُ بعد أدائي الامتحان بسهولة علم الاجتماع وخاصة عندما عرض عليَّ الاستاذ أرفين شْوْيْشْ وظيفة مساعدة علمية, بأمل استلامي وظيفة باحثة. فارتبط مركز عملي مع الطلبة لايصال منهج البحث الاجتماعي الإحصائي ومحتوى فرع علم الاجتماع الطبي, مع ربط علاقته بالنظريات العامة. يمكنني القول بتأمل: كان تركيزي على معرفة وفهم علم عميق لمناهج البحث. خَبرتُهاُ من نظريات علم الاقتصاد والسياسة الاجتماعية هو أساس كفاءآتي في ممارسة هذا العمل, وخاصة خلال تدريسي علم الاجتماع الطبي والتنظيمات الاجتماعية. لأجل توضيح حماية نظامنا الاجتماعي.
توفرتْ وظيفة شاغرة في علم الاجتماع الطبي في القسم الطبي خلال السنة الاولى من عملي كباحثة علمية في معهد علم الاجتماع التطبيقي, لذا أخذت على عاتقي أن أُدَّرِّس في المعهد الطبي بعقد يُجدد سنويا, بجانب عملي الحالي وأُلقي محاضرات وندوات وامتحانات, فتبعه عمل سنوي نشيط في التدريس. كنت متشجعة جدا وخاصة من زملائي في البحث العلمي ومقدمي الاستشارت للطلبة والطالبات فيما يعبرون لي.أضحى تركيزي العلمي في المعهدين على مواضيع: كالتفاوت الاجتماعي والعمل والمرض, ومزج التحليل الاجتماعي بينهما, والتشجيع على الوقاية الصحية وفهم متغيرات الصحة والمرض في مجتمعنا. فخلال نشاطي المتواصل في التدريس, جعلني أتباطأ باستمرار عن إكمال رسالة الدكتوراه, التي تحمل عنوان:"الوقاية- معلومات عن الأدوية ودواءٌ لمجرد إرضاء المريض", تضم تحليل حالات بنيوية اجتماعية تتعلق بالجانب الوقائي مثلا: الدراسة الوقائية لإنخفاض الضغط القلبي عند الألمان خلال سنة 1990. وهذا مجال مشجع ومساعد لعملي الحالي بلا شك سواء خلال دراستي علم الاجتماع أو في عملي التدريسي. فقبل أن أستلم وظيفتي كأستاذة, تسلمتُ عام 1994عرضا غير مباشر من جمعية التأمين الطبي في مقاطعة شمال وسط ألمانيا لالقاء محاضرة حول اعتماد أُسس مناقشة السياسة الصحية. كنتُ في البداية مُتحيِّرةً, وتنقصني جاذبية الاهتمام به, وقد حذرني أستاذي شويش من صعوبته وشدة سياسة هذه الجمعية. و لكن ظهر لي بنفس الوقت أنَّه واجب رائد رائع بلا شك, وبعد تقديم بعض طلبات الجمعية لإنجاز ما لم يكن موجودا, أضحيتُ واعية بلا شك, فربما ستفشل هذا التجربة, بل يجب أن يتُقدم تنظيم بوجه خاص لما يُعتبر سابقا فيه جمود ولا معنى لوجود فعاليته و مشكوك فيه الآن. أردتُ معرفة ما أُقدمه في محاضرتي لتحسين رعاية إسعاف المرضى في مقاطعة شمال وسط المانيا[4].
كان الواجب الرئيسي في نظام التأمين الصحي هو ضمان رعاية الإسعاف وتقديم الخدمة الضرورية للمريض, ثم توزيع أتعاب المهنة ورعاية مصلحة أعضاء الجمعية. فوجدتُ معلومات فليلة عنهما مثلا: كادارة ذاتية والتأمين الصحي وقلة قيامهم بواجبهم التعاوني في الضمان النوعي خلال تقسيم العمل, وعدم تعهُّد هيئة طبية لإعداد عقد سياسي في مجال برامج الرعاية. اضافة لذلك "ارتباط أعضاء" من الجمعية بفروع عيادات طبية أخرى, وحتى بمشاركة أطباء علم النفس وأطباء العلاج النفسي.
أُسندتْ لي مسئولية رئاسة هذه الجمعية مباشرة منذ نهاية عام 1994 حيث تخضع لنا تقارير السياسة الصحية ومناقشاتها الأساسية, فإنبثق عمل تعاون مع السكريتيرة في السنتين الاوليتين, ريثما يتكَّون نمو فريق عملنا التعاوني في إدارة علمية من ثلاث سكريتيرات كُنَّ يعملن نصف نهار, ويضم أساسيات واجباتنا في تقديم الاستشارة لمجلس الادارة حول أسئلة السياسة الصحية لعلم الاجتماع الطبي وعلم الأحياء فيما يخص مستوى المدينة والمقاطعة, وإعداد أخذ الوظائف لمواصلة تطوير الخدمات الصحية بضمنها الاقتراح المعترض على مسودة الرعاية الصحية على أساس علم الاجتماع الصحي ومكافحة الوباء وأساس دراسة الاقتصاد الصحي.
يقع مركز عملي بالضبط في إختبار وتقديم إيضاحات شاملة من جهة السياسة الصحية لإدارة المقاطعة, ومن جهة أُخرى حساب وتقدير أنواع الرعاية الصحية الجديدة وبناءا عليه يقوم بحث الرعاية الصحية. أُنتقل فيما يلي الى مجالين, يستلزم كُلٌ على حده علما أساسيا منهجيا اجتماعيا هما:

تزايد الاهتمام بعلم الاجتماع العملي:

أقام مجلس إدارة التأمين الصحي لشمال نهر الراين قراره التمسك "بتقريري" لاهتماماتهم بضرورته سواء في برلمان المقاطعة أو في وزارة الخدمات الصحية مع استمرارالاعتماد على سياسته الصحية الموثوقة الصياغة من ذوي الاختصاص في مقاطعة شمال غرب نهر الراين. ويُنتظر مني لأجل ذلك تقديم مسودات وهيئات عاملة ملتزمة في السياسة الصحية. ما عدى ذلك تمثيل الاهتمامات الطبية والعلاج النفسي في سياسة تعليم اختياري على مستوى المقاطعة التي كانت في طريق مسدود. فواجبي هدف سياسي مع تحمل رسم مخططات نفس المستويات في مؤسسات التأمين الصحي وارساء تأثيرها – وأُمثلها بنفسي وغالبا لا يحصل بلا استفسلرات أعمدة التفكير السابقة وتفاهم باستمرار. بناء على مسودة التقرير تكون همزة الوصل بين استراتيجية حلبة السياسة والتأمين الصحي في المقاطعة – قِيْلَ: يمكن اهمالها على رأي المثل لاني أجلس بين المقعدين. كنت أعي باستمرار بأني جزءا لوسيلة استثمار تحت رعاية سياسة سياقات ضخمة ولفترة طويلة, لا يمكنها تحقيق نتائج سريعة الوضوح. وتقع مسئولية عملي واقعيا في إدراك واجبي عند سلطة التشريع ومتعلقاتها كالسعي خلال الأجنحة البرلمانية حول نِيَّة تحضير اصدار قانون لبرلمان المقاطعة, ومرافقة نشاطات نقابات الصحة لبرلمان المقاطعة, واكمال استشارة المختصين في السياسة الصحية لكل الأجنحة البرلمانية ودوائر العمل, بضمنها تقارير القطاعات الخاصة مع اهتمام تواصل مجلس رئاستنا لكل الأحزاب وسياستها الصحية.
وأقول بناء على سلف حول اجراءات عملي في وزارة الصحة, وإرتباِطَ كل المشاركين في المجال الصحي بتحمل مسئولية العمل, مع الذين تواجدوا منذ بداية عام 1990 خلال إنعقاد مؤتمر برلمان المقاطعة الصحي في شمال وسط المانيا. فعملت هيأتها ما يسمى إعداد القرار الذي يستخدم مجموعات عمل عند الحاجة. لفلسفة سياسة البرلمان الاقليمي التي تُصَّبُ بطابع من هالة الذين يحكمون و قبل كُلٍ من قوة تنفيذ الوزير على القمة. منذ تغيير حكومة شمال غرب نهر الراين وذلك عندما حشَّد الوزير الحالي كارل يوسف لاومان جهوده الخاصة اقوى ممن سبقه وسط مركز سياسته, بهدف ربط العمل الصحي بالسياسة الاجتماعية, وتفضيلٍ رعاية صحة الاطفال من جهة والشباب والمواطنين الكبار من جهة اخرى أكد المشاركين معي منذ عام 1994 على إنجازنا برامج كثيرة في سياسة برلمان المقاطعة. مما تكفي أداء عشرة أهداف صحية بامتياز في شمال غرب نهر الراين, حول معالجة أسئلة تأثيرات الحالة الاجتماعية على الصحة وتوجيه عناية المواطنين لحالتهم الصحية. ومواضيع أُخرى مثل رعاية الوسط الصحي, وضمان نوعية مستوى السياسة الصحية الاوروبية, كتحسين رعاية المشردين والتطعيم الوقائي ودعم برامج التأقلم في المجتمع وتكوين حافز تعاوني يدفع العمل, لهدف تحسين رعاية العلاج النفسي, والعمل على انجاز محتوى مسودة مبتكرة لرعاية أدوية تخفيف الألم , وتطوير عروض مُركَّزه ضد سرطان الصدر. يُشغلنا حاليا تناول التغيير من خلال مبادرة برلمان المقاطعة حول الوقاية ومتطلبات الصحة وقبل كل شئ موضوع التدخين والبدانة وصحة الأُم والطفل وصحة كبار السن. تبين قدرتنا على ايصال معلومات لكل الاماكن تقريبا لاختيار مواضيع علم الاجتماع و(الطبي) ومنهجيته في الواقع العملي المنتج.

بحث رعاية المجال الصحي:

يٌشكر وزير صحة المقاطعة السابق السيد زيهوفر[5] الذي ثبت تقريري على قدميه, وربطه بوجوب تقدير المستوى النموذج في القانون الصحي, فأسند اليَّ المجلس الاداري لتأمين الصحي في شمال غرب نهر الراين بموجب خبراتي في البحث الاجتماعي لعمل تنسيق وتنظيم ومرافقة مستوى نموذج البحث العلمي, وتقييم أشكال الرعاية الجديدة. ولكننا لا نُجري استطلاعات وتقيمات بأنفسنا, بل نحن نتعاون بحدود مع الجامعات ومؤسسات بحث علمية خارج الجامعات.
أنجزنا سابقا تحسين الرعاية لمرض السُكَّر ومرضى القلب والدورة الدموية ومرض سرطان الصدر. بالاضافة لدمج رعاية الاسعاف الفوري بمستوى تطوير اختصاص أطباء الرعاية النفسية الاجتماعية, ولدينا برنامج إعادة تأهيل المرضى المعوقين. ونركز ثقل عملنا الحالي من جهة إقامة سجل لمستشفى مرضى السرطان, ومن جهة أُخرى بهدف إقامة مساحة مشمولة بحماية نوعية لأنواع الرعاية الجديدة للاسعاف الطبي, ورعاية مرضى بلا شفاء, لكي يموتوا في بيوت آمنة تشمل غالب عامة المجتمع. ويسري مفعول هذا المشروع قبل كل شئ على علم الطب الاجتماعي الموثق بتأهيل منهجي يومي جيد, فمستوى الاستقبال يعلوا فيه, وتحتل مقاطعة شمال غرب نهر الراين دورا رائدا واعيا فيما يخص تحسين الرعاية الصحية. حين أفادت مشكلة إقرار شرعية وجهة نظر جديدة- وكذلك ليس أخيرا استخدام الإستثمار في السياسة الصحية بأشكال حيوية.

حظوظ العمل في المجال الصحي:

يتطلب العلم الاجتماعي مقومات التزود بمنهج جيد في تنظيمات المجال الصحي وفي مؤسسات مختلفة. فعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية يُستخدمان في نفس الوقت عند الاطباء وفي قاعات العلاج النفسي وعند التأمين الصحي وجمعيات توفير الراحة ولمؤسسات الدولة وهيئآت خيرية. ومؤسسات الاشراف على البحوث الناجحة مثل المعهد العلمي الطبي الالماني أو في أعمال تنفيذية كما في المؤسسة المركزية لرعاية حسابات الاطباء, لذلك وافقت الارادة السياسية تجديد وتأهيل البحوث, لأجل ربط أنواع التأهيل بمواضيع جديدة, حسب مُتغيّرات علم السُّكان من جهة, ومتغيرات توسع الأمراض, وامتداد أشكال المتغيرات الأساسية على الشارع عند المرضى, وتفعيل دور الطبيب من جهة أُخرى,.غير أن َّ أية زيادة ستقترن في المستقبل بالنظر الى قلة الموارد, وذلك خلال استدلالات صحيحة تؤيد برهان فعالية المؤثرات والاقتصاد, وتطوير تأهيل ما بين القطاعات ضمن مراعات عوامل التأثير الاجتماعي, وبرامج منطقية لعمل تعاوني. كل ذلك كوَّنَ دافع ايجاد حل من شتراوس[6], الذي أطلق لأول مرة على علم الاجتماع : طِبُّ المجتمع عام 1957.لأنه يتحرى دقة النظرة الاجتماعية العملية الخاصة في الرعاية للدفاع عند المعارضة, التي هي ليست نادرة فحسب, بل يتوجب بلا شك اعتماد مثابرة واستمرار سواء في السياسة أو في التطبيب لحد اليوم, ليس سهلا تقديم اهتماما أكبر في موضوع مثل التفاوت الاجتماعي والصحة.
يُميز شتراوس بين علم الاجتماع في الطِبْ وبين علم اجتماع طبي. وقد سُئِل عن قرار علماء الاجتماع في هذه المجالات؟ لعله يتناغم بجواب صريح منه أي نعم لهذا السؤآل. ولكن من وجهة نظره مازال لعلم الاجتماع, عمل كثيرلإرساء علمه وكافة امكانيات خبرته في هذه السياقات, ويزيد في نقاشات القرارات الهامة في السياسة الصحية. وليكن حاسما, فيما إذا سيٌسألون عن معرفتهم وما يخصهم بهذا العلم ولكي يُجنبوا الطرق المغلقة المعروفة في علم أمراض التنظيمات, وملازمة تصورات سابقةٍ تعود أسباب معالجتها بلا شك لمقدرة الاجتماعيين. إذاً إنَّ علم الاجتماع الوظيفي هو إعانة مُمَيَّزة لوضع السوق وظرف المحيط و يُعتبر كنظام مُنَبِّه – ويُقدم امتيازا مثاليا سهلا ضد أفكارأيديولوجية أو مذهبية منغلقة على ذاتها. وبلا شك: وحسب تقديري المُعتدل فيما يخص اهتمام أراء علماء الاجتماع بتحليل أجزاء مهمة في تطور نظام مجتمعنا المتغير لغاية حيوية, مع أنَّ تنسيقنا يتحدد بحركة بطيئة. أثناء ذلك يمكن القول مثلا حول مخاطر وتحديات كثيرة تتعلق بمنافسة تَحَدٍّ سياسي بين دور التأمين الصحي ودقة عمله خلال الدور الاقتصادي, والتمسك بالروتين الإداري في المجال الصحي, عبر تغيير إدارة ذاتية مهنية خلال ازدياد برمجة إدارة التسوق, وتناقض بين المركزية ودور طب الدولة الكبير من جهة, وتصاعد طرق تحرر ادارات العمل الجديدة المرتبطة حديثا بالإصلاح الصحي من جهة أخرى. وليس أخيرا: ظهور تطورات مُثيره في مجال التأمين الصحي مثل "الدفع"لأجل "اللعب", وتغيير في طريقة اتحادات التأمين الطبي من تجاه اداري في جسم الدولة نحو تنظيمات الخدمات وخيطها الرابط بين انجاز الالتزام بقانون ومقدرة أنْ تقدم تمثيل مصلحة شمولية لتحليل اجتماعي. فيمكن للمرء أن يتشائم, ولكن مَن الذي يريده ؟ أُرغبُ عدم صدور تصريحات واضحة للأحزاب الناشطة في السياسة الصحية: قبل الموافقة على برنامج الإصلاح الصحي الجديد. كان هذا مبدأ فلسفيا لإلتزام أخلاقي في فِكْرْ ماكس فيبر سابقا [7], وذلك عندما ظهرتْ وجهات نظر المشاركين بتوجيه العمل. وموقفهم الرمزي في تبسيط حالات متشعبة تؤسس لمناقشة سياسية منطقية حتما لكل لون. كتب ماكس فيبر حول ذلك: للسياسي مخاطر بلا شك تناسب تمثيله" رصدا مستمرا لأي اختلال يحدث". مع أني عملتُ خلال استمرار الخبرة سواء في السياسة الصحية أو في مشاركة العمل مع الأطباء والعلاج النفسي, فانها نافعة الانسجام في البحث بالنظر لضخامة التحديات في المجال الصحي وأنْ يتوفر كفاح قوي وتحمل للحلول التي تحتاج دافعا يؤكد بنفس الوقت "ربط" دور فهم هدف واضح وتنسيق بين مسئولية القطاع الذي يُلزمكَ ملؤه, وهو متعلق بوضع خطوة بين البحث العلمي وتطبيق التنسيق مع المجال السياسي. كل ذلك يتعلق باتصالات مستمرة مع جامعات البلاد وخاصة مع مؤسسات بحث التأهيل الاجتماعي.

يأتي الجواب على سؤآل مطروح حول دوري كمنسقة في الاحتراف المهني: لكوني مسئولة باستمرار, وقبل كل شيء مصممة على خرق الألواح السميكة التي يمكن وقوعها وسط العمل بالضبط. وبلا شك بات لي ذلك مناسبا. أما تعلق تقييم العمل فيكون باعتراف المؤسسة وأهمية الدَّافع الشخصي, وليس بتحقق فعالية الفضاء الحرفي الظاهر في تصميم تسميته وتكافل العاملين بينهم. يمكنني استحضار القول: أجد مساعدة لحد اليوم من زاوية تأمل خاص لعلم الاجتماع. ويسرني في المستقبل مساهمة رؤية اجتماعيين واجتماعيات مسلحين بوعي ذاتي في المجال الصحي سواء في أداء البيانات الإحصائية أو كدور مستشار سياسي جيد مساهم في سياسة صحية لتوجيه المرضى.

[1]. أديث ماير: ولدت عام 1951 درست العمل البنكي ثم أكملت دراستها في جامعة كولون في مجال علمي الاقتصاد والاجتماع, وعلمت كباحثة في معهد البحث التطبيقي الاجتماعي بنفس الجامعة, ثم مديرة لقسم الاستبيانات للسياسة الصحية في اتحاد التأمين الصحي الطبي لمقاطعة شمال غرب نهر الراين بعاصمتها مدينة دوسلدورف.
[2]. رودولف لودفك كارل فيرخوفس: (1821.10.13) ولد في شيفيل باين, كان طبيبا في برلين في 1920 وسياسيا ومؤسس معهد علم الأمراض الحديث ومَثَّل التوجه الطبي للعِلوم الطبيعية.
[3]. أَرفين شْوْيْشْ: (1928-2003) عالم اجتماع ألماني من مدينة كولون ومؤسس علم انخفاظ معدل المواليد. وهو أحد مؤسسي مركز المعلومات في مدينة بون وأحد مؤسسي مدرسة الصحافة في كولون, وترأس الجمعية الاجتماعية الألمانية عام 1970.
[4] . ولاية منخفض شمال غرب نهرالراين عاصمتها مدينة دوسولدورف وهي أكبر ولاية في المانيا من حيث السكان ويقدر بأكثر من 18 مليون نسمة وإحدى أهم مراكز الصناعة الألمانية.

[5]. هورست لورنس زيَهوفر 1949- رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي حاليا ومركزه مقاطعة جنوب المانيا الحرة, كان وزير الصحة الصحى لعموم المانيا من 1992-1998.
[6]. فرانس يوسف شتراوس: 1915-1988 كان وزير مقاطعة بايَرن الحرة في جنوب المانيا وعاصمتها ميونيخ, ,سياسي محترف ورئيس الحزب المسيحي الالماني.
1. ماكس فيبر: كارل إميل ماكسيميليان فَيبر(1864.04.21-1920.07.14) كان أحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة إدارة مؤسسات الدولة البيروقراطية خلال كتابه: "الأخلاق البروتستانتية والرأسمالية", واهتم بعلم الاجتماع الديني, وفي "السياسة كمهنة" وعرَّف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية. وميَّز بين السلطة المُلهمة , والسلطة التقليدية , والسلطة القانونية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.