بقلم مبارك عبدالرحمن احمد سرحت متعجبا عندما سمعت ان والي ولاية الخرطوم العاصمة بحاله وجلالته ترأس حملة المطلوب هارون في محلية لقاوة بل انه اقام ندوة في مدينة كادقلي عم غالبية الحضور من نساء بل انه تحدث عن عن الاتقاذ ومصلحهن في حال فوذ مرشح الجنائية في الانتخابات لقد نسي انه تحدث الي النساء ارمل الشهداء والثكالي اللاتي شدد عليهن ضائقة العيش في اطراف العاصمة وحرض عليهم اجهزته القمعية من شرطة شعبية ومجتمعية ونظام عام وغيرها و اقعدهم في الفقر والفاقة برسومه وجباياته وضرائبه بل انه قاد حملات واسعة لاذالة بيوت تلكم النساء في كافوري وسوبا والعشش وغيرها واستعاض عنهم بسكان من مثلث حمدي الشهير واسس بهم ما يعرف بالحزام الاسود الذي غطي به ولايته . ليتني كنت حضور تلكم الليلة في كادقلي لاساله ماذا تريد منا يا الخضر ؟ لقد تركنا لك الخرطوم لقد رفضنا الظلم والقهر والتشريد الذي مارسته فينا ! لقد سئمنا الحياة بجانبكم وبجواركم ؟ لقد قضي معظم شبابنا مطاردين في ازقة عاصمتك جريا من الخدمة الالزامية ماذا تريد منا ؟ لقد انتهب ابائنا حرقة من الفقر والعطالة والحرمان عندكم ؟ لقد سالت دمعات امهاتنا مرارا عندما ركلت اواني كسب عيشهم (الشاي) من قبل اجهزتكم ! لقد انكسرن معظم اخواتنا نتيجة لقوانينكم الجائرة التي لا تحترم فيهم انسانيتهم ! الم تتردد عندما طلب منك مرافقة وفد هذا المجرم ؟ بماذا بشرتهم بربك؟ هل وعدتهم بنقل تجربتكم الحضارية كما تدعون من الخرطوم الي كادقلي ! هل بشرت تلكم النساء ببرنامج اذالة شاملة لاحياء كلمو والبان جديد والمكلية المصانع وقعر الحجر وتعويضهم بقطع ارض سكنية مساحتها 200متر في المناطق الطرفية في عاصمتهم كادقلي الصامدة (الحجر)؟؟ وهل وعدتهم بايقاف الالزامية و حملات الصيد التي تستهدف ابناءهم لفلذات اكبادهم فقط في الخرطوم ؟ ام انك قلت لهم بانهم من الان يمكن ان تسلمهم مصلحة اراضي ولايتك قطع سكنية في اركويت والمعمورة ! اذا كنت تفتكر انه ليست للنساء ذقون حتي تضحك عليهم فاعلم ان لديهم ذاكرة تختزن افعالكم الوحشية تجاههن ورجالهن واخووانهم وابناءهن ، لن نغفر لكم ابدا ولو اشرقت الشمس من مغربها (الكلب كلب ولو ترك النباه ) . انتفض هذا الشعب واستدعي ذاكرته وقرر الانتصار لبرنامج العدالة الاجتماعية والمساواة الانسانية وتاكد مما لا يدع مجالا للشك بان مشروعكم الحضاري قضي عليه واقيم عليه الماتم وضرب عليه الخدود وشق ليه الجيوب قبل سنين عددا. استنفرت قيادات الوطني العليا لدعم وكيلهم الرسمي بجنوب كردفان بعد ان اصيبوا بالهستيريا عندما دشنت الحركة الشعبية قيامتها البشرية اعني التدشين القياسي الذي ضاهي تدشينهم ب17 مرة من حيث الحشد والتمثيل و10 مرات من حيث الدقة والتنظيم تلكم التدشين الذي ادخل المشروع الحضاري في تابوته ومثواه الاخير واغلقه بالشمع الاحمر في جنوب كردفان الي الابد ليته مصيرهم في ولايات الشمال الاخري ، وحتما سوف تستفيد كل قوى المعارضة من خطة الحركة الشعبية بجنوب كردفان في اي انتخابات مقبلة اذا بقي هذا النظام جاثما عليهم. انصح قيادات المشروع البائد بجمع ما يمتلكونه من امتعة ومدخرات ومقادرة الولاية فورا لان الطرح الذي يتكلمون عنه اصبح كاسد وغير مستساغ لدي شعبنا وان شعبنا اصبح همه التغيير ولا شي غيره ، فلغة المتاجرة باسم الدين والعرق اثبتت فشلها المطلق عندهم ، فالنوبة عرفوا مصالحهم تماما والمسيرية الذي تظنون انه في صندوق محكم اغلاقه تمتلكون مفاتيحه لقد تحرروا فخزوا صندوقكم فارغا معكم والحوازمة الذين لا يملئنون عيونكم و لايسدون ديونكم قد اصطفوا لصالح مصلحة الولاية وكذلك الفلاتة والبرقو وغيرهم من سكان الولاية المتنوعين في ثقافاتهم واديانهم ابلج الحق عندهم والرسائل السلبية التي ارسلها قادة الانقاذ في القضارف والقضارف رسخت عندهم في ذاكرتهم القريبة تكذب اطروحات ووعود الانتخابات الفشوش التي لا تسمن ولا تغني من جوع فارجع بخفي حنين او غيره غير ماسوف عليك .