· إلهام الليل يمحوه النهار ، وإلهام الندوات يمحوه دستور الحزب وإلهام الحكومة يمحوه الواقع ، ومعظم إلهامات هذه الأيام هي إلهامات متناقضة ، ومضحكة ، ومبكية ..!! · إلهام الصادق المهدي ، يهديه إلى الحديث عن التغيير الناعم ، وينتقد الإجماع الوطني ، ويرفض الكفاح المسلح ، ويرفض الإضراب السياسي والعصيان المدني ، ويرفض الإحتجاجات والإعتصامات ، ثم يتحدث عن التغيير ، أي إلهام هذا الذي يأتي للصادق المهدي ليلاً ليتحدث به صباحاً ..!!
· حزب البعث يتحدث عن إقصاءه داخل الإجماع ليلاً ، وفي الصباح ينفي هذا الإقصاء ، فإلهام الليل ينفيه إلهام الصباح ..!!
· المهندس الشيوعي صديق يوسف ، جاءه إلهام النضال ، وبصم بالعشرة على وثيقة الفجر الجديد ، وعندما عاد وجد إلهام الحزب يخالف إلهامه الشخصي ، فالحزب رفض طريقة التوقيع ، وحينها إعترف صديق يوسف بخطأ إلهامه..!!
· السائحون ، يخرجون في مظاهرات تأيداً لشرعية مرسي ، في إلهام تضامني عالمي ، في ذات الوقت ، إلهام عدم شرعيتهم يدعوهم لممارسة الإقصاء ، وتأييد الإنقلابات الداخلية ودعمها والإصرار على إصلاح النظام ورفض تغييره ..!!
· التنظيمات الطائفية ، والإسلاموية ، يتحدث إلهامها نهاراً عن تكريم المرأة ، وعن قيادية المرأة وعن تحررها ، ولكن إلهام الليل لن يقبل يوماً أن تترأس إمرأة حزب طائفي أو إسلاموي ، وخير دليل ، مناضلتنا مريم الصادق ، فمهما ناضلت وكافحت وأثبتت جدارتها وقوتها ، لن يقبل إلهام حزبها الطائفي أن تصبح مريم المهدي في قمته ..!!
· إلهام الحكومة يقودها لمنع وفد الإجماع من السفر لجنيف ، وإلهام الإجماع يتحدث عن جنيف كمحطة لتغيير مسار الكفاح المسلح وهذا في صالح الحكومة ، وإلهام الجبهة الثورية يتحدث عن صحة مسارها ، ولا إلهام يأتي ليحدث الجميع عن المسار الجماهيري ، والتغيير الشعبي والرهان على المواطن ..!!