بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس [ ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ] { ربى زدنى علما } المثل السودانى الشهير { سيدى بسيدو } ينطبق على نظام الإنقاذ الإستبدادى الإخطبوطى السرطانى هذا النظام الجاثم على صدر السودانيين الذين لا حول ولا قوة لهم معه وكل مرة يخرج الما نافع الذى لم ينفع البلاد ولا العباد يهدد ويتوعد ويصعد والشعب مكلوم مظلوم لا يستطيع حيلة معه ولايهتدى سبيلا مع هذا السيد الشرس ونسى أن سيده آل يهود أكثر شراسة منه كم مرة ضربوه فى عقر داره ولم يرد وصدق فيه المثل الجارى : {سيدى بسيدو } ليس هذا فحسب رئيسه عمر البشير يهاجم حكومة جنوب السودان ويتهمها بالعمالة لإسرائيل ونسى أن إٍسرائيل متحكرة فى منزله تمد لسانه له فى سخرية وإستهزأ وهى واثقة من وجودها الفعلى فى السودان هاهو تلفزيون السودان وأشهر قنواته الفضائيه تبث إعلانا فرائحيا إسمه كوكا كولا وقد سبقنى فى هذا الموضوع أحد الكتاب وأظنه شوقى عثمان عندما كتب عن موضوع الكوكا كولا وتصدى له أحد تنابلة السلطان مدافعا عن وجودها وفى ذات الوقت مطالبا بتكريم وكيلها فى السودان حقيقة فى عامى 2001 و2002 بينما كنت أبحث عن العمل الصحفى فى باريس إلتقيت بأحد الأخوة التوانسة وهو معارض تونسى وطلب منى أن أقابل الأستاذ توفيق المثلوثى صاحب راديو البحر المتوسط وهو إعلامى و معارض شهيرللنظام التونسى وأعطانى رقم هاتفه إتصلت به عدة مرات ولم يرد وتركت له رسالة مفادها أنه أنا معارض سودانى وأريد مقابلته وبناءا عليه إتصل بى وضرب لى موعدا معه فذهبت إليه وحملت كل أعمالى الصحفيه وإستقبلنى بحفاوة وشكا لى من هجوم اليهود عليه وإستهدافهم له وكان آخر إعتداء وقع على مبنى إذاعته وأخبرنى بأنه رئيس حزب فى فرنسا وهو يحمل الجنسية الفرنسية وحكى لى مواقفه مع اليهود فى فرنسا وهو بصدد إنشاء مشروع تجارى ضخم يضرب به اليهود وقال لى أن اليهود يملكون كوكا كولا وأنا أريد أن أضربهم فى السوق بمشروع مكة كولا ولكن ينقصنى الدعم المادى فلهذا أنا كثفت من الإشهارات أى الإعلانات المروجة لهذا المشروع وإن شاء الله عندما ينجح المشروع سأعمل قناة فضائية ومكانك يومها محفوظ معنا أرجو أن تدعو معى لإنجاح مكة كولا حتى أنافس هؤلاء اليهود المشروع جاهز كل ما ينقصنى الدعم المادى قلت إن شاء الله المسألة محلولة قال لى : كيف لم أفهم ؟ قلت أنا الآن أعمل متدربا فى معهد العالم العربى وهنالك تعرفت على سيدة كويتية فاضلة تحترمنى كثيرا خاصة عندما علمت أننى أصدرت كتابى { صدام عدو الإسلام والسلام } إبان إحتلال الكويت وهذه السيدة قالت لى إنها فى خدمة الإسلام والمسلمين وهى تحظى بشبكة علاقات واسعة بشيوخ الخليج وبعض الأمراء والأميرات مثل السيدة موزة سيدة قطر الأولى وسوف أعرض لها مشروعك وإنشاء الله يصير خير فرح الرجل وأعطانى الفيزت كارت الخاص به وطلب منى تحديد موعد له معها قلت له هذا يتوقف على موافقتها وحماسها للمشروع قال لى : وأخبرها أنا أيضا رئيس حزب فى فرنسا وقد كان إلتقيت السيده الكويتيه وعرضت لها الموضوع فوافقت على الفور وقالت لى : كما قلت لك أنا مستعده لإنجاح أى مشروع يخدم الإسلام أما السياسة فلا لا شأن لى برئاسة حزبه السياسى على العموم ضربت لى موعدا له فى المعهد معهد العالم العربى فى باريس وذهبت للزميل توفيق المثلوثى وقلت له : لقد وافقت السيدة سهام الجسار للتعاون معك لدعم المشروع وضربت لك موعدا فى معهد العالم العربى وبالفعل ألتقته وسافرا معا إلى الخليج وجاء ا بدعم سخى وتم تنفيذ مشروع مكة كولا وإنتشرت مكة كولا فى أسواق باريس وتم تصديرها إلى الشرق الأوسط وإلى ماليزيا وأندنوسيا وشكت لى السيده سهام الجسار من تبدل مواقف السيد توفيق المثلوثى الذى كان وعدها بأن تكون المديرة المسؤولة من أسواق الشرق الأوسط ولكنه لم يف بوعده وذهبت للقاء السيد توفيق المثلوثى فى مكتبه فى باريس ووجدته مشغول بتسجيل مع القنوات الفرنسية وعندما إلتقيته تظاهر بأنه نسانى ذكرته بأننى الذى كنت السبب فى وراء مشروعه مكه كولا وقد سبق أن وعدنى بعمل صحفى فقال لى لدى لك عمل جاهز ترجمة كتب من الفرنسية إلى العربية شكرته وقلت له يا أستاذ توفيق الجواب يقرأ من عنوانه أنا كاتب صحفى وليس مترجم وكان هذه آخر مرة أشاهد فيها توفيق المثلوثى وعلمت أن اللوبى اليهودى تمكن من ضرب مشروعه مكة كولا عبر الحكومة الفرنسية التى طالبته بضرائب باهظة وبناءا عليه سوف يحاكم ولهذا نجا الرجل بجلده وإستقر إلى حين فى دبى ثم عاد مرة أخرى إلى فرنسا التى إختفت منها مكه كولا وبقيت الكوكا كولا منتشرة فى كل متاجر فرنسا وفى كل بلد من بلدان العالم وبالذات فى السودان الذى يروج لإعلاناتها كل صبح ومساء كما إختفت السيدة سهام الجسار من معهد العالم العربى ولم يعرف لها أثر . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 21 / 6 / 2013