لماذا نخاف..؟ وعلي ماذا نخشى..؟ والي متي نرتجف من نظام فاسد ومتعفن..؟ جوع..فقر..مرض..جهل..محسوبية.. عنصرية..جهوية..نفاق..كذب..فساد..تقسيم..قمع للحريات..لا تعبير عن الرأى..لا تظاهر سلمي..بطالة. الم تكفي مأساة واحدة مما سبق ان يثور الشعب السوداني، علي الكهنة تجار الدين، ما سبق يعانيه كل الشعب السوداني، واي انسان سوداني اصبحت متلازمته كل هذه المأساة . صمتنا جميعا عن مأساة شعب الجنوب لعقود من الزمان، وكان الحل هو غصب عن الجميع انشطار الوطن العزيز لدولتين، والآن نمارس الصمت نفسه علي حروب النظام والابادة الجماعية، في دارفور والتطهير العرقي والديني في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة. سبقنا العالم في الادانة والاستنكار وصدرت عشرات القرارات الدولية، لحماية بني جلدتنا وانفسنا من هذا النظام الارهابي، الذي يمثل خطرا علي الامن والسلم العالمي. نعم حروب النظام تدور في اطراف البلاد والهامش، وهي بعيدة عن المركز وكلنا اصبح يردد ما يقال عن جحا انها بعيدة عني..ولكن للأسف القريب منا جميعا اخطر من الحرب بالسلاح، فهي حرب سلب للارادة وشرعنة الخنوع والركوع، والسكوت علي الفساد والخوف من الامر الذي وقع علينا فعلا..! مرت بنا كأمة سنوات عجاف، ولم يصبح لنا عقل جمعي، يدفعنا كأمة لنحقق نهضة الدولة السودانية واعلاء قيم التسامح، والعيش في وطن معافى من الامراض التي كرس لها هذا النظام، وفتت الكيان السوداني، بالقبلية والجهوية والعنصرية البغيضة ويصنف اهل السودان كما يحلو له يمكنه من الاستمرار وزرع بذور الفتنة والبغضاء بين مكونات الامة السودانية الواحدة. المؤكد ان الشعب السوداني له المقدرة ان يحسم الامر في ساعات، وذلك بكسر حاجز الخوف الذي لا يوجد ما يبرره.. الخوف من القادم.. هو وهم اراد النظام ان يخيف الشعب السوداني به..فلنسأل انفسنا هل كنا نعرف البشير وكهنته قبل 30 يونيو 89 ..؟؟ لا بد ان يعلم الجميع باستمرار هذا النظام الكل خاسر، والكل مستهدف والجميع في مركب ستغرق بنا جميعا، لان السودان بلد معقد ومتداخل في المصالح بين شعوبه وكياناته الدينية، والعرقية، والثقافية، وان لم نوجه هذه التعددية في الناحية الايجابية من المؤكد انها اداة خطرة في يد غير امينة تديرها لمصالحها والاستمرار في الحكم ومذيد من القتل والحروب، التي تحصد ابناء الامة السودانية لمصلحة تجار الحرب من كهنة النظام، الذين سلبوا مقدرات الشعب . الخلاص هو الخروج الي الشارع، ومقارعة هذا النظام الفاسد، والفاقد للشرعية، وملاحقة سدنته في اي مكان، والقصاص من مجرمي الحرب قتلة الشعب السوداني. علينا ان نكسر حاجز الخوف لأن لا شئ تبقى لنخاف عليه..قتل وهو مستمر ..فقر نعيشه جميعا..فساد ننظراليه ويمارس علينا جميعا..محسوبية ابعدتنا جميعا عن حقوقنا المشروعة في العمل والتعليم والصحة..قهر وكبت للحريات نعيشها جميعا بلا استثناء..عنصرية، وجهوية، وتهميش، يمارس امامنا وندفع ثمنه في وحدة بلادنا وسلامها الاجتماعي، الذي ورثناه من عقود بالرغم من تناقضات السياسة وسلبيات النظم الحاكمة، كان النسيج الاجتماعي متسامحا وفيه قواسم العيش المشترك واضحة ويقدرها الجميع. الخطر هو في استمرار هذا النظام وليس من المجهول.. المجهول الذي يخيفنا منه النظام هو انت.. هو شباب السودان الصادق الوفي لنصرة امته من التقسيم والقتل والاغتصاب والفساد. الخروج علي نظام الابادة الجماعية هو فرض عين، من لم يستطيع حمل السلاح فعليه ان يخرج بالكلمة والتظاهر السلمي، في الشوارع والميادين والساحات.. اخرج امام باب بيتك واهتف ..ارحل..الشعب يؤريد اسقاط النظام..حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب...لا جهوية ولا قبلية سودانية مية المية.. انها ثورة حتي النصر.. خليل محمد سليمان