(يصر خط المذهب السلفي الوهابي في السودان أن يجعل مادته الدعائية الدائمة هي "الشيعة"، وترفض الشيعة في السودان بذكاء أن تدخل مع هؤلاء في جدل بيزنطي!! ومتى؟ في رمضان. وفي أي زمن؟ في زمن الهزائم الإخوانية والوهابية!! صاحب البرنامج الشهير "حتى تكتمل الصورة" "خانه النظر" في اختيار "الشيعة" مادته الدعائية، وكان أجدى له ولبرنامجه أن يسلط الأضواء على ماذا يدور في سورية ومصر وتونس!! وماذا تفعل السعودية في تمزيق الإسلام والمسلمين!! ولكن يبدو أن قناة النيل الأزرق لها حساباتها الخاصة!! لم يفهم الطاهر حسن التوم أن هنالك حملة إقليمية سعودية يقودها بندر بن سلطان لمحاصرة وشيطنة إيران وحزب الله وسورية والتشيع.. ُتدفع من أجلها المليارات من الدولارات!!) إنه لشيء سيء ومقزز أن تفرد قناة النيل الأزرق مقولات دينية قديمة في برنامج مدته ساعة ك "بروباقاندا" تطلقها المملكة السعودية ووكلائها في السودان في أشرس حملة تشويه سياسية، بينما الأصح أن تكون هذه المقولات القديمة هي موضوعات بحث وبحوث، قد يجهد الباحث نفسه فيها لشهور وربما لسنوات من عمره لكي يفهمها في العمق!! فحلقة الأستاذ الطاهر تدور تحت عنوان كبير عن التقارب المذهبي ويصر أن يسمى الأشياء بغير أسمائها، حين يستهل برنامجه بخدعة حين يقول "السنة والشيعة" ثم يجلس سلفيا وهابيا أمام الكاميرا، فهل السلفي الوهابي سني أشعري؟ كالعادة، سأل ضيفه الوهابي هل مصحف الشيعة مثل "مصحفنا"؟ وهل يقولون إنه محرف؟ وماذا عن مصحف فاطمة؟ ولأن لهم مصحفا آخر فهم كفرة..!! الأستاذ حسن التوم يقع في نفس الأخطاء!! هذه "المحفوظات" السلفية الوهابية متوقعة، والرد عليها يحتاج لجهد باحثين.. وليس لبرنامج مدته ساعة ومحشورا فيه إعلانات تجارية!! إحدى هذه" المحفوظات" السعودية هي القرآن.. وعندما يسحب التفكير الوهابي الخبيث القرآن من الشيعة، يتخيل له أنه يجرد الشيعة من إسلامهم!! ولكن هيهات!! لم يستطع الدكتور عبد الرحيم عمر إفحام السلفي الوهابي ضيف الحلقة، أو ينبه الأستاذ الطاهر حسن التوم، أن التراث السني الأشعري مليء بشيوخه المعتبرين الذين قالوا بنقصان القرآن!! وليس التراث الشيعي فقط الذي يقول بذلك!! وتذكرني الخاطرة في هذه اللحظة حديث عائشة و"الدجاجة" التي أكلت صحيفة من صحف القرآن أثناء جمعه في خلافة أبيها – وهذا الحديث في البخاري!! أو كيف ننسى "درة" عمر الشهيرة التي ألهبت ظهور الصحابة حين لا يقبل بأية آية لم يسمع بها لصفقه في الأسواق.. إلا بعد أن يأتي صاحب الآية بشاهدين، ولم ينج من "درته" الشهيرة حتى أبي بن كعب!! وبالمختصر، كان أجدر بالدكتور عبد الرحيم عمر أن يفحمهم، فبدلا من هل قرآن الشيعة مثل قرآننا أن يقود النقاش نحو "كيف جمع هذا القرآن". كيف جمع القرآن هي الفاضحة!! وهذه النقطة، أي كيف جمع القرآن.. يتعمد السنة الأشاعرة وشيوخ أل سعود الوهابيين ووكلائهم عدم القرب منها، خوفا من أن تنكشف الفضيحة!! أولا أجزم أن هذا القرآن الذي في أيدينا هو نفسه لا غير الموجود في جميع أنحاء العالم!! والشيعة لا يكذبون حين يقولون إنهم لا يملكون قرآنا سوى القرآن الذي في يد كافة المسلمين – لماذا؟ لأن القرآن الذي دونه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وكتبه مع تفاسيره رفضه القوم، ورُفِعَ من رب العالمين!! ولم يتبقى في أيدينا سوى القرآن الذي جمعه أبوبكر وعمر حين أمرا زيد بن ثابت بتجميعه!! ولكي لا يكون هنالك لبس على عقول البسطاء، نقول، لقد جمع الرسول صلى الله عليه وآله الآيات والسور قبل رحيله!! ومن يقول أن الرسول لم يجمع القرآن قبل رحيله كذاب!! فإذن لماذا يجمعه أبوبكر وعمر مرة أخرى؟ هذه واحدة. والثانية لماذا رفضوا المصحف الذي دونه الإمام علي؟ نقول كتبه ودونه كما جمعه واقره نبينا العظيم!! ولكن أمير المؤمنين أيضا كتب تفاسير الآيات وسبب النزول عن رسول الله، هذا إضافة أن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حين كتب 70 سورة من فم رسول الله صلى الله عليه وآله بتفاسيرها، نكرر بتفاسيرها، لم يكن وقتها زيد بن ثابت سوى صبي بذؤابتين، أي صبي يهودي (بضفيرتين) لم يسلم بعد. وبما أن التفسير هو بيت القصيد، نسال القوم أين ذهب تفسير الرسول صلى الله عليه وآله الذي كُتِبَ من فمه الشريف مباشرة؟ الجواب: حرقوه. هذا التفاسير الموجودة بين أيدينا هي تفاسير ظنية ترجيحية كتبت وسيوف السلاطين مشهورة على رقاب علماء الدين السنة الأشعرية. ولا نبالغ في ذلك، فخذ مثلا دكتور الحبر نور الدائم الذي يدعي إنه دكتور، يعجز في فهم وتفسير سورة الأنفال (سورة بدر) حين أخذ يكرر خرافة بن كثير (تلميذ بن تيمية) أن النبي كان يبكي ويبكي – ولم ينجو منها سوى فلان. وعودة للموضوع، نسأل هنا: لماذا رفضت قريش مصحف الإمام علي؟ ولماذا حرق عثمان بعد مرور نصف خلافته مصحف عبد الله بن مسعود، وحرق عثمان مصحف أبي بن كعب – وحرق مصاحف بقية الصحابة كتاب الوحي الخ واستعان بنسخة أبي بكر وعمر التي حفظاها عند حفصة بنت عمر بن الخطاب؟ ولماذا لم يخرج الخليفتان نسختهما للجمهور في خلافة أبي بكر، ولم يخرجها أيضا عمر بن الخطاب في خلافته حتى وفاته؟ ما مجموعه 12 عاما كانت هذه النسخة مخبأة!! ومن أين كان الصحابة والمسلمون يأخذون قرآنهم في هذه الاثنين عشر سنة في عهد الخليفتين؟ وخذ معها أول سنتين من خلاقة عثمان أي حوالي أربعة عشرة عاما؟ حرق عثمان المصاحف في سنة 25ه أي بعد أقل من ثلاث سنوات من بدء خلافته. بدون فهم دقيق لكيفية جمع ولكيفية تدوين القرآن، يصبح كلام صبيان آل سعود مضيعة للوقت وفتنة طخاء!! وبروباقاندا رخيصة ضد الشيعة!! وكأن آل سعود أحرص على الدين!؟ نكرر مرة أخرى لكي لا يكون هنالك لبس، أن النسخة التي في يدنا (شيعة وسنة) هي النسخة الوحيدة والوحيدة، أي النسخة التي كنبها زيد بن ثابت (اليهودي الذي أسلم لاحقا!) بأمر من أبي بكر وعمر وحفظاها عند حفظة، حتى أخرجها عثمان وأجازها عام 25ه بعد أن حرق بقية مصاحف الصحابة!! فإذا رفع الله تعالى المصحف الذي دونه علي بن أبي طالب فكيف تتوقع أن يكون للشيعة قرآنا غير قرآن حفصة؟ وعندما تتأمل الحكمة الإلهية في العمق، نجد أن عثمان سبق الجميع بوضع مصحف حفصة للجمهور!! وحين استخلف أمير المؤمنين عليه السلام لا يمكن أن يضع قرآنا آخر، بترتيب آخر، أي لا يمكن أن يكون هنالك قرآنين – لذا رفع وحفظ!! والدليل على ذلك: في خلافة عمر، تراجع عمر بن الخطاب من موقفه إزاء قرآن أمير المؤمنين المرفوض في عهد خلافة أبي بكر وقال له أن يأتي به لك يعممه!! ورفض الإمام علي طلب عمر، لعلمه إنهم سيغيرون ويبدلون فيه!! فهل لو أصبح علي بن أبي طالب الخليفة الثالث، هل كنا سنرى قرآنا آخر؟ وتفاسير أخرى؟ اللهم نعم. ولكي لا يكون هنالك لبس، نجزم أن ما في يدنا هو قرآن، ولكنه ليس مرتبا ترتيبا زمنيا، وما يؤكد عليه علماء السنة والشيعة معا.. إنه ناقص وليس مزادا عليه!! ولكن صبيان آل سعود يحركون هذه القضايا طعنا في الشيعة، بينما كتب السنة الأشعرية مليئة بأقوال النقصان!! حتى البخاري ذكرها!! وعموما، نشكر الله على أن قرآنا وصلنا ونفد من طغاة قريش مقارنة باليهود والنصارى.. وقد زوروا توراتهم، ولم يعد لوصايا موسى العشرة أو ألواحه أثر!! وضيع النصارى إنجيلهم!! ومع ذلك، لم يرجمهم الله بحجارة أو خسف بهم الأرض!! فما الذي يمنع أن يعبث المسلمون الأوائل بقرآنهم!؟ هل ستسيح الأرض بهم؟ أو تمطرهم السماء بحجارة؟ قطعا لا. عند هذه النقطة نتوقف عند الآية: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" الحجر، 9. هذه الآية قابلة للتأويل على معنيين، 1) إن الله لا يسمح لأحد أن يعبث بقرآنه، ومن يفعلها يفضحه الله فورا، وقد حفظ لنا القرآن من الضياع إلى قيام الساعة ولن يُحرف القرآن لأن الله عز وجل تكفل بحفظه، 2) إن الله حفظ القرآن الذي أنزله على محمد، بمعنى رفعه إليه، لأن في علمه أن هذا القرآن ستعبث به قريش!! أي ستحذف منه ما لا يعجبها، أو ترتب الآيات بأسلوب معين يتفق مع مصالحها!! أتفق المسلمون على التأويل الأول، رغم وجود الآثار التي تدل على أن القرآن ناقص. الإشكالية الثانية نطرحها للتأمل!! وكما جاء في القرآن عن الذكر (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)... القرآن يسمي أيضا التوراة والإنجيل والمزامير باسم الذكر (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النحل:43)، (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (الأنبياء:7)، (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِين)، (الأنبياء:48)، (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء:105) والزبور هو مزامير داود، فقوله تعالى الزبور من بعد الذكر، أي المزامير من بعد توراة موسى. (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) (يّس:11)، وهنا أيضا يسمي أتباع الكتب السابقة الذين اتبعوا الذكر، وأيضا: (قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً) (الفرقان:18) إذًا نفهم من هذا أن القرآن يسمي التوراة والإنجيل والمزامير والقرآن باسم الذكر، ومع هذا نجد أن التسميات الأخرى أيضا موجودة، فنجد اسم الإنجيل والتوراة والزبور والقرآن أيضا موجودة في القرآن، فإذا أراد القرآن إن يخص الله بحفظ القرآن فقط لقال (إنا نحن نزلنا القرآن وإنا له لحافظون)!! ولكن الآية لا تقول ذلك، بل تطلق الاسم المشترك للكتب كلها "الذكر". وهذا بالمنطق شيء مفهوم لأنه إذا كانت الكتب هي كلام الله تعالى فكيف يحفظ القرآن ك "ذكر" ولا يحفظ الإنجيل كذكر أو التوراة أو الزبور كذكر من الضياع؟ وإذا كان المسلمون يجزمون أن اليهود والنصارى ضيعوا كتبهم، فما معنى "لحافظون" في آية الحجرات؟ هل ينحاز الله لكتاب دون كتاب، في حين أن التوراة والإنجيل والزبور هي ما أوحى الله تعالى بها؟ إذا كانت كلمة "الذكر" تعني مما تعني أيضا القرآن، فهي قد تتجاوز القرآن نفسه حينما تعني بالمطلق "تذكير الله" أو "الصلة بالله". ولقد ربط الله تعالى كتاب الله الكريم بعترة الرسول صلى الله عليه وآله، وقال نبينا في ذلك: "لقد أخبرني الخبير اللطيف إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض!! هذا أيضا ضرب من الحفظ الإلهي أودعه الله تعالى في ذرية محمد كأوعية للعلم. وهذا شيء بلحاظ المحك العملي حقيقي، فهم –أي الأئمة الأثنا عشرة - على الخصوص التكويني هم أهل الذكر، فليس هنالك كائنا من كان أعلم منهم بعد محمد، وقطعا ليس علماء العامة أمثال عبد الحي يوسف الذي يدعي إنه من أهل الذكر. باختصار!! سنة أو شيعة مجبرين كأن يأخذوا بقرآن حفصة!! هذه ليس لنا فيها يد، يتحمل وذرها من فعلها. ولكنه قرآن في آخر الأمر، والله تعالى يحاسب الناس على قدر عقولهم. هذه الحقيقة يعرفها الراسخون في العلم، أي أهل الذكر، أي أئمة أهل البيت الأثنا عشرة وحواريهم. ولكن ماذا تفيد الطنطنة في آذان العوام بنقص القرآن؟ إن لم تكن الطننة قصد منها الطعن في الدين كما يفعل صبيان آل سعود وأرباب نعمتهم طلبا للفتنة المذهبية؟ حين يطعنون القرآن على لسان الشيعة!! الوحيد الذي حفظ القرآن في قلبه كان الإمام علي دون بقية وكافة الصحابة!! وقرآن الإمام علي الذي كتبه وفسره عن النبي صلى الله عليه وآله، ثم رفضوه، هو حدث تاريخي حقيقي. حتى إنهم تجنبوا الإمام علي في تفاسيرهم –مثل تفسير بن كثير- ويفضلون بن عباس وبن مسعود حتى لا ينتبه العامة أن قريش أقصت أمير المؤمنين باب مدينة العلم، وهو أعلم الجميع بسكك القرآن، بل هو القرآن الناطق!! فخذ مثلا علامة زمانه بن سيرين يقول في المصحف الذي دونه الإمام علي ورفع، قال: لو أُصبت ذلك الكتاب لكان فيه العلم!! السؤال الأخير هو لماذا رفض الخليفتان مصحف الإمام علي؟ لفهم بعض جوانب هذه النقطة أدخل: http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/15/book_74/01.html ونقول " بعض الجوانب" لأن العقلاء من علماء الشيعة والسنة الأشعرية يمتنعون من الخوض في عمق مسألة القرآن الكريم خوفا على العامة من الفتنة. لأن القرآن محور الدين!! وبينما تغمض الوهابية الخبيثة عينها عما في كتب السنة الأشعرية، تتصيد ما في كتب الشيعة التاريخية - وتولول!! ونسأل هؤلاء وكلاء الوهابية المغرر بهم هل يجب حرق الكتب التاريخية الشيعية أو تزويرها كما يفعل أهل نجد الخبثاء بكتب ومصادر التراث السني الأشعري؟ ثم هل هذا هو الوقت لفتح موضوع الشيعة والقرآن؟ نعم هنالك مخطط إقليمي، يخطط له بندر بن سلطان!! فالوهابية الخبيثة تسيء للدين الإسلامي، وتتآمر على الأمة لكسر إرادتها، وتذبح أبناءها وأكل قلوبهم، وتغري أعدائها للتدخل العسكري لضرب سورية ومصر.. وتفتيت جيوشها وإضعافها، وإثارة الفتن الدموية في ساحاتها، وتفتيت أراضيها، وتجريدها من كل عناصر القوة والبقاء.. ما "القاعدة" إلا لافتة لآل سعود فلا تنخدع!! أعضاء القاعدة أفراد عاديين – وأقل من عاديين، وفاقد تربوي وأخلاقي، يستغلهم آل سعود والمخابرات الأمريكية والصهيونية!! فلا تركز ببصرك على هذه القاعدة بل على آل سعود!! أصحاب فتنة!! ضيف الطاهر حسن التوم السلفي الجاهل يستشهد بشيخ الفتنة القرضاوي!! ويستشهد بالحمار عصام أحمد البشير عابد الريال السعودي!! لماذا لا تستشهد بإبن عثيمين الذي كفر كافة السنة الأشعرية!! وهذا المأفون القرضاوي تبرأ منه كل العالم الإسلامي ويدعو الأمريكيين للتدخل في مصر ضد الجيش المصري عسكريا!! هل هناك فتنة أكبر من هذه الفتنة، بل الكفر؟! هل لدينا قنابير أيها السلفي الخوارجي، كلب النار، حتى تخدعونا إنكم أصحاب دين وقضية؟ هل غرك المبنى الفخم الذي بناه لكم آل سعود اللصوص بأموال أهل الحرمين المنهوب!؟ أي ثقافة يا سلفي؟ ثقافة بن تيمية الحراني الذي يقول ما محمد إلا قفة من عظام؟ لقد أصابت شيعة السودان وأجادت حين أنفت بأنوفها من الجلوس مع الوهابيين الخبيثين.. وهل يجلس مؤمن مع خبيث؟ هل يجلس أحفاد علي مع أحفاد الخوارج؟ هذه لا تجوز!! الخوارج المارقون الذين كفروا الإمام علي وجميع المسلمين في عصرهم .. وصفهم رسول الله مسبقا بأنهم كلاب النار!! وكيف يجلسون مع خوارج يبغضون رسولنا ويحقرونه!! ولكن الطاهر حسن التوم.. يجد هواه في جعل هؤلاء منصة أو جسرا إعلاميا يجلب له الإعلانات التجارية والريالات السعودية باسم السنة الأشعرية الطيبين!! الأستاذ الطاهر حسن التوم يلعب لعبة تجارية لصالح نفسه!! والدليل على ذلك أنه يملك صفحة عنكبوتية باسمه لتنزيل حواراته التلفزيونية للجمهور، ولكن!! وشريط الفيديو الذي ينزله للجمهور ""محشو" بالعديد من الإعلانات التجارية المدفوعة الثمن وبكلفة عالية!! وربما كلفة تثبيت الإعلان في الفيديو كليب أعلى من بثه حيا بقناة النيل الأزرق نفسها. إنه لشيء غير معتاد أن تصاحب تلك الإعلانات كليبات الحوارات التلفزيونية!! ونقول للأخ الدكتور عبد الرحيم عمر، أليس من الصواب أن يكون عنوان الحلقة هل التقارب ما بين "الوهابية والشيعة" ممكنا، بدلا من التقارب بين "السنة والشيعة"!! هل أتباع المذهب الوهابي سنة أشعرية؟! وكيف تسمح بمرور هذه الخدعة؟ نحن نشيد بجهود الدكتور عبد الرحيم عمر.. ولكن عليه أن يعمل جهده للتقارب فقط مع السنة الأشعرية!! وكيف يمكن مناقشة كذابين ومجادلتهم؟ أنظر إلى السلفي الجاهل الكذاب الذي يقول أن الإمام مالك بن أنس يكفر الشيعة!! مالك المولود عالم 93ه وتوفي عام 179ه وعاصر الأمويين والعباسيين، وتنفس في العصر الذهبي لأربعة من أئمة أهل البيت محمد الباقر ت 117ه، وجعفر الصادق ت 148ه، وموسى بن جعفر الكاظم ت 183ه، وعلي بن موسى الرضا ت 148-203ه!! دور أئمة أهل البيت في انتشار الحقائق نقلا من كتاب: "دروس في الإمامة والقيادة" تأليف: السيد مجتبى الموسوي اللارى، ترجمة: كمال السيد. تفسير الشريعة: كان تفسير الشريعة وبيان إحكام الإسلام وتطبيق عموميات الإسلام على تفاصيل الحياة الإنسانية احد أهم المحاور في حياة الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). وما العلوم الإسلامية إلا من تأسيسهم (عليهم السلام)، وما آلاف الأحاديث التي تعد اليوم ميراثا إنسانيا كبيرا إلا من وحى كلماتهم، وما كلماتهم تلك سوى عشرات الأحاديث التي صدرت عن سيدنا محمد (ص) فنقلوها لنا بأمانة وإخلاص عبر الأجيال. فكانت حيواتهم إضاءات كبرى في مسار الحضارة والمدنية الإسلامية. لقد قدم الأئمة من أهل البيت خدمات جليلة للأمة بنقلها ميراث آخر النبوات في التاريخ. ونظرة عابرة على حجم الأحاديث الواردة عن أهل البيت يكشف عن الدور الضخم للائمة في الحفاظ على ميراث الرسول (ص). فقد أثبتت صحاح أهل السنة ثمانين حديثا فقط برواية الخليفة الأول وخمسين حديثا للخليفة الثاني ولعثمان في صحيح مسلم خمسة أحاديث وفي صحيح البخاري تسعة أحاديث. هذا في الوقت الذي اثبت كتاب غرر الحكم ودرر الكلم وحده لأمير المؤمنين على بن أبي طالب أكثر من احد عشر ألف حديث. إضافة لما أثبته أهل السنة (الأشعرية) في مصادرهم ما يبلغ من مئات الروايات وهذا ابن أبى الحديد المعتزلي يقول: (وما أقول في رجل تنتمي إليه كل فضيلة، وتنتهي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها وسابق مضمارها، ومجلي حلبتها. كل من برع فيها بعده فمنه أخذ، وله أقتفى وعلى مثاله اقتدى. وقد عرفت أن اشرف العلوم هو العلم الإلهي، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، ومعلومه اشرف الموجودات، فكان هو اشرف العلوم، ومن كلامه اقتبس وعنه نقل وإليه انتهى ومنه ابتدأ. فان المعتزلة - الذين هم آهل التوحيد والعدل وأرباب النظر، ومنهم تعلم الناس هذا الفن - تلامذته، وأصحابه، لان كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبى هاشم عبد اللّه بن محمد بن الحنفية، وأبو هاشم تلميذ أبيه وأبوه تلميذ الإمام علي (ع). وأما الأشعرية: فأنهم ينتمون إلى أبى الحسن على بن إسماعيل بن أبى بشر الأشعرى، وهو تلميذ أبى على الحبائى، وأبو على احد مشايخ المعتزلة، فالأشعرية ينتهون بالآخرة إلى أستاذ المعتزلة ومعلمهم وهو على بن أبى طالب (ع). وأما الإمامية والزيدية فانتماؤهم إليه ظاهر. ومن العلوم: علم الفقه، وهو أصله وأساسه، وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه. أما أصحاب أبي حنيفة كابن يوسف ومحمد وغيرهما فاخذوا عن أبي حنيفة. وأما الشافعي فقرا على محمد بن الحسن فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة. وأما احمد بن حنبل فقرا على الشافعي ويرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة، وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمد وقرا جعفر على أبيه وينتهي الأمر إلى على (ع). وأما مالك بن انس فقرأ على ربيعة الرأي، وقرأ ربيعة على عكرمة، وقرأ عكرمة على عبد اللّه بن عباس، وقرأ عبد اللّه بن عباس عن على (ع). وان شئت رددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك . فهؤلاء الفقهاء الأربعة. وأما فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر. وأيضا فان فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطاب وعبد اللّه بن عباس، وكلاهما أخذا عن على (ع) أما ابن عباس فظاهر، وأما عمر فقد عرف كل احد رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة، وقوله غير مرة: لولا على لهلك عمر، وقوله لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن، وقوله: لا يفتين احد في المجلس وعلي حاضر، فقد عرف بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه. ومن العلوم علم التفسير، وعنه أخذ ومنه فرع وإذا رجعت إلى كتب التفسير علمت صحة ذلك، لأن أكثره عنه وعن عبد اللّه بن عباس وقد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له وانقطاعه إليه، وانه تلميذه وخريجه، وقيل له: ابن علمك من علم ابن عمك؟ فقال: كنسبة قطرة إلى البحر المحيط. ومن العلوم: علم النحو والعربية، وقد علم الناس كافة انه هو الذي ابتدأه وأنشأه وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه وأصوله). وهذا الأمر ينسحب على سائر الأئمة من أهل البيت (ع)، فلقد تخرج على يد الإمام الصادق العديد من أساتذة العلوم المختلفة وكان لهم شان كبير في دنيا العلم والفلسفة، فقد نبغ (المفضل بن عمرو) و(مؤمن الطاق)، (وهشام بن الحكم) في الفلسفة والكلام و(جابر بن حيان) في الرياضيات والكيمياء و(زرارة) و(محمد بن مسلم) و(جميل بن دراج) و(حمران بن أعين) و(أبو بصير) و(عبد اللّه بن سنان) في الفقه والأصول والتفسير. أنتهى!! وبعد هذا يقول حمار الطاهر حسن التوم أن مالكا يكفر الشيعة. مالك بن أنس تلميذ جعفر الصادق ولاحقا صناعة الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور الدوانيقي من أين له أن يكفر الشيعة؟ وقد أعترف مالك نفسه على أنه ليس بأعلم أهل زمانه!! وحين سأله المنصور من أعلم منك، تهرب مالك من السؤال لأنه كان يعرف عواقب الجواب – لم يكن سوى الإمام جعفر الصادق عليه السلام!! بصراحة كده – كان الحمار السلفي يدافع عن السديرة الذي يدعي إنه مالكي ووهابي سلفي في نفس الوقت!! وما زال السؤال قائما كيف يمكنك أن تكون مالكيا أشعريا وسلفيا وهابيا في نفس الوقت؟ إلا إذا رغب السديرة أن يقول إنه في الأصول على دين وعقيدة بن تيمية الحشوية وفي الفروع على دين مالك!! ولكن هذه لن تحل إشكالية السديرة حين يكتشف لاحقا أن بن تيمية يبخس أصحاب المذاهب الأربعة!! بل كفرهم وأخرجهم من الملة، وما أطروحة ماجستير المقبور محمد سيد حاج (انفرادات ابن تيميه الفقهية عن الأئمة الأربعة).. إلا دليلا على ما نقول، انقلاب بن تيمية على أئمة المذاهب الأربعة يسميه المقبور إنفرادات!! هكذا يخدع الوهابيون السنة الأشاعرة. نحن نرجو الدكتور عبد الرحيم عمر ألا يقلل من قيمة نفسه بالجلوس في مجلس للوهابيين، في حلقة تلفزيونية تجارية، فالوهابية المفلسة والمهزومة والمأزومة على مستوى الإقليم العربي والإسلامي في سورية، ومصر، والعراق، وتونس، وليبيا، والأردن، ولبنان، واليمن ومالي.. في أمس الحاجة لمثل هذه الجلسات التلفزيونية التي تعطيها الشرعية والاعتبار، ونذكره لا تنخدع بهؤلاء "النواعم" الذين يضللون المراهقين والفاقد التربوي.. وإذا جد الجد يهربون ويولون الأدبار!!
