شوك الكتر فيصل سعد كما العادة خرج الرئيس السوداني عمر البشير مبشراً بالحرب ومستعداً لها قولياً مع العلم التام بانه لم يستطع مباشرتها فعلياً لعدة اسباب سنتطرق لها فى حينها. إغلاق أنبوب نفط جنوب السودان المتدفق عبر الاراضي السودانية الى السوق العالمية بعد إعلان إتفاق التعاون الذي وقع بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وبحضور الالية الرفيعة وشركاء الايقاد كان قرار غير مدروس وغير موفق كما ادعى سعادتة ،وهو قرار لا ينم عن شيء سوى ضعف الإنقاذ عن مجاراة الجبهة الثورية التي اصبحث منتشرة فى معظم بقاع السودان من غربه الى اقصى شماله وكذلك الجنوب الشرقي للبلاد . خروج الرئيس مبشراً بالحرب وفتح المعسكرات لتجنيد الشباب \ت قد يعيد إلى الاذهان حرب ولاية جنوب كردفان التي دشنها الرئيس البشير بخطاب المجلد الشهير الذى إختار فيه صناديق الزخيرة على صناديق الاختراع وقبل ذلك إستبقها بخطاب القضارف الشهير والذي إستعدى فيه مجموعة لايستهان بها من مكونات الشعب السوداني في خطاب "الجغمسه" الشهير. ولكن هذه المره تختلف عن سابقتها لان القرار سيتضرر منه السودان بشقيه جنوباً و شمالاً خاصة مع التضخم الاقتصادي الذي بلغ ذروته عندما فاق ال50% حسب اخر تقرير من البنك المركزي لجمهورية السودان وبلغ ال60.9% فى الجنوب حسب حسب اخر تقرير . والمُتتبع يرى أن سعر صرف العملات الاجنبية مقابل الجنية السوداني جنوبا وشمالاً اصبح فى تزايد مع استقرار نسبي لجنوب السودان الذي لم يتخطى فيه سعر صرف الدولار ال"4,5 " جنيهات لعام كامل ، اما فى السودان فقد بلغ التداول ذروته عندما فاق ال"7" جنيهات في السوق الموازية مع إنخفاض الطلب الذي شكل تدهور مريع فى الحياة انعكس علي مستوي الدخل الفردي فى البلاد. بالنسبة لجنوب السودان الذي ربما يعلن عن إفلاسه بسبب ايقاف النفط وبعض مظاهر الفساد الذي ضربت بجذروها الارض يكون البشير قد ضرب اولي ايقاعات الانهيار للدولة الوليدة التي تحتاج الى مشاريع بديلة عاجلة للخروج من عمق الازمة الحالية بعد ايقاف النفط. وهنا اراد البشير ان يقول كان "كان غلبك سدها وسع قدها" . وفيما يختص بالسودان الشمالي الذي اتضح جلياً انه لايمتلك مقومات الدفاع عن نظامه الا بافتعال الازمات مع دولة الجنوب للمسارعة في إيجاد حلول عبر الوسطاء ربما تبقية على السلطة ريثما يتمكن من تفتيت اي مقاومة سلمية كانت ام مسلحة تطالب بسقاطه . وينسحب ذلك على المواطن البسيط الذي ما أنفك يدفع من قوت يومه وفلذات اكباده لابقاء نظام الانقاذ رغم تملله ، وهو ماقاد العديد من بني الوطن للبحث عن اماكن اخري للعيش . هشاشة الانقاذ اضحت جلية بعد دخول الجبهة الثورية لمنطقة ام روابة بشمال كردفان فى بادرة اربكت حسابات النظام وجعلته يتخبط العشواء بغية تضليل الشعب السوداني بقوة القوات المسلحة التى انهارت كمثيلتها من مؤسسات الدولة بفضل سياسة الانقاذ . وبعد دخول الجبهة الثورية الى شمال كردفان تحركت القوي السياسية ممثلة في الاجماع الوطني التي اعلنت برنامجاً قوامه " 100 " يوم لاخراج الناس الي الشارع بغية اسقاط النظام، وهنا يريد البشير ان يكبح جماح كل ثائر بخطابه الذي اعلن فيه التجيش لمعركة ظاهرها مع الجنوب وباطنها مع الشعب الذي يريد التغيير، وذلك بوضع ترسانة قمعية تُجرم كل من تسول له نفسه بالخروج الى الشوارع عبر إعلان حالة الطوارىء التى تمنع التجمعات وتصادر ماتبقى من هامش لحق التعبير وتزيد من الاعتقالات وتكميم الافواه لان البلاد فى حالة طوارىء بسبب تربص الخونة والمارقين !! هذه هي دراسة الانقاذ لأبعاد قرار إيقاف النفط والتي تفضل بها سعادة المشير!!. ولكن هذه الخُطى ستقود السودانين الى الانهيار لان التماسك اصبح من المستحيلات مع الضغوط التي سردناها وقد يحدث مالايحمد عقباه وهو التدخل الاممي تحت اى بند من البنود اهمها البند السابع لحماية المدنين وذلك عبر الهجمات الشرسة التى ستشنها الانقاذ على المواطن وخاصة قوي الهامش وعبر التصعيد العسكرى الذي ستدخل فيه هذه المره اطراف عديده هى الجبهة الثورية من جانب الحكومة السودانية من جانب اخر وربما دولة الجنوب اذا ما هاجمتها الخرطوم ولاننسى هنالك القوات التشادية التى تقاتل مع الخرطوم . وهذا ما سيقود الى انفراط فى العقد و يستدعي تدخل الامم المتحدده وبذلك يكون البشير قد نجح فى صوملة البلاد بعد ان شرد العباد . لذلك لابد من تصعيد جبهة اسقاط النظام بكافة الوسائل قبل ان تتمكن الانقاذ من القضاء على نعش السودان وليس نعشها الذى اصبح يتأكل من الداخل ولنا عوده