نورالدين محمد عثمان نورالدين قيل أن القروض التي منحت لوحدة تنفيذ السدود لتنفيذ سد مروي ، ستبدأ قريباً عملية سداد قيمتها ، وقبل أن نعرف قيمة هذا القرض ، وفواتير تنفيذه ، وهل نجح مشروع سد مروي وحقق جدواه الإقتصادية ، وفي حالة تحقيقه للنجاح ، ما قيمة الأرباح التي جنيت حتى اللحظة من هذا المشروع ، قبل أن تجيب وحدة تنفيذ السدود على هذه الأسئلة ، نريد أن نعرف ، من هي تلك الجهة التي ستقوم بسداد قيمة هذا القرض ؟؟ ، هل هي وحدة تنفيذ السدود أم وزارة المالية ..!! في حالة أن الجهة التي ستقوم بسداد هذه القروض هي وحدة تنفيذ السدود ، فإن المسألة في تقديرنا في غاية الخطورة ، فهذه الوحدة ، واجبها هو تنفيذي فقط ، ولكن منحت لها صلاحيات واسعة ، وبمرسوم جمهوري ، وأصبحت وحدة مستقلة بذاتها ، مالياً وإدارياً ، وإذا أضفنا لها واجب سداد القروض ، بهذا ستتحول هذه الوحدة الإدارية ، لدولة جديدة داخل دولة السودان ، وهذه ستصبح سابقة خطيرة جداً ..!! أما في حالة أن وزارة المالية ، هي من ستقوم بسداد قيمة هذه القروض ، في تقديرنا ، ان هذا الأمر هو الكارثة بعينها ، فكيف يعقل ، أن تقوم وزارة المالية بسداد قيمة قرض ، هي لا تعرف عنه شيئاً ، ولم يوضع في ميزانيتها ، ولا علم لها بالكيفية التي تم التصرف فيه ، بل ولا علم لها حتى بالإتفاق الذي تم بين الجهات المانحة والوحدة ، وطريقة السداد ، في هذه الحالة ، لا مسمى لهذه العملية سوى مسمى النهب المنظم ، فكيف يعقل أن يدفع المواطن من أمواله ليسدد قروض لجهات لا علاقة لها بميزانية الدولة ، فأموال وزارة المالية اليوم هي أموال دافعي الضرائب ، وسد مروى لا يورد فلس واحد لوزارة المالية ، وإن أخطأنا ، فالتسعفنا الجهات المسؤولة بالإجابة الصحية سريعاً ..!! وهناك قضية أخرى هي في غاية الخطورة أيضاً ،هي قضية إيرادات الكهرباء ، هل إيرادات كهرباء الدفع المقدم تذهب لوزارة المالية ، أم تذهب مباشرة لشركة الكهرباء ، في حالة إنها تذهب للمالية ،نحتاج أن نعرف فيمتها الفعلية وبكل شفافية ، أما في حالة أنها تذهب للشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء ، فنحن نريد إجابة عاجلة أيضاً عن أين تذهب هذه الأموال وأين تصرف أرباحها ؟؟ سنكتفي بهذا القدر من الإستفهامات ، لحين الرد عليها ، مع علمنا التام ، ان مقابل كل إستفهام يوجد تجاهل مقدر من قبل الجهات المسؤولة وعن عمد ، فهي تطبق مقولة ، ( أضان جلد ) ..!! ولكم ودي ..