والور : الحادثة رسالة واضحة من الجيش السودانى لرفض الاستفتاء إدوارد لينو لكباشى التوم : شكرا لقتلكم السلطان كوال وسفيرة الولاياتالمتحدةالامريكيةبجوبا : نحث حكومتي جنوب السودان والسودان على ممارسة ضبط النفس خلال هذه الفترة الحساسة والمتقلبة جوبا : سمير بول قدم رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق اول سلفاكير ميارديت تعازيه الحارة لأبناء عشائر الدينكا نقوك فى (جوبا ) على فقد سلطانهم كوال دينق كوال المعروف بكوال أدول ، وفى تصريحات سريعة لوسائل الاعلام طالب سلفا من عشائر الدينكا نقوك بعدم أخذ الثار بإياديهم وأن الحكومة هى التى ستتولى امر تقديم المجرمين الذين اغتالو السلطان كوال دينق كوال الى العدالة ، وكانت أسرة الفقيد قد أقامت سرادق العزاء بمنزل ابن عم الفقيد وهو المفتش العام لشرطة جنوب السودان الفريق اول فيانق دينق كوال بحى العمارات ب(جوبا) . حيث توافد المئات من ابناء دينكا نقوك وبعضا من مواطنى جنوب السودان ، وسبق رئيس الجمهورية بالحضور نائبه الدكتور رياك مشارك تينج والذى قدم تعازيه لأسرة الراحل ، وحضر ايضا مراسم تقديم العديد من ممثلى المنظمات المدينة والهيئات الدبلوماسية من بينهم سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكية ل(جوبا) سوزان بيج . وخلال الفترة الصباحية إقيم مؤتمرا صحفيا بمنزل وزير مجلس الوزراء دينق الور كوال حيث شارك فى هذا المؤتمر الصحفى إدوارد آبياى لينو ورر رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لأدارية ابيى (أجوك) ، وكان من المفترض ان يتوجه دينق الور برفقة وفد الى (ابيى) من اجل تهدئة الامور على الارض هناك، وتحدث دينق الور خلال المؤتمر الصحفى ساردا بدايات الحادثة ، حيث قال ان السطان كوال دينق كوال كان فى اجتماع فى( ابيى ) ضمن لجنة الاشراف المشتركة لأدراية ابيى والتى تضم البلدين وعقب انتهاء الاجتماع غادر وفد السودان الى (الخرطوم) اما السلطان فقد تحرك الى منطقة كيجى (دفرا) برفقة القوات الاثيوبة التابعة للامم المتحدة لبخاطب الجماهير هناك ، وعند طريق العودة قامت مجموعة من ميليشيات الميسيرية التابعة للجيش السودانى حسب قول الور بعمل كمين للمتحرك فتحدث قائد القوات الاثيوبية الى مجموعة الميسيرية بعدم الاعتراض الا ان الاخيرة لم تستجيب وعندما حاول المتحرك التحرك قامت المجموعة بإطلاق النار على عربة التى تقل السلطان حيث قتل هو وابن عمه وجرح أخرين وخلال الاشتباك بين مجموعة الميسيرية مع قوات الاممية قتل 5 من عناصر هذه القوات الاثيوبية ،وقال الور ان متحرك السلطان لم يتوقع ان مجموعة الميسيرية ستقوم بإطلاق النار عليهم . واوضح الور أن هذه الحادثة عبارة عن رسالة واضحة من الجيش السودانى الذى لايرد حل لقضية (ابيى) مع اقتراب الاستفتاء فى أكتوبر لأن الحكومة السودانية تماطل ولا ترغب حتى فى قيام المفوضية الخاصة لهذا الاستفتاء، وقال ان سلفاكير اتصل بالبشير وان الاخير أكد التزامه بكشف ملابسات الحادثة ، وتلقى سلفاكير ايضا اتصالا من الرئيس الاثيوبى والكينى حيث قدم لهما تنويرا عن الحادثة ، وان موقف جنوب السودان الحالى هو التوضيح للمجتمع الدولى عما دار بكل وضوح من خلال تمليك الحقائق،مضيفا ان مندوب جنوب السودان فى الاممالمتحدة فرانسيس دينق قدم تنويرا الى مجلس الامن والاممالمتحدة وسفير جنوب السودان فى (اديس ابابا) بدوره قام بمثل هذا التحرك نحو الاتحاد الفريقى . وفيما يتعلق بخصوص موضوع عودة اهالى (ابيى) لمناطقهم ، قال الور انهم كحكومة يحاولون فى الا تؤثر هذه الحادثة على موضوع العودة ، وقال انهم سيذهبون الى منطقة (ابيى) من اجل تهدئة الاوضاوع هناك حتى لايؤثر ذلك فى عملية الاستفتاء القادمة . وانتقد ادوارد لينو نظيره السودانى فى اللجنة الاشرافية المشتركة لأدارية ابيى الخير الفهيم فى عدم اتصاله به عقب حادثة الاغتيال وان الشخص الوحيد الذى اتصل به هو كباشى التوم والذى رد له بعبارة ( شكرا لقتلكم السلطان كوال ) ومن ثم اغلق الهاتف. وقال ادوارد انه شخصيا يتهم الحومة السودانية بالوقوف خلف هذه الحادثة ،و انهم كأبناء ابيى سيعملون من اجل هذه القضية حتى يعود كوال الى الحياة مرة أخرى واضاف انه يشكر الميسيرية لانهم علموهم شيئا جديد وان كوال مات بكرامة داخل ارضه وابيى موضوع ليس ساهلا وانهم كابناء ابيى سيذهبون الى (ابيى) لانهم يريدون ان يعيشوا فى سلام. وفى سياق متصل أدانت سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكية الى (جوبا) سوزان بيج فى بيان لها الحادثة وقالت فى البيان أن كوال التقى الوقد السودانى تحت رعاية الاممالمتحدة وكان يعمل لتسوية سلمية تفاوضية لأبيي. وانهم يحثون جميع الأطراف على ضبط النفس في هذا الوقت الحرج وليس للرد على عجل في حين انهم جميعا يعملون من اجل الحصول على فهم أكثر وضوحا للاحداث التي أدت إلى هذا الحادث المروع. وقدمت خالصة تعازى الولايات المتخدة لأسرة كوال ولعائلة قوات حفظ السلام الإثيوبية الذين قتلوا فى عشية عيد الفصح الارثوذكسي الاثيوبية وان يرحم الله أرواحهم ويمنح الشفاء العاجل لأولئك الذين أصيبوا في الهجوم . وقالت بيج أن حكومة الولاياتالمتحدة تدين بشدة هذا العمل العنيف وتطالب المسؤولين للمساءلة. وتحث حكومتي جنوب السودان والسودان على ممارسة ضبط النفس خلال هذه الفترة الحساسة والمتقلبة. وتناشد الى الهدوء في أبيي وتناشد جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من التصعيد للعنف وتحث أطراف النزاع في أبيي لاستخدام الآليات، وهي اللجنة الأمنية المشتركة، التي وضعت للتحقيق في أعمال العنف هذه وتيسير تحقيق شفاف وفعال لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وضمان أن هذا الحادث المأساوي لا تتصاعد الى مزيد من العنف. وانهم يحثون جميع الأطراف وخاصة على التعاون الكامل في التحقيق .