فى أول لقاء عقد فى فندق جاكاراندا بنيروبي بين الصحفيين والإعلاميين فى دولتي السودان وجنوب السودان ، بدأت أعمال ورشة دور الإعلام فى دعم السلام والتعاون بين بلدي السودان والتى نظمتها جمعية الاخوة السودانية الشمالية الجنوبية بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. دار حوار مفتوح حول مسئولية الصحف وأجهزة الإعلام فى تعزيز خطوات السلام والتعاون بين السودان ودولة جنوب السودان. جاءت كلمة رئيس الجمعية الاستاذ محجوب محمد صالح مؤكدة أهمية قيام مثل هذه الورشة التى جمعت الصحفيين والإعلاميين من البلدين فى لقاء مفتوح الهدف منه تبادل الخبرات والتجارب للمحافظة على حسن الجوار بين بلدي السودان. تحدث الاستاذ محجوب عن أهداف الجمعية وكيف أنها نشطت عقب انفصال الجنوب من أجل المحافظة على الانتقال من مرحلة النظامين فى دولة واحدة قبل الانفصال الى مرحلة الدولتين فى وطن واحد لأنهما خرجتا من رحم السودان الذى حافظت الدولة الوليدة على انتسابها إليه. لقاء نيروبي يعقد في ظروف أفضل بعد أن تم تجاوز بعض العقبات التى كانت فى طريق تأمين السلام بين البلدين وتعزيز التعاون بينها من خلال ما تم من اتفاقات أثمرت مناخاً إيجابياً يتطلب حراكاً صحفيا وإعلاميا للمتابعة والملاحقة لتنفيذ هذه الاتفاقيات والمساعدة فى إزالة العقبات التى تقف فى طريق تنفيذها. كان هناك اتفاق على أن تحديات ومشاكل العمل الصحفي والإعلامي فى البلدين متشابهة. ولابد من بناء صيغ ووسائط للتضامن المهني من أجل تأمين السلام وتعزيزه ودفع التعاون الإيجابي بين البلدين وهذا يتطلب تعزيز الحريات خاصة حرية التعبير والنشر وحمايتها من كل أنواع التغول والإجراءات الاستثنائية التى تؤثر سلباً على الأداء الصحفي والإعلامي. استمعنا خلال الورشة الى إفادات مهمة من الصحفيين والإعلاميين من أبناء الجنوب أكدوا فيها أهمية تعزيز العلاقات بين أجهزة الإعلام والمؤسسات الصحفية فى البلدين وتنمية العلاقات بينهما لصالح السودانيين فى الشمال والجنوب. أكدت مداخلات المشاركين والمشاركات فى ورشة نيروبي أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني التى تستطيع أن تؤدي دوراً إيجابياً فى تنمية التعاون الإيجابي بين البلدين وبناء أجسام مهنية داعمة للسلام والتعاون مثل منظمة محررون من أجل السلام والتعاون.