بدعوة كريمه من الدكتور حيدر ابراهيم على عالم علم الاجتماع وصاحب ومدير مركز الدرسات السودانيه بالقاهره فى رمضان2012 م جلسنا مجموعه من النشطاء وناقشنا مشكلة العنصريه ونخرها فى الجسد السودانى واتفقنا علي تاسيس جسم يناهض الممارسات والافعال العنصرية وتم اصدار البيان الاول للجمعية السودانية لمناهضة العنصرية حاولت بعض الايادي الخفية اعاقة نشاطها وفشلت. و منذ سيطرت الجماعه الانقاذيه ادخلت العنصريه فى مؤسسات الدوله وأنتقلت الى نسيج المجتمع اصبحت سياسه عامه للجماعه الاسلاميه ومن خلال الافعال العنصريه رأت الجماعه ترتيب العلاقه الاجتماعيه بما يتوافق مع مصالحهم وسيطرتهم على مفاصل الدوله . انشأت الجماعه الاسلاميه ما يسمي بالامن الشعبى ومن كاودره وأبطاله موظفى السفاره السودانيه بالقاهره على رأسهم رئيس البعثه كمال حسن على استهدفت المجموعه الحاكمه والمستحكمه على السفاره السودانيه الوجود السودانى فى مصر من الجاليه واللاجئيين ومارست عليهم سياسه التفكيك والتمييز العنصرى لدرجه ان العنصريه دخلت السفاره السودانيه نفسها ولا نعزل الظاهره من سياقها الطبيعى لأنها جزء من دولاب الدوله السودانيه صرح رئيس البعثه الدبلماسيه فى مجالس انسه الخاصه انه يكره الغرابه , هذا اللفظ غريب من شخص يحمل افكار التيار الاممى لكنه هو وطاقم سفارته مارسوه بشكل عملى من الملتحى رجل المكتب السرى داخل السفاره الى رئيس البعثه . وفى هذا السياق ممكن ان نرصد مجموعه من الشواهد والافعال العمليه. الحاله الاولى تقدم الاستاذ محمد حسين شرف رئيس مكتب حركه العدل والمساوه بمصر طلب تجديد جواز سفر سحب منه جوازه بدون مصوغ قانونى . الحاله الثانيه توفيت الحاجه الشام الشيخ حامد بمستشفى القصر العينى وهى زوجه ادم عبدالرحمن الرضى ياسين من اعيان المسيريه احتجزت المستشفى الجثه مقابل 41 الف جنيه مصرى اتصلت ابنه المرحومه بالسفاره السودانيه وعرضت عليهم الاشكال اول سؤال يابنت انت اهلك من وين ؟؟؟ وبعد اتصالات مع السودان وضغوط على السفاره من قبل جهات نافذة حضر طاقم السفاره مسرعا وسألوا البنت ماعلاقتك بفلان ؟ واكملوا الاجراءات بشكل سريع جدا . الحاله الثالثه فقد مواطن يدعى عبدالرحمن نافع العبيد رحمه الله مقيم فى الخليج وبيغسل كلى في القاهره جواز سفره وبلغ السفاره السودانيه بأنه فقد جواز سفره رفضت السفاره استخراج وثيقه سفر له مما دعاه لاتصل بالسفير فارمينو سفير دوله جنوب السودان تدخل واستخرج له وثيقه سفر ومنحه 300 دولار. الحاله الرابعه تعود الى واحد من الاعيان الاداره الاهليه والده حائز على وسام فكتوريا كروس ممنوح له من الملك جورج ملك المملكه التحده نظير مجهوداته فى الاداره الغير مكلفه وهو يحى ابراهيم موسى مادبو احتجز فى مستشفى القصر العينى وبترت احدى ارجله ومكث ثلاثه شهور فى مستشفى القصر العينى لم تتكفل سفارة العنصريين على زيارته وهو على بعد 2 كيلو من السفاره طلبت منه اداره المستشفى خطاب موثق رفضت السفاره استخراجه رغم تدخل الوزير عثمان عمر الشريف وتحدث هو شخصيا مع رئيس البعثه ولم يجد اذن ساقيه لان العنصريه اعمت اعينهم واصمت اذانهم اتصل علي الناظر يحى مادبو السفير ذيد الصبان رئيس قسم الاداره الافريقيه بالجامعه العربيه والاستاذ محمد بطران والاستاذ ليلى نجم جميعهم طالبو من السيد يحى الوثيقه المعنيه ولم تكن السفاره توافق على استخراجها . اما سفاره الاسلامييين العنصريين او النازيين الجدد يمارسون نفس صراعات الداخل مع مجتمعات السودانيه بمصر ويصنفونهم الى غرابه وشماليين وجنوبيين وحتى فى اطار الحزب الواحد الذى ينتمون اليه يصنفون الناس الى درجات متفاوته حسب قربهم من مركز القرار .اما العنصريه كفعل قبيح مستهجن من المواثيق الانسانيه ولكن اسلاميون السودان ظلوا يمارسون فيما بينهم حتى اصبحو جزر معزوله داخل المجتمع السودانى .