بسم الله الرحمن الرحيم ..... طالعتنا الصحف بقرار من رئيش الجمهورية يطالب فيه بالمتابعة والتشديد في عمليات النهب الكبيرة التي تطال المال العام ومحاسبة المتورطين فيها ، وبعدها خرجت السيدة سناء حمد وهي من كوادر النظام المهمة والتي كانت تشغل منصب كبير وهي تطالعنا بإستمرار في الإعلام كمدافع كبير للنظام ، تطالعنا بمطالبة المحاسبة للذين يقومون بالتصرف في المال العام ، وهنالك مطالبات كثيرة وكثيرة سبقت كل الذي يحصل من جهات أخري ولكنها لم تجد الدعم الكافي بسبب ( فقه السترة ) الذي إتبعه النظام في التغطية علي منسوبيه طوال العقدين ونصف من عمر النظام ، ولكن بعد أن تجاوز المؤشر كل الخطوط وإنكسر المؤشر جاءت المطالبة من داخل أركان النظام وبعد أن إستشري الفساد في كل صغيرة وكبيرة من هذا الوطن مما حدا أن تتدخل رئاسة الجمهورية وبشكل واضح وصريح بهذا الشكل . رجع صديقي من إجازة سريعة من السودان ذهب فيها لعزاء والده رحمه الله ، سألته عن الحال والأحوال وفي حديثنا تطرقنا لحديث البشير عن محاربة الفساد ، يقول محدثي لي صديق دراسة واصل دراساته العليا في الدراسات المالية والآن يشغل منصب في البلاد ، تحدثنا عن الفساد في جلسة في السودان يقول نعم حجم الفساد في السودان وصل مراحل أكثر من خطيرة يقول مثلا لو كان المختلس للمال العام يختلس تلك المبالغ بمعدل ثابت أي بمعني أن معدل الإختلاس لو كان شهريا أو سنويا برقم ثابت أي كل شهر مثلا مليون بشكل ثابت سوف لن يؤثر ذلك في الجنيه السوداني وسوف يكون الجنيه بدولار لأنك في هذه الحالة تضع موازنة ثابتة وميزانية حقيقية ، لكن الإختلاس يتم بصورة متصاعدة أي هذا الشهر مليون والشهر القادم يرتفع لعشرة والشهر الذي يليه مليار وهكذا المسألة وتخيل أنك تضع ميزانية مبهمة تتطور فيها عمليات النهب وبشكل متصاعد وغير ثابت . تطرق صديقي للذهب يقول أن حجم الذهب الذي تشتريه الدولة من المواطن هو يطبع بنك السودان النقود ويشتري الذهب يقول لو كان هذا الذهب يتداول في داخل السودان لغير من وجه العملة ولكن عمليات التهريب الكبيرة التي تطال هذا الجانب تقلل من تداول السلعة في الداخل ، يقول الشركات الفرنسية التي تنقب في جبيت وبسبب الإتفاقيات المجحفة الفرنسيون لهم مطا ر في جبيت يأخذون الذهب يوميا إلي فرنسا سألت لماذا ؟؟؟ قال ضعف في الإتفاقيات المبرمة بيننا وبينهم . بعد زيارة مرسي للسودان تبرع السودان بمليون متر لمصر لإقامة مشروعات تجارية فيها ويوميا نطالع الهبات التي تحصلها الشركات والأفراد والدول بملايين الأفدنة والمترات ، هبات تجعلك تصاب بالإستغراب كم هي مساحة السودان والهبات في الأراضي بهذا لشكل مما جعل النهب يطول أراضي المواطنين بفرية الإستثمار ، نحن الآن أمام حالة جديدة من الإستعمار بتشتيت أرض الوطن بهذا الشكل لشركات ودول لها المقدرة وفي حالة الإختلاف معنا أن تقاضي السودان بتلك العقود ويمكنها أن تغزونا في سبيل الدفاع عن حقوقها التي لدينا ، بيعت كل أراضي السودان وضاقت الأرض بما رحبت علي مواطنيها وكل يوم نشاهد المشاكل التي تحصل في كل السودان ضد الولاة الذين يتصرفون في أراضي الغير ، طالعتنا صحيفة الإنتباهة بتاريخ 8/6/1434 ه عن أن ولاية كسلا تحصل علي أكبر مشروع لنقل اللحوم يوميا من كسلا إلي جدة بقيام مشروع كبير في الولاية لتربية الحيوانات وذبحها ونقلها يوميا بالطائرة ، قلت اللهم أجعله خيرا ، خوفي من هذا المشروع أن لا يقوم بنهب الأراضي وتجريف التربة ويكون خصما علي المواطن البسيط والذي يراد له أن يكون أجيرا في أرضه ولا نستطيع القول إلآ أن نقول اللهم أجعله خيرا . صباحية ...... مبروك لفضائية كسلا والتي تتباري في نقل الرقص والهجيج ، الولاية في حاجة للمدارس والطرق والصحة والتعليم أتمني أن نكون أكثر واقعية في خدمة الولاية في هذا الجانب لأن التعليم هو أساس التغيير وليس هذا الإسفاف الذي أخذ ينتشر في السودان بإسم السياحة الجائعة ، أما عن موضوع المنطقة المركزية والذي أري بعض الأقلام تعتبرها عملية نقلة ، بينما بيعت المنطقة وسوف تصبع كناتين كغيرها من كناتين كسلا بدون أي جماليات والتي تتراكم فيها القفف والحبال والخراتي جمع ( خرتاية ) خوفا من الضرائب والنهب ، لا يوجد أي مبرر للذي حصل لتلك المنطقة المركزية ويجب محاسبة كل المتورطين في عمليات الهدم التي تمت ، أما مشروع اللحوم المقترح سوف يطال جهات فقيرة كثيرة وحقوق آخرين وسطو علي أموال آخرين وعشان مانفرح نشوف البيحصل لأن الولاية تعودت علي الظلم والنهب لحقوق الآخرين وهذا يدخل من ضمن المشاريع التي تخوف الناس منها في ظل إدارة فاسدة وأكرر وأقول ( اللهم أجعله خيرا ) .