أكد الأستاذ فاروق أبو عيسى استنكار عدد من قيادات قوى الإجماع لما ورد في خطاب السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بالأحد 25 ديسمبر، وقال إنهم سيحلون خلافاتهم بهدوء. وكانت (حريات) نشرت نقلا عن (الصحافة) إن قوى الإجماع استنكرت وصف السيد الصادق المهدي لقوى الإجماع بالتنظيم الهلامي وعقدت اجتماعا للرد عليه، الشيء الذي أكده الأستاذ فاروق أبو عيسى مع نفيه أن تكون قوى الإجماع قامت باتخاذ أية خطوات وقال إنهم ناقشوا القضية في اجتماع وسوف يحلون مشاكلهم بدون أن يسمحوا للحادثة بشق صف قوى الإجماع، وأكد إن ما أثير في الإعلام لم يكن موفقا وقال إنه الناطق الرسمي باسم قوى الإجماع في مثل هذا الوضع المتوتر وقد رفض الإدلاء بأية تصريحات. من جهة أخرى قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي إنها مندوبة حزب الأمة داخل قوى الإجماع، والمسئولة الأولى عن أي اتصالات بين الطرفين فلو كان هناك استنكار ينبغي أن يوجه عبري، وأضافت: علمنا أن هناك اجتماع طارئ لقوى الإجماع أول أمس، واعتذرت والحبيب باذرعة علي العمدة بدائرة الاتصال بحزب الأمة عن حضوره لارتباط مسبق لدائرتنا باجتماع هام. وكان السيد الصادق المهدي تحدث نهار يوم الأحد في إطار النقد الذاتي لحزبه الذي صدق النظام وأزمع الخوض في الانتخابات مؤكدا اتعاظهم بعدم الدخول في أية انتخابات لا تجريها حكومة قومية، وانتقد أداءهم في قوى الإجماع ذاكرا أن تنظيمه هلامي. ولدى سؤال (حريات) لمريم حول الخبر المنشور عن واقعة الاعتذار عن تصريح رئيس الحزب ، قالت : إننا أجرينا اتصالات عديدة بقادة قوى الإجماع ونجريها منذ يوم 23 ديسمبر وذلك في إطار قرارنا الاتصال بالقوى السياسية بمناسبة الاحتفال القومي الذي نزمعه بالاستقلال وكذلك للدعوة لاجتماع كبير لبحث الترتيبات ما بعد التغيير. وهذا هو فحوى اتصالاتنا لا شيء آخر. وقالت مريم: هذه الواقعة تؤكد من جديد الدور السالب الذي صارت عدد من الصحف تلعبه بالبلاد في خلق البلبلة ونشر الأكاذيب.