د . موسى الحسيني [email protected] 24/6/2013 اعلنت الحبشة عن نيتها في بناء سد النهضة تماما في اليوم التالي لعودة مرسي من زيارته للحبشة ،وهذا يثير الاستغراب ، لان الرئيس مرسي يفترض قد تفاهم وسوى القضية ، والا يعتبر توقيت الاعلان استهزاء به وتحدي له . مع ذلك لم تبدر اي استجابة للخبر من قبل مرسي وكانه غير معني بالموضوع ، موقف غريب من رئيس تُهدد دولته بقطع شريان الحياة عنها . ومنذ اعلان الحبشة اصبح الموضوع شغل شاغل لكل الحريصين على مصر ومستقبل الحياة في مصر . من مراقبة الصحف وحتى على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت يكتشف القارئ ان المشروع الاثيوبي اصبح الهم الاول لكل العرب والمصريي. وفجاة يظهر مرسي في لقائه مع انصاره في استاد القاهرة لا ليتكلم عن الاجراءات التي على مصر ان تتخذها حول المشروع الحبشي ، بل ليركز كل كلامه ، وبدون ان يكون هناك مناسبة خاصة على الاحداث في سوريا . وكان شيئا لم يحصل في الحبشة ، ولا مصير الحياة في مصر لها اهمية كما هو موضوع العلاقات مع سوريا .
ونجح مرسي فعلا في توجيه الانظار بعيدا عن مشروع الحبشة ، وتحولت انشغالات الناس والصحافة بموقف مرسي غير المبرر من قطع العلاقات مع سوريا ، واختفى من حينها اهتمام الناس بالمشروع الاثيوبي . هنا يمكن ان نصدق الدعاية او الاشاعة او التسريب الذي ظهرت على الفيس بوك وتقول ان مرسي استلم مبلغ مليار دولار مقابل السكوت عن المشروع الحبشي . رافق الاعلان الاثيوبي كما تقول وسائل الاعلام سياسة تحريض مكثفة في المساجد ضد ما يسمونهم الشيعة في مصر وهم ليسوا الا مجموعة قد لاتتجاوز بضعة مئات لايمكن ان تشكل تهديدا على احد ، لا الان ولا بالمستقبل وتصاعدت التحريضات الى وصلت الى ما الت اليه الاحداث من جريمة القتل الوحشية التي تعرض لها الشيخ حسن شحاته ومجموعة من الشييعة المجتمعين للاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي الليلة التي يحتفل بها كل المسلمين ، وتم نشر فيديو على اليوتيوب للشيخ حسن شحاته واضح ان الصوت مركب بشكل مكشوف ، يشتم الصوت فيه ام المؤمنين والصحابة الابرار . ولاشك ان الموضوع سيبعد تماما عن العقل موضوع المشروع الحبشي . الذي لايستطيع اي ذو عقل ان يفصله عن خطوات مرسي تجاه سوريا ولا عن الاعتداء المنظم على مجموعة من المسلمين يحتفلون بليلة النصف من شعبان سياسة ميكافيلية تطبق بالنصوص وبالدقة لاعلاقة لها بالاسلام الذي نعرفه ، لكن الانسان يستطيع ايضا ان يقول انها مخطط اكبر من عقلية هذا الذي تظهر ملامح التخلف عليه من شكله وسلوكه الذي اظهره في المانيا عند مشاركته في احد المؤتمرات بخطبة تؤشر على الغباء والبلاهة كما تشير الى تفاهة الرجل ، الذي يدعي انه من حملة شهادة الدكتوراة من اميركا ولم يتمكن من بناء جملة مفيدة واحدة بالانكليزية . الى الحد الذي جعل المشهد المسرحي الفكاهي في مسرحية مدرسة المشاغبين ينطبق عليه كليا عندما يسال سعيد صالح زميله ( دا انكليزي داه يا مرسي ) السؤال هل كتب علينا نحن العرب ان تتدنى عقولنا الى هذا الحد بحيث تصبح لعبة بيد اغبياء بالاصل والطبع بمستوى مرسي هذا . ان الانسان ملزم هنا ان يربط بين المشروع الحبشي ومؤامرة مرسي ( الغبي باصالة وتفوق ) ورسالة مرسي لشمعون بيريز التي خاطبه بها بصديقي العزيز شيمون ، والمخططات الاسرائلية لانهاك واضعاف مصر ومشاغلتها بامور ومشكلات اساسية وتحويلها الى دولة من الضعف بحيث لاتستطيع مواجهة حتى مشكلاتها الحياتية اليومية ، لنعرف من هو العقل المدبر والمسير لمرسي ، ولنعرف جيدا كيف ان عقلا غبي متخلف قد لايقع وفقا لمعايير الذكاء الا في اسفل درجات منحنى الذكاء المعروف . وبين خطوات تكتيكية توحي بالذكاء الكبير للتلاعب بعقول الشعب العربي في مصر . اليس من حقنا ان نكتشف ان مرسي ليس الا اهبل يتحرك بالرموند كونترول موسادي -- Dr. Mousa Alhussaini