لقد اطل المدعو بقال براسه و كال السباب والتجريح الشخصى للوزير البقارى على محمود و هذا السباب والشتائم تكررت فيها مفردة البقارى والراعى و ما الى ذلك من جمل وكلمات لها علاقة ببيئة البقارة وقد نضح من خلال هذه المفردات كراهية هذا البقل (اقصد البقال )لكل ما يحمل رائحة وطعم اهلنا البقارة ذوى التاريخ الناصع البياض فى ماضى وحاضر سوداننا الحبيب , وانا هنا لست بصدد الدفاع عن وزير المالية الذى له امكانياته التى تفوق امكانيتى فى الدفاع عن نفسه و قد اتضح ذلك جلياً من خلال من اجبروا بقال على نشر اعتذاره الانبطاحى الذى ينم عن جبن واضح , ان هذا الغلام المتأرجح فى انتمائه السياسى من عدل ومساواة الى مؤتمر وطنى تحت رعاية كبر والى شمال دارفور قد استمرأ عمليات تملق رموز المؤتمر الوطنى من ابناء الاقليم و تذوق طعم فتات موائدهم مما جعله لا يتقن اى مهنة سوى حرق البخور و الدهنسة و القبول بلعب دور الكلب الوفى لسيده , لقد تابعنا بكل تفصيل وتدقيق المقال المكتسى بروح البغض العنصرى الذى نشره هذا (السميلاكى) والسميلاكى هذه لن يعرف معناها من نشأ وتشرب من ثقافة الكدمول والجابونقا , فمن خلال هذا المقال تبين مدى الحنق الذى يحمله كثير من اهل بقال لمجتمع جنوب الاقليم وما بقال الا كلب صيد يحرش و (يلكز) ليتفوه بما لا يستطيع كباره التفوه به , لقد ذكرنى هذا المقال بمقال نشر قبل بضعة سنين لاحد العنصريين يدعى حسين ادم الحاج اساء فيه للبقارة وحينها وجد من ابناء عطية وحيماد من رد له الصاع صاعين والجمه ابناء البقارة الضالعين فى علوم اللغة والبيان حتى جعلوه يندم على ما ساقه قلمه المعوج من اساءات وهل هنالك اقدر منهم فى امتلاك ناصية هذا المضمار , لقد انزلق كثير من اشباه هذا البقال الى الاساءة للبقارة و نسو ان هذه المجموعات القبلية الرعوية التى يمتد انتشارها من غرب افريقيا مرورا بوسطها وصولاً الى شرقها تعتبر الاكثر تفاعلاً واسهاماً فى قضايا السودان قديما وحديثاً . ان هذا المقال الممنهج له اهدافه و اجنداته الخفية فيجب ان لا يمر هكذا دون تشريح وتحليل , انه يمثل بيان من ناطق رسمى باسم مجموعة اثنية معينة لها استراتيجية وخطة للهيمنة واقصاء البقارة والابالة و حرمان كل من ينتمى الى هذه المجموعات القبلية من الحصول على اى مصلحة سياسية كانت ام اقتصادية فى الاقليم الدارفورى , هنالك تامر لا ينتهى من اهل بقال تجاه بقارة جنوب دارفور وما خروج وزير المالية من مجلس كبر كدارى ليقل مركبة عامة لكى يصل الى منزل احد اقاربه الا صورة واضحة لهذا التامر تجاه البقارى الذى تقلد حقيبة المال فى السودان , لقد خبرنا هؤلاء القوم منذ مراحلنا الدراسية المختلفة اننا وهم مختلفون مزاجاً وجغرافية و لساناً وثقافة لذا عندما تطلع على مقالات تفوح منها رائحة البغض العنصرى مثل ما كتب هذا المعتوه تجد نفسك متفقاً تمام الاتفاق مع من يدعو الى تقسيم الاقليم الى اقاليم عدة حسب رغبة سكان كل حاكورة , نلحظ هذا الاختلاف عندما نقارن بين الفاشرالمدينة التى ينتمى اليها بقال ونيالا التى ينتمى اليها السيد وزير المالية , فاهل نيالا اناس مثقفون يجيدون فن التعامل مع الاخر متمدنون لا تسمع فى لهجتهم ( انى وانتى ) كما هو حادث مع بقال الذى ما زال لا يميز بين المذكر والمؤنث و لم يستطع التخلص من العجمة البائنة فى لسانه مع انه يشغل موقع منوط به العمل الاعلامى و الصحفى ولن ينكر احد ضرورة طلاقة لسان من يتبؤ مثل هذه المواقع ووجوب المام مثل هذا الشخص بعلوم اللغة العربية نطقاً واملاء ً , ومثل هذه العنصرية اجتاحت نفس هذا البقال ايضاً اعطت الحق للمهندس الطيب مصطفى لكى يقول كلاماً صريحاً فى ان الجنوب لا يشبه الشمال فى شئ و انه مع ذهاب الجنوب و انه لن يندم على ذهابه بل سيذبح الذبائح و يقيم الاحتفالات والكرنفالات ان اختار اهل الجنوب الانفصال وقد فعل, فبقال و مجموعته لا تشبهنا نحن البقارة فى شئ فاليذهبوا بفاشرهم و كبرهم و صحرائهم و كدمولهم وليتركونا فى باديتنا وحواكيرنا التى نريد ان نمارس فيها رعى ابقارنا و فروسية شبابنا وركوب خيلهم و سماع غناء الباتيل و بنت قرين , وفى مثل حالة بقال وقومه اما ان يعترفوا بالبقارى والابالى و بثقافته الرعوية وما تحمله من قيم و شيم نبيلة لا توجد فيمن هو جالس فى بنابر سوق حجر قدو وتحت ظلال رواكيب و بيوت خسار مريسة واذا لم يتم ذلك سوف يطالب هذا البقارى بحق تقرير مصير جنوب الاقليم الذى له فيه الغلبة السكانية و الحواكيرية . ان ما ساقه الغلام الفاشراوى من ان السيد الوزير قد حول منفعة ما من الفاشر وذهب بها الى اهله برهيد البردى فانه ومع افتراض ان ما حدث كان صحيحاً فان السيد الوزير لم يأت بجديد ولم يبتدع شئ يدعو الى الامتعاض والاستنكار لان الحال بين رموز الحكم فى السودان وخاصة اعضاء المؤتمر الوطنى النافذين من ابناء الاقليم هو حال اشبه بالوصف الذى يؤيد المثل القائل (الحشاش يملا شبكته) , وحتى الذين اتوا من ابناء الاقليم فى اتفاقية ابوجا لم يكن لاهل جنوب الاقليم نصيب مما حصلوا عليه من اموال المركز بل تركزت المصلحة فى كبير مساعدى رئيس الجمهورية حينها و عائلته و بطانته من القبيلة التى اشتهرت باكتناز الاموال و المتاجرة بقضية شعب دارفور , فهل فلاحة هذا الطفل المعجزة انحصرت فى تطاوله على حفيد الخليفة ود تورشين ؟ لماذا لا يطالب باموال شعبه التى نهبت باسم طريق الانقاذ الغربى ؟ ام ان قلمه هذا قد جنده لينشر به البغضاء والكراهية العرقية و تعميق الهوة بين مجتمعات اقاليم دارفور ؟ اخيراً رسالة اوجهها للسيد كبر والى شمال دارفور ان يكف عنا اذى هذا (الجرو) و ان يدق له جنزيراً يتم ربطه به من عنقه وان لا يطلقه الا ليقضى له شئونه هو وان لا يتدخل فى شأن الاخرين لان (ضنبه شايل حسكنيت) معذرة اذا استعنت فى مقالى هذا ببعض الامثال البقارية وذلك لانها الاكثر بلوغاً للمعنى والاوضح بياناً من مثل المثل القائل (جراداى فى سروال) . وان عدتم عدنا,,,,, اسماعيل عبد الله [email protected] 00971553689061