اطلعت على ما جاء في مؤتمر السيد الصادق المهدي رقم 53 بعنوان خريطة الطريق نحو مستقبل الوطن و بعد الاطلاع تبادر لذهني ان الرجل تغيرت ملامحه واصبح خبير في خدمة ذاته وصارت له اشواق نحو مراكز بيدها الارزاق و قد يكون لرواد دار حزب الامة دور في دفعه في هذا الاتجاه . حضرت من مكة و معي عشرة آلاف ريال تبرع من اعضاء حزب الامة في مكة لدار الحزب و داومت كل مساء في الدار لعدة ايام للاضطلاع على ما يجري فيها بالمعاينة ، شاهدت عندما يدخل السيد الصادق اغلب اهل الدار يقفون ويهللون ويكبرون و في اعتقادي هذا التقديس و الاعتماد على الرجل الواحد اضر بالرجل الذي صار مشيه هرولة و بالديمقراطية وعند رجوعي الى المملكة العربية السعودية اخبرت بعض الاخوان بما يجري في دار حزب الامة و تنبأت بموت الديمقراطية قريبا . في عهد الديمقراطية الثالثة زارنا المرحوم عمر نور الدائم في المملكة العربية السعودية و ابلغنا بانهم بصدد اشراك الجبهة القومية - الاخوان المسلمين - في الحكومة وقد كان اعتراضنا على ذلك شديدا ومريرا و لكن القرار كان قرار السيد و استشارتنا استشارة تر اللوم . قال السيد الصادق اننا رحبنا بالاتفاقات التسعة في سبتمبر 2012 وكذلك المصفوفة المبرمة في مارس 2013 وقلنا ينبغي الاتفاق على هيئة افريقية دولية لمراقبة تنفيذ ما اتفق عليه ولا بد من حكم يحاسب المخطئ وانهم ضد قرار الحكومة بالغاء الاتفاق . نقول للسيد الصادق كل الاتفاقيات التي وقعتها حكومة السودان تحت رعاية الافارقة والغرب تم توقيعها وانف حكومة السودان تقطر دما و هي منهكة لا تدري في أي اتجاه تسير ماذا جنينا من نيفاشا التي ارغمنا عليها الافارقة والدول الغربية ، وخبراء ابيي الجاهلون بالأوضاع في السودان انتهزوها فرصة وضحكوا على بلاهتنا و طيبتنا والخصاونة الاردني لا يزال نادم على اشتراكه مع مجموعة مواقفها مقررة قبل النظر في حيثيات القضية و مع هذا يدعونا السيد الصادق الي تسليم رقابنا لهيئة افريقية دولية هل للسيد الصادق فائدة شخصية من ذلك و قد تكون لباس قفطان العالمية الناعم كنا نكون شاكرين للسيد الصادق اذا نادى بتغيير القوات الاثيوبية في ابيي التي تسبب قائدها في مقتل سبعة عشر سودانيا منهم خمسة عشر بنيران قواته والتي يستحق عليها المحاكمة والمحاسبة . قال السيد الصادق انه يحي تصريحات رئيس دولة الجنوب سلفا كير الحكيمة ويتطلع السيد الصادق ان يتبع سلفا كير القول بالعمل كلنا نعرف ان سلفا مستشاريه من اوربا وهو ينفذ ما يصدر اليه و قد نصح ان يتعامل مع البشير بهدوء حتي يتم انفصال الجنوب و ان وجود البشير مهم جدا لانفصال الجنوب و اليوم قضيته هي استفتاء الدينكا لضم ابيي الشمالية الى دولته الزاحفة حدودها نحو الشمال واعلنت امريكا بلسان سفيرتها في جوبا ان استفتاء الدينكا سيتم في شهر عشرة القادم و نقود البترول ستدخل قريبا خزينة سلفا الذي قسم السودان والذي يده ممدودة لنزع مزيد من الاراضي ، هذا شخص يقتل ووجهه عليه مسحة من الطيبة و اخشى ان تكون تصريحات السيد الصادق هي تعبيد لطريق امريكا واعجاب بشخص تخلص من جون قرنق بطريقة لا يستطيع احد فك طلاسمها وانه قصة يكسب كاتبها الحاذق جائزة نوبل