الإعلامي . محمد الأسواني إن مدينة كيتاكيوشو اليابانية تنضم بالشراكة مع اليونيدو لتعزيز التكنولوجيا النظيفة والخدمات البيئية لتدوير النفايات وقذ أنعقد الإجتماع بمدينة فيينا، 22 مايو 2013 حيث اليونيدو (منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية) - إن المدينةاليابانية كيتاكيوشو تعتبر واحدة من أكثر المدن خضرة في العالم بمعنى أدق إنها أكثر مدينة في العالم حفاظاً على البيئة وسوف تستمر في التعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) من أجل العمل معا لمواصلة تعزيز الشراكة البيئية ونشر مفهوم البيئة النظيفة في البلدان النامية. ويستند المفهوم البيئي من الناحية العلمية على نهج جعل الأرض خالية من الانبعاثات ، ويسعى للاستفادة إلى أقصى حد ممكن من التكنولوجيا الحديثة للتخلص من النفايات الناتجة عن الأنشطة المنزلية والصناعية والمواد الخام اللازمة للصناعات الأخرى. لقد تم التوقيع و تمديد الإتفاق بشأن التعاون البيئ في فيينا مع المدير العام لليونيدو، كانديه ك. يومكيلا، ورئيس بلدية مدينة كيتاكيوشو، كينجي Kitahashi. وقال يومكيلا إنه "منذ عام 2010، إنه كممثل لمنظمة اليونيدو ومدينة كيتاكيوشو تعملان معا لتبادل التكنولوجيا النظيفة ونقلها إلى البلدان النامية، و بما في ذلك تنظيم حلقات دراسية سنوية لصناع القرار والمديرين الفنيين و المسؤولين عن إدارة الصناعة البيئية بالمناطق والمدن الصناعية في البلدان النامية سواء في آسيا وأفريقيا ، وقد وفرت شراكتنا منبرا لممثلي التدريب من البلدان النامية المهتمة في تطويع التكنولوجيا النظيفة والخدمات لتدوير النفايات على أساس مفهوم ايكولوجي "و قال يومكيلا " لقد ساعدت هذه الحلقات الدراسية السنوية بحيث يمكننا بدء سياسات مواتية لتكرار التجارب و لإيجاد أفضل الممارسات في مجال إعادة تدوير وإدارة النفايات لتحقيق التكامل وتبادل المنفعة . و بذلك يمكن للبلدان النامية أن تستفيد بشكل كبير من الحصول على الخبرات في تدوير النفايات والإستفادة من تكنولوجيا إعادة التصنيع وتدوير جميع أنواع المخلفات المستخدمة حاليا في اليابان و خصوصا في كيتاكيوشو، و إن تلك التجارب كثيراً منها تُعد فريدة من نوعها. و من خلال نقل التكنولوجيا الحديثة إلى البلدان النامية نستطيع التغلب على مشاكل الإنبعاثات و بهذا تجد اليابان نفسها إنها تقوم بمساعدة البلدان النامية و الامتثال لمتطلبات المنظمة لخدمة الدول الأعضاء و الإيفاء بإلتزاماتها لتنفيذ إتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية ".
كما تم الإتفاق على جانب آخر من التعاون بين اليونيدو وكيتاكيوشو هو تنظيم بعثات لتقصي الحقائق حول مشاكل التلوث البيئى الناجم عن الملوثات الصناعية ، وبما في ذلك التعاون اليابانى النيجيري . ومن ضمن الإنجازات اليابانية هى تمكين بعثات إحدى الشركات اليابانية للاستثمار في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الهند ، في حين أن شركة يابانية أخرى ستفتح قريبا مكتبا في تايلاند حيث التركيز على إعادة تدوير نفايات البناء. وأما في نيجيريا قد أدى التعاون بين اليونيدو وكيتاكيوشو إلى افتتاح مشروع استثماري لإعادة تدوير مخلفات السيارات ، كما هو حادث في أماكن آخرى ، ويجري حالياً التفاوض على مشروع النفايات الإلكترونية لتتارستان و روسيا، ويجري إعداد مشاريع صديقة للبلدة Visaya في الفلبين، وجنوب أفريقيا. وخلال مراسم التوقيع أشار المدير العام يومكيلا إلى مثال أخر جيد وكان مثمراً في التعاون الوثيق بين منظمة اليونيدو و حكومة اليابان وهو إقامة ذلم المؤتمر العالمى حول الصناعة الخضراء بطوكيو الذى حقق نجاحاً هائلاً عام 2011. إن مدينة كيتاكيوشو هو أول مشروع للبيئة في اليابان. وقد تم إنشاء المشروع في عام 1997 بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ، وتأسست تلك المدينة على المفهوم الأساسي للبيئة النظيفة وهو أن تكون الانبعاثات صفر أى 0% . و هناك نوعان من الأهداف الرئيسية: الأول . هو التحفيز للاقتصاديات المحلية عن طريق رعاية نمو الصناعات البيئية و التي تستفيد من القدرات الصناعية في كل منطقة وإشراك صناعة القطاع العام والمستهلكين في إنشاء نظم متكاملة بحيث يتم الوئام والإنسجام مع البيئة بما يهدف إلى خلق مجتمع يقوم على إعادة تدوير الموارد في منطقة معينة وكان النموذج العملى هو مدينة كيتاكيوشو اليابانية و ثانياً . مفهوم الايكولوجي المتطور ، وقد اعتمدت المدينة على المقاييس الجماعية لمعالجة الملوثات العضوية ، والتي تقوم على إدارة كاملة لنفايات الملوثات العضوية وإعادة تدويرها ، و بما في ذلك الفصل والجمع والمعالجة والتخلص. ثالثاً . التخلص من الملوثات العضوية هي المواد الكيميائية العضوية التي تملك مجموعة معينة من الخصائص الفيزيائية والكيميائية بحيث يتم معالجتها فبمجرد إطلاقها في البيئة لا ينجم عنها أى أضرار إلا أنها تظل سليمة لفترات طويلة من الزمن و بشكل استثنائي بدون أدنى ملوثات و تصبح موزعة على نطاق واسع في جميع أنحاء البيئة الطبيعية التي تنطوي على التربة والمياه وبهذا تتعايش المواد العضوية مع البيئة والبشر و بدون أن تكون سامة للحياة البرية. و قد دعا رئيس المنظمة المجتمع الدولي على أن يتخذ الإجراءات القانونية العاجلة للتخلص من جميع المواد الكيميائية الخطرة و هذا فضلاً عن الإقلال في استخداماتها .