*كنا نحاول قدر الإمكان الفراغ من الصفحات الداخلية قبل أن نتوجه لاستقبال ضيوف (المشهد الآن) في فندق كورنثيا الذين دعوناهم لإفطارها الرمضاني الأول. *كانت السماء تمن علينا بخيرها العميم الذي لم يتوقف منذ يوم الأربعاء واستمر حتى الأمس، إنها أمطار خير وبركة لا شك في ذلك، لكنها في بلادنا - للأسف - تتسبب في كوارث وحوادث وويلات وتعطيل للعمل والدراسة في بعض الأحيان لأسباب تجاوزها العالم، لكننا ما زلنا نعاني من عجزنا عن معالجتها. *كنا في الطريق إلى فندق كورنثيا حينما بدأ بعض ضيوفنا يتوافدون مشكورين، لكنهم فوجئوا بوجود إفطارات رمضانية أخرى في ذات الفندق، وبدأوا يسألوننا عن المكان بالتحديد، أفهمناهم بأن لدينا من يستقبلهم ويدلهم على مقر الإفطار. *عندما وصلنا إلى الفندق وجدنا أنفسنا أيضاً نسأل حتى عرفنا أن مقر إفطارنا بالطابق السادس عشر الذي وجدنا فيه كوكبة من ضيوفنا الأعزاء الذين سبقونا إلى هناك، وإن مديرة شركة مفاهيم للطباعة والنشر التي تصدر عنها (المشهد الآن) الدكتورة مها البشرى قد سبقتنا مع وفد المقدمة من الصحفيات والصحفيين الذين وقفوا عند مدخل مقر الإفطار، وهم يحملون لافتات الترحيب بالضيوف. *كنا نقدر أن الإمطار ستحول دوننا أعزاء ممن دعوناهم من الحضور لإفطار(المشهد الآن) لكن الذين حضروا شكلوا حضوراً نوعياً يتقدمهم العقيد الركن عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية الذي وصل بصحبة رئيس مجلس إدارة مفاهيم و(المشهد الآن) عثمان إبراهيم الطويل وكوكبة من الضيوف الأفاضل. *جسد الحضور النوعي ألوان الطيف السياسي والدبلوماسي والصحفي والإعلامي والمتعاملين والمهتمين بالشأن الصحفي، زينوا ساحة الإفطار.. فكان لابد من تحيتهم، وتحية الذين لم يتمكنوا من الحضور لأسباب نقدرها، والذين انشغلوا في مراسم تشييع فقيد الصحافة والرياضة صاحب القلم العفيف عبد المجيد عبد الرازق الذي انتقل إلى رحمة مولاه في هذا اليوم الرمضاني المبارك. *جاءت كلمة (الحبيب)عبد الرحمن الصادق مشحونة بالمعاني والإشارات، عميقة المغذى، وهو يؤكد حرصهم على تعزيز حرية الصحافة المسؤولة حتى تتمكن من أداء رسالتها تجاه الوطن والمواطنين، وخص (المشهد الآن) بكلمات طيبات، وهو يؤكد حضورها الماثل في بلاط صاحبة الجلالة رغم حداثة سنها، وقد أكدنا لضيوفنا الكرام وعبرهم لكم جميعاً أننا في (المشهد الآن) نحرص على بناء خط جديد في الصحافة السودانية قوامه تأمين السلام واستكماله في كل ربوع السودان، ودفع المبادرات الرامية لتحقيق التسوية السياسية الشاملة مع كل أهل السودان، ومد جسور العلاقات الطيبة مع العالم المحيط، خاصة مع دولة جنوب السودان التي خرجت من رحم السودان الأم. *رمضان كريم