السودانيين الذين يمر بهم في طريقه وعندما اصيب ظهر حماره بعوار تبعه راجلا حتى وصل مرامه . وصول عبد الله من اقصى غرب السودان منفردا الى اواسط السودان يدل على الامن والامان ونقول صادقين ان كل العهود قبل الانقاذ كان الامن فيها مستتبا بصفة عامة خاصة في شمال السودان . لا ادري ايهما اهم لانسان السودان الراعي والمزارع و العامل والعامة ، الامن ام عشرات الجامعات الخاصة التي لا تفيد الا طبقات الفاسدين والمحظوظين و كذلك الطرق والكباري و العمارات التي تكثر جعجعة حكامنا عنها و المحصورة في مناطق معينة. هذا العهد هو عهد التضليل و الفساد والكذب . قال الناطق الرسمي لحركة مني مناي انها هاجمت حملة ذاهبة من الضعين الي نيالا وهزمت عساكر القافلة وغنمت 80 ثمانون شاحنة محملة بالبترول والمؤن وانهم في اليوم الثاني لا زالوا يحصون مغانمهم من هذه القافلة ، قول مبالغ فيه ولكن انا لا اجرؤ على تكذيبهم وعدم تكذيبي لما ذكر مبني علي احداث سابقة ، قالت الجبهة الثورية انها هاجمت بابنوسة وهزمت مجموعة الجيش السوداني هناك و فعلت بهم الافاعيل وغنموا وغنموا ، كذب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الحادث وبما اني من اهل المنطقة اتصلنا ببابنوسة لاستجلاء الامر فحكى لنا احد اهلنا ما حدث وانا مقتنع تماما بما نقل الينا . قال كان للجيش معسكر ببوطة وهي ضاحية من ضواحي بابنوسة و قريبة منها و يبدوا ان اغلب عساكر الجيش هناك شباب مجندين جدد ، بعضهم احضر معاه ماء صحة من الخرطوم ، في الصباح الباكر هجمت عليهم الجبهة الثورية ، ويبدو ان بعضهم عند سماع اول طلقة سلم رجليه للريح ولم يقف الا في بابنوسة و من الذين وصلوا الى بابنوسة العميد قائد المجموعة و بعد مغادرة المهاجمين للمنطقة ذهب بعض اهالي بابنوسة الى بوطة وجمعوا 65 جثة خمسة وستون جثة و دفنوها في عشرة حفر و بعض الجثث قالوا انها تحللت . الشيء شديد المرارة حكومة السودان لم تشر الى هذه المذبحة بل جماعة الزبير بشير يضربون الدفوف و يعرضون امامنا بالسيوف وانا متاكد ان الخبر عندهم وعلى من يحزنون بل هممهم ان يدفعوا الاطفال الى المذابح دفاعا عن النعيم الذي هم فيه يرفلون حكومة هذا النظام تعرض علينا ابقار المزارع الخاصة المستوردة من هولندا والجمال السمينة التي تمرح في الفضاء و مياه النيل المنسابة و تحاول ان تبعد السودانيين عن الواقع المعاش و توهم العالم بان كل شيء في السودان على ما يرام ومع ارهاب هؤلاء ضاعت الحقائق وكثرت الدغمسة وهلك البشر ولزم الكثير الصمت . من المسئول عن صراعات القبائل الدامية في دار فور لعن الله حواكير عبد الواحد محمد نور و لو كان السلطان علي دينار يدري بان الحواكير تقتلنا هذا القتل لما اقرها . في عام 1980 زرت قرية كتيلة التي جل سكانها قمر من اجل تخطيطها ولكن في هذا العهد البائس حتى الشباب امثال اسامة عبد الله الذي يذكر في مقالاته انه كاتب ، يدعي ان كتيلة التي يمكن القول دون تردد ان سكانها قمر ضمن حاكورة بني هلبة والقمر ضيوف على بني هلبة يا للعجب السودانيون في السودان ضيوف هذا هو عهد الانقاذ ، صدور هذا من شخص يدعي انه كاتب شيء مخجل والامر وانكى ان حامد تورين الذي كان وزيرا للتربية والتعليم في عهد الانقاذ قيل انه على راس الذين يسعون الى طرد القمر من قراهم بدعوى انها تقع في حاكورة بني هلبة . من المسئول عن الامن بين التعايشة والسلامات والبني هلبة والقمر وكل المشاكل بين القبائل قديما كانت وزارة الداخلية هي المسئولة رقم قلة العساكر وصعوبة المواصلات ولكن اليوم الحكومة مشغولة بتسليم الاراضي لاستثمارات الاجانب في اواسط السودان وشماله و استقبال الشيوخ و استلام الرشاوي بل سميها العمولات و المصائب لا تحرك ساكن في الوزراء والمجلس الوطني يجيد المديح والتصفيق و الحديث عن ختان البنات . البشير وعلي عثمان ونافع و عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح مقسمين على الكتاب لا شيء يفرقهم ، الاخطاء وموت البشر شيء طبيعي ولا اعتراف بمصيبة كل شيء جميل كالقصر الجمهوري و منازل كافوري .