سلام يا..وطن حيدر احمد خير الله الذين احبطهم خطاب الامام الصادق المهدي ، هم من اكثر الناس حسن ظن بالسيد/ الامام .. وهذا يحسب لهم ، لأنهم بعد هذا الخطاب سيكونون الأكثر وعياً بمايطرحه زعيم حزب الأمة .. ونحن لانلومه فيما ذهب اليه من تخذيل ، فهو نفسه ضحية تربية لم تعرف الا تقبيل الايادى ولغة الاشارة وديمقراطية (فوزوا ابو فطومة).. نشأ وترعرع وهو يسمع هتافات البسطاء فى الليل السودانى الاول ( الصادق امل الامة ) فارق عمه الامام الهادى جرياً وراء تحقيق هذاالامل المزعوم الذى سمعه وصدقه واسقطته الطائفية ولمَّا ايقن ان السبيل الاوحد هو الطائفية.. عاد صاغراً الى حِمى العم الامام الهادي .. لتُخلى له دائرة فى اول مسخ لكرامة نائب منتخب.. وواصل الطموح الزايف ليكون رئيساً للوزراء فى اسوأ مراحل تاريخنا المعاصر.. وسارت المسيرة التى تسوِّد وجه التاريخ السياسي مؤامرة الدستور الاسلامى .. مؤامرة حل الحزب الشيوعى السودانى .. وطرد نوابه الستة من البرلمان .. وقوله عن حكم المحكمة العليا ببطلان حل الحزب الشيوعي .. ولم يتورع الامام من القول : ( ان هذا الحكم حكماً تقريرياً ) لبعض هذا نقول ان الامام الصادق الذى ساق الناس لكل هذا الاحباط ماهو الاربيب طائفية قعدت بهذا الشعب ولم تقدمه .. وان الرجل لازال يقف عند عتبة السيادة وان هذا البلد هو اقطاعية كانت وستبقى .. ولعمري انه الوهم الاكبر ، لأن عجلة التطور السودانى لن تعود للوراءمهما انتهر الامام شباب الحزب الداعين لاسقاط النظام وليس تغييره ..فرد عليهم ( من اراد البقاء معنا فليلتزم سياسات الحزب ومن لايريد فعليه ان يذهب حيثما يريد ( والباب بفوِّت جمل) هذه هى عقلية الطائفية .. باب ويفوت جمل اوفيل .. اين البرامج التى التف حولها من ينتهرهم الأمام ؟ولماذا يفوتون ؟! اهو حزب ام ضيعة؟! لماذا لايقدم الحزب رؤية للتغيير او الاسقاط تمثل الرؤية الاستراتيجية للحزب؟!تبقى الرسالة الاساسية التى اراد ارسالها السيد الامام وهي ذات شقين : الشق الاول رسالته للحكومة والتى تقول هذه هى قواعد حزب الامة هل رأيتموها؟! اذن تعالوا نتفاهم على حجم المشاركة التى ستمنحوها لنا.. والرسالة الاخرى لقوى الإجماع : هذه هى قواعدنا فارونا قواعدكم ..حتى يقول لهم : ( ياجماعة وادعناكم الله) وارسل رسالة خاصة للمؤتمر الوطنى عبر دعوته لهم ( للإستجابة لنداء الوطن ولتحكيم صوت العقل لإخراج الوطن من المأزق بتشكيل حكومة قومية) هل نقول للسيد الامام عندما انتزع الاسلاميون السلطة منه بانقلابهم على حكومته قبل ربع قرن ، هل كان ذلك الانقلاب ( استجابة لنداء الوطن وتحكيما لصوت العقل وتم اخراج الوطن من مازق الامام وقتها؟!) والسيد الامام يمارس الإقصاء حتى مع آل البيت ( لن نسمح للمخربين والمندسين من الاصلاح والتجديد والتيار العام بإلحاق الضرر بالاجندة الوطنية ) الناظر لهذا القول يتصور ان الذى كتب هذا الخطاب هو العقيد / عبد الرحمن الصادق المهدى وليس الامام .. لانها نفس فكرة الحزب الحاكم ونفس مفرداته ، فان لم يكن المهدى المستشار فوفق هذا النص يكون الامام قد اسرع الخطى نحو المؤتمر الوطنى .. وزيادة فى الممالأة يحدثنا سيادته بانه طالب البشير بالرحيل .. ماهذه النكت البايخة فان الرئيس البشير قد قال بعدم رغبته فى الاستمرار واردفها بكفاية وهو اصغر من الامام عمرا فمتى يقول الامام كفاية؟! وحتى الان لم نعرف مايريده الامام فهو يقول لمعارضيه ان الباب يفوت جمل وعندما يفوتون يهاجمهم بقوله( لن نسمح للمخربين والمندسين من الاصلاح والتجديدوالتيار العام بالحاق الضرر بالاجندية الوطنية) واسالكم هل هى اجندة وطنية ام اجندة ذاتية؟!سيدى الامام ان هذا الخطاب هو خطبة الوداع للارادة الوطنية وللاجماع الوطنى ..وللزمن الطائفي القبيح .. فابواب بلادنا اليوم : تفوِّت الجمل والطائفية والامام .. وسلام ياوطن سلام يا حكت عيناها ..وكتبت يداها ..ان الاشواق تسوقها حيث يهيم هواها..اوقفته لافتة تحكي مايجري فى مصلحة الاراضي المسماة هيئة الاراضى وتنظيم البناء بولاية الخرطوم ..ملفات التعيين ..وتنقلات مدراء الوحدات ..الترقيات ..السفريات والنثريات وتسويق الاراضي فى المنافى ..مايرقى لمستوى التساؤلات التى تقتل..سلسال الاشواق ..ومعركة جديدة مع د.الخضر .. وسلام يا...