صادر جهاز الأمن اليوم عدد (الأربعاء 19 يونيو 2013) من صحيفة (الجريدة) ومنع توزيعه بعد طباعته، بالإضافة إلى مصادرته لعدد (الإثنين 17 يونيو 2013) من صحيفة (الأهرام اليوم)، وتجىء هذه المُصادرات دون أن يعلن الأمن عن أسباب إقدامه لهذ المُصادرات. ومنع جهاز الأمن يوم (الثلاثاء 18 يونيو) لجنة طلاب المناصير من إقامة مؤتمر صحفي بعد أن داهم مكان المؤتمر الصحفي بدار الحزب الإتحادي الأصل ببورتسودان، مّما يُعتبر مصادرة للحق فى التعبير الذى يكفله الدستور وتكرّسه المواثيق الدوليّة والإقليميّة التى أصبح السودان طرفاً فيها، وعلى ذات النحو رفض جهاز الأمن التصديق للجنة المفصولين بإقامة ندوة كان من المزمع عقدها يوم (السبت 15 يونيو) بدار المؤتمر السوداني، يتم ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه المنع الأمنى لطباعة وتوزيع صحيفة (الميدان) منذ مايو 2012. إن إستمرار جهاز الأمن في مصادرة الصحف ومنع طباعتها وتوزيعها، ومواصلة إنتهاكهات الحق في التعبير، مؤشرات واضحة تحمل دلالات عالية على عودة الرقابة الأمنية بصورة أفظع من سابقاتها، مُضافاً إلى تنفيذ مُخطّط الأجهزة الأمنية لإحكام سيطرتها على كافة وسائل الإعلام، سيّما الصحافة بإستخدام عدة آليات وطرق، من بينها الهجوم الأمني المباشر (إغلاق/ مصادرة/ محاكمة/ إستدعاء/ إعتقال،...إلخ) بالإضافة الى السيطرة وإحكام القبضة الإقتصادية ( بإستخدام حرب الإعلان/ الضرائب والجبايات، شراء أسهم الصحيفة...الخ)، فضلاً عن فرض النفوذ الأمنى والسيطرة على السياسات التحريريّة فى الصحف، إلى جانب مُحاولات إفساد بيئة العمل الصحفي وجعلها طاردة، في ظل إستخدام الأذرع والشبكات الأمنية ذات الصلة بالمطابع وشركات وبعض أماكن التوزيع. - لا لمصادرة الصحف. - معاً لتوثيق إنتهاكات حرية الصحافة والنشر والتعبير. صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) 19 يونيو 2013