طالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات السلطات برفع القيود التي تكبل الحريات بالبلاد وحماية الحقوق وصيانتها وادانت في ذات الوقت إلغاء السلطات الامنية لندوة كان من المنتظر ان يقيمها المفصوليين مطلع الاسبوع الحالي. وكانت حكومة الانقاذ عقب استيلائها للسلطة عبر انقلابهاالعسكري في العام 1989قد فصلت مئات الالاف من الكوادر والمهندسين والموظفين الاكفاء والعمال بكافة مرافق ومؤسسات الدولة واطاحت بهم للصالح العام في مجذرة كبيرة بمختلف مسميات الفصل من الخدمة المدنية والقوات النظاميه(خصخصة –صالح عام –اعادة هيكلة-الغاء وظيفة) وظل المفصولين يطالبون بصدور قرار رئاسي بالغاء قرار الفصل التعسفي واعادة كافة المفصوليين للخدمة سواء كانت مدنية او عسكرية بالغاء القرار واعادتهم للخدمة مع التعويض المادي والمعنوي والحاقهم بوظائفهم حسب التدرج الوظيفي مع رصفائهم..وقال رئيس الهيئة الدكتور فاروق محمد ابراهيم في حديثه خاص له بمنع قيام ندوة المفصوليين قال (نتابع بقلق كبير استمرار الانتهاكات الكبيرة في مجال حقوق الانسان والتضييق الكبير علي الناشطيين والناشطات ومضي السلطات الأمنية في منعها وقمعها للحريات وتقييد حرية التعبير) واعتبر منع قيام ندوة المفصوليين بانه انتهاك للدستور وللمواثيق الدولية الخاصة بحرية التعبير .وأوضح ان سجل بلادنا في مجال الحريات مخزي بسبب القمع واستمرار الانتهاكات لافتاً الي تراجع السودان وتذيله لسجل التصنيفات الدولية والعالميةفي مجال الحريات. وشدد علي ضرورة حماية الحريات والحقوق وصيانتها،وطالب الدولة بأن تفى بإلتزامهاتها الدولية والإقليمية بترقية أوضاع حقوق الإنسان وإفساح المجال للحريات ورفع القيود فوراً. يذكر ان عدد من الناشطيين يتقدمهم المفصوليين قد خططوا لتنظيم فعالية متكاملة تشمل ورشة عمل إعلانا لليوم الوطني للتضامن مع المفصولين يوم السبت الماضي بدار حزب المؤتمر السوداني بامدرمان تقدم فيها عددا من الأوراق منهاورقة بعنوان(( العمل والتنمية البشرية)) أعدها الخبير والناشط الدكتور عبد الرحيم بلال وورقة أخري بعنوان ((حق العمل في المواثيق الدولية)) للاستاذ أزهري الحاج الي جانب ورقة أخري بعنوان(( الفصل من العمل في التشريعات السودانية)) كان من المنتظر ان يقدمها مولانا محمد الحافظ بينما جاءت الورقة الاخيرة بعنوان(( الآثار الاقتصادية للفصل عن العمل)) التي أعدها الخبير الاقتصادي الاستاذ محمد ابراهيم كبج.لكن السلطات الامنية ألغت الندوة.