بسم الله الرحمن الرحيم .... منذ أن سنت السعودية قانون تصحيح الأوضاع لكل الجنسيات إلآ وكانت العملية مثل الغربال الذي سوف يقوم بتصفية البلاد والعباد ، والملاحظ من قوة هذه القوانين في هذه المرحلة هو الخوف الذي إنتاب المواطن السعودي من العقوبات التي سيتم فرضها عليه في حالة وجود مخالفين معه ، لقد كانت تلك المهلة مفيدة لجهات ومضرة لجهات أخري . المغترب في السعودية عندما يأتي للإغتراب عبارة عن بطيخة مقفولة بالنسبة للكفيل له بحيث تكون تلك الهجرة مثل القفز في الظلام ، أي أنه سيواجه شخصية لا يعرف سلوكياتها وظروف العمل التي سوف تواجهه في تلك الخطوة وكثير من المغتربين وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة من ناحية العمل والراتب وتعامل الكفيل ، وكان كثير من العمال لم يجد أي مجال للتخلص من تلك الورطة بسبب كثير من الضغوط التي يواجهها في العمل ومن معاملة الكفيل له ، تلك الفئة كانت محظوظة كثيرا لأن الكفيل في هذه القوانيين وجد نفسه في مواجهة حقيقية مع الأنظمة إن هو تمسك بهذا العامل وهو لا يمتلك له عمل واليوم تشاهد كثير من الكفلاء والذين كانوا في السابق يمسكون بتلابيب العمل مسكة الموت يطالبون تلك العمالة بالبحث عن كفيل جديد يبعد عنهم شبح الغرامة والسجن هي تلك المجموعة التي إستفادت من تلك القوانين بكسر سلطة الكفيل التي كان يمارسها عليها ، أما الفئة الأخري وهي سوف تتضرر كثيرا من هذه القوانين وهي الفئات التي كانت علي إتفاق مسبق مع الكفيل بممارسة أعمال بالإتفاق مع الكفيل وهي لكل الجنسيات وغير مقصورة بجنسية معينة . اليوم يوجد كثير من تلك الفئات والتي تعتبر الأعمال التي تمارسها هي في الأساس ملكا لها بإتفاق مسبق مع الكفيل تلك الجموعات اليوم البعض منها يمتلك سيارات كانت تعمل داخل البلد ولكن بحكم القانون وتصحيح الأوضاع يصعب عليها تصحيح أوضاعها في ظل ظروف الكفيل ولذلك تلك الجهة تحتاج إلي أن تقوم الدولة أي الحكومة السودانية بعمل تسهيلات لها ولا يتم تقييدها بقوانين الموديل للسيارة ، سوف تكون هنالك خسارة كبيرة للعامل ببيع السيارة في تلك الظروف وفقدان مصدر الرزق الذي كان يعيش منه بأبخس ثمن ويرجع السودان وكأنما ولدته أمه اليوم . من خلال هذا المنبر ادعوا كل الجهات والتي يهمها أمر المواطن السوداني وجهاز المغتربين والداخلية والخارجية ورئيس الجمهورية أن تنظر بعين الإعتبار لتلك الفئه ومطالبة السفارة أن تقوم بتسجيل كل من صعب عليه تصحيح وضعه وتسجيل المركبة التي تخصه بغض النظر عن الموديل وكل تلك الشكليات التي تقيد المغترب ، وأتمني أن تقوم جهات متطوعة من الشباب الغيور لكشف حجم المشاكل التي تعانيها كثير من الأسر في ظل تلك الغربلة التي أصابت بلاد المهجر وتسهيل طرق العودة الكريمة لهم فهم أهلنا بناتنا وأولادنا وآباءنا وأمهاتنا وقدموا الكثير الكثير للوطن ووجب علي الدولة أن تكون بقدر المسئولية تجاه مواطنيها في ذلك الظرف الدقيق والله المستعان .