أعلن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي رفضه القاطع لاستخدام العنف لتغيير النظام وقال لن نسمح للمخربين والمندسين من الإصلاح والتجديد والتيار العام بإلحاق الضرر بالأجندة الوطنية والحزب، وطالب المهدي خلال مخاطبته أمس حشوداً جماهيرية للأنصار بمسجد الخليفة بأم درمان، الأنصار للعمل لتغيير النظام بانتفاضة سلمية، ودعا في الوقت نفسه النظام للرحيل فوراً، وفي ذات الأثناء قاطعته أعداد من الجماهير رافضة هذا الاتجاه هاتفة ضده وداعية لإسقاط النظام وليس تغييره مما دعا الإمام للرد عليهم بالقول من أراد البقاء معنا فليلتزم سياسات الحزب ومن لا يريد فعليه أن يذهب حيثما يريد و«الباب يفوّت جمل» حسب وصفه، ودعا المؤتمر الوطني للاستجابة لنداء الوطن وتحكيم صوت العقل لإخراج الوطن من المأزق بتشكيل حكومة قومية، مبيناً أن تحالف أحزاب المعارضة يشهد خلافات بين فصائله، داعياً لأهمية تقييم أداء التحالف لجمع صفها وقال ليس لدينا أي مانع للتحالف مع الجبهة الثورية حال تخليها عن العمل المسلح واللجوء للحوار السياسي، وطالب المشير عمر البشير باستخدام الحكمة وتكوين حكومة انتقالية، ووجه نداء للبشير بعدم الالتفات لمن يقولون بأن المعارضة ضعيفة، وزاد نقول له المعارضة داخل الوطني نفسه باتت أقوى.يذكر أن حشد الأنصار شهد مواجهات وأحداث عنف استخدمت فيه الكراسي بسبب رفض بعض منسوبي الحزب للخطاب الذي قالوا إنه لم يلبِ تطلعاتهم.