بقلم: د. محي الدين تيتاوي نفس السيناريو يتكرر..ونفس الروح العدائية والتخريبية.. ونفس الاسلوب الذي ينم من حقد دفين..وترصد واستهداف لتحقيق اكبر قدر من الإيذاء لمقدرات الشعب السوداني وأمنه وسلامه واستقراره فما حدث في هجليلج والناس في نشوة التوصل إلى اتفاقات في أديس أبابا مع وفد حكومة جنوب السودان.. يتكرر بالأمس في كردفان.. شماله وجنوبه في أبي كرشولة وأم روابه..وكان يمكن أن يحدث في أي مكان آخر.. نفس العربات ذات الدفع الرباعي التي شقت الصحراء ودخلت أم درمان.. ونفس السلاح الفتاك الذي وفره القذافي الذي كان يصافحنا بيد ويغرز الخناجر في خاصرتنا باليد الأخرى.. والهدف في كل واحد هو الحاق الضرر وإيذاء السودان.. وكما قال تلفون كوكو بأن الذين يقصفون كادوقلي بالراجمات بصورة عشوائية بين الفينة والأخرى.. والذين يتحدثون باسم جبال النوبة وقضايا النوبة ليسوا بنوبين ولا حتى من الذين يعيشون بالجبال(الحلو، عرمان وعقار) هؤلاء لا يملكون أرضاً.. ولا يجدون سنداً جماهيرياً في المناطق التي يتحدثون باسمائها ويدعون التهميش ويرفعون الشعارات سندهم اسرائيل وهدفهم تدمير البنى التحتية التي لم تكن موجودة من قبل.. هدفهم تعطيل مسيرة التنمية في مناطق كانت مهمشة في الأصل من قبل القوى الاستعمارية التي عزلت هذه المناطق عن باقي انحاء البلاد لكي تصبح فيما بعد قنابل موقوته تكون لهم سلماً يعودون عبره لنهب ما تبقى من موارد بلادنا التي حرنا منها ويعسون لوقف مسيرتنا التنموية حتى لا تستفيد من تلك الموارد.. ومطلوب من الشعب أن يوحد صفوفه وأن يجمع شعثه وأن يواجه هؤلاء العملاء ربائب الاستعمار حتى لا يحققوا للصهاينة أجندتهم اللئيمة وينبغي على المؤتمر الوطني أن يوقف أي نوع من أنواع التفاوض مع هؤلاء الخونة.. بل أن تلغي الحكومة اتفاقياتها التي وقعتها مع المنظمات لإيصال الإغاثة إلى المتضررين.. فالسيناريو متكامل لخلق الأزمات ثم تقديم تلك الإغاثات الملغومة التي استخدموها في دارفور.. قتلوا القتيل ومشوا في جنازته يصرخون.. يجب على الحكومة، الثبات على موقفها الأول بعدم فتح المجال لبلوغ المنظمات الصهيونية إلى الجبال.. وإذا كان هناك حرص على الإنسان والمأساة الإنسانية هناك فعلى هؤلاء إدانة العصابات الإرهابية التي تقصف الآمنيين العزل في كادوقلي وإدانة الهجوم الغادر على أم كرشولة والله كريم وأم روابة.. على ما يسمى بالمجتمع الدولي إدانة هذه العصابات من حملة السلاح ممن يتلحقون بالجبهة التدريبية، وقطاع الشمال.. والعدل والمساواة.. وتحرير السودان وممن تقودهم العصابات الصهيونية وتمدهم بالسلاح والمال وتحثهم على الحاق اكبر ضرر بالسودان الذي يسعى بكل قدراته لتحقيق التنمية المتوازنة.. والتوزيع العادل للسلطة والثروة..والتداول السلمي للسلطة وتحقيق دستور دائم يحقق الاجماع الوطني ويرسي دعائم الاستقرار في البلاد.. وصدق اللي قال:-( إذا انت اكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت اكرمت اللئيم تمردا).