الأُبيض ... ياسر قطيه ... لم يجف بعد مداد مقالنا الأخير والذى جاء تحت عنوان هوامش على دفتر الجلسه ... وكنا نعنى بذلك لقاء مولانا أحمد محمد هارون والى ولاية شمال كردفان بالإخوه إعلاميي الولايه العاملين فى الأجهزه الإعلاميه المملوكه للدوله والزملاء الصحفيين مراسلى الصحف القوميه وكتاب الرأي فى الصحف الإلكترونيه لم يجف مداد ذلك المقال المشار إليه أعلاه إلا وإنهالت علينا ردود الأفعال والتى إنحصرت فى إنتقاد تلك الجلسه التى جمعت بيننا وبين السيد الوالى فقد خشى الكثير من الساده القراء الأفاضل والذين عاتبونا معتقدين إن أقلامنا قد تُرهن لخدمة أجندة السلطه على حساب قضاياهم الملحه وضرورات حياتهم التى كانت بالنسبه لنا مهبط عصا ولن تكون على الإطلاق لا الأن ولا فى المستقبل كما لم تكن أبداً من قبل محل مساومه أو تخاذل .... هذه النقطه بالذات هى الخط الفاصل ما بيننا وبين كل الجهات ذات الصله والمرتبطه بخدمة المواطن ... هى بالنسبه لنا خط أحمر لا يمكن لأياً من كان تجاوزه أو التغول عليه ونحن بعد أحياء نسعى بين الناس ، لذلك فقد كنت حريصاً كل الحرص على إعادة تفسير ما كتبناه فى ذاك الصدد لنعود ونؤكد لكل الرأي العام المحلى وللساده القراء الأفاضل إنه لولاهم لما كنا وإننا لم ولن نحيد قيد أنمله عن الخط الذى رسمناه طوال مسيرة عملنا الإعلامى ونعيد التذكير كذلك بأن أقلامنا هذه مجنده لنصرة قضايا جماهير شعبنا فى الداخل والخارج ومنحازه لهذه الجماهير بوضوح تام يتجلى دائماً فيما نتناوله من قضايا ذات صله بكل فئات هذا الشعب الصامد الصابر والأبى .... ولما قلنا إن مولانا أحمد هارون والى الولايه ينظر الى وسائل الإعلام نظره خاصه لم نقصد على الإطلاق ذلك الإتجاه الذى ذهب فيه البعض فقادهم للفهم الخاطئ ، فأقلامنا عصيه على الشراء بقدر ما هى عصيه على الكسر والتخويف والإنحناء ونظرة مولانا هارون لوسائل الإعلام ليس بالضروره أن تكون هذه النظره إنتقائيه أو تفضيليه فالسيد الوالى والى ومُولى على الجميع ويقف من الجميع فى مسافه واحده متساويه لا يفرق فى ذلك ما بين وزاره أو نظاره ، خفير أو وزير .... إنما تأتى خصوصية هذه النظره بحكم طبيعة عمل وأداء وسائل الإعلام نفسها والتى تختلف بالطبع عن طبيعة عمل وأداء بقية المرافق الأخرى .... إذ يعمل السيد الوالى رقيباً على أداء العمل الوزارى والتنفيذى والخدمى فى كل أرجاء ومرافق الولايه ويعتبر هو الرجل المسؤول عنها فى كل كبيره وصغيره وهو يُحاسب على ذلك ويُساءل عن ضعف أداء أي وزارة أو إداره من أصغر موظف فى الولايه الى قمة هرم الولايه الذى يجلس عليه هارون نفسه ، هذه مسؤوليه جسيمه للغايه ويتحملها الرجل الأول الذى قبل هذا التكليف إنابةً عن الشعب يتحمل وزر هذه الأمانه فى الدنيا والأخره وأمام الله سبحانه وتعالى قبل أي بشر أخر ، فالشعب قد حمله الأمانه وألزمها عنقه وهو بدوره يتولى مراقبة أداء كل الوزراء والمعتمدين وغيرهم من أولئك الذين إختارهم بمحض إرادته وعبر مواعين حزبيه لا دخل للشارع العام بها أو بتفاصيلها فهؤلاء هم رجاله وعليه يقع عبء أخطاؤهم وعليه يُشكر ويُثاب على حسن أداءهم ، يلى ذلك المجلس التشريعى الولائى المنتخب ، فهذا المجلس وصل الى قبة البرلمان بأصوات ورضى الأغلبيه وهوخيارهم لذلك فهو أي المجلس التشريعى عليه يقع عبء تقييم جملة الأداء وتقييم كل تلك الجهود بما فيها أداء السيد الوالى نفسه أو هذا هو ماينبغى للمجلس التشريعى الولائى القيام به .... عقب ذلك وقبله يأتى دور وسائل الإعلام فى مراقبة وتقييم أداء الجميع . !! إذن وجود أي فراغ أو خلل فى هذه المنظومه أو تغول جهة على صلاحيات الأخرى أو مماهاتها بغرض تجيير قراراتها لصالح جهة أخرى أو العبث بمقدرات إحدى مكونات هذه المنظومه كما هو ماثل وبكل أسف فى المجلس التشريعى الولائى المنتخب وإختراقه بسهوله من قبل السلطه التنفيذيه كما هو معلوم للكافه وقد تجلى هذا الإرتهان ومصادرة قرارات جهة منتخبه من قبل الشعب لصالح جهة جاءت بالتعيين فى تلك الأزمه التى نشبت وشغلت الرأي العام المحلى بشده وإستفرته وهى قضية ( فندق السيد وزير الماليه ) الذى أساء لأعضاء المجلس فى عقر دارهم وفى جلسه إجرائيه مباشره ... نسوق قضية السيد وزير الماليه على سبيل المثال ونعضدها كذلك بالأزمه الطاحنه تلك التى كادت أن تطيح بسعادة الأخ الوالى السابق الإستاذ معتصم ميرغنى حسين زاكى من منصبه الذى جاء محمولاً إليه بأصوات الجماهير إزاء التشدد والتطرف الذى وصل الى حد أن ( ضرب طاولة السيد الوالى بقوه والحلف بالطلاق !! ) من قِبل عضو بارز فى المجلس ويتسم أداؤه بالشفافيه والإخلاص والسعى بكل قوه فى سبيل تمثيل قاعدته الجماهيريه التمثيل الأمثل وتلك كانت معضلة هذا النائب بالذات مع معتمد محلية شيكان والذى حاول عضو المجلس التشريعى لولاية شمال كردفان المنتخب عن الدائره 2 الأُبيض الشماليه الأستاذ ( محمد رابح ) مقابلته ولمدة ثلاثه أشهر متصله ! دون أن يسمح له السيد المعتمد بذلك !! وهذه الروايه إستقيناها مباشرةً من محمد رابح شخصياً ... !! ( 90 ) يوم والسيد معتمد محلية شيكان يضرب بمحاولات هذا العضو المنتخب عرض الحائط ولا يرد إطلاقاً على أي مكالمه هاتفيه كذلك وهنا نريد أن نفهم شيئاً يا أيها الساده وكذلك يا مولانا هارون ... هل معتمد محلية شيكان يعمل موظفاً لخدمة مواطنى محليته هذه أم إن مواطنى المحليه يعملون ( خدماً ) !! فى بلاط شاهنشاه المحليه ؟ .... هذا خلل واضح وثغره مستفزه للغايه أثارت غبن وحنق كل مواطن وكل شخص سولت له نفسه محاولة مقابلة معتمد محلية شيكان ! او الإتصال عليه هاتفياً ! فهذا الرجل إما أن تلتقيه صدفه أو لا لقاء على الإطلاق ويمكن للأخ الوالى أن يستفسر عن حقيقة هذا الأمر بنفسه ليرى ويسمع ما يقوله العامه فى هذا الشأن ووالله ولولا إن ( فى فمى ماء ) ! لخصصت بقية هذا العام الذى أوشك على الإنتهاء ولقلت فى هذه المحليه شيكان ما لم يقله فيها ( طبيق !! ) . لكل شيء حدود ، وللصبر حدود ، وللصمت أيضاً حدود ، فالعديد من الموظفيين العموميين والساده الوزاء والمعتمدين وكل من يشغل منصباً مهماً فى هذه الولايه المنكوبه أو يعتقده كذلك وقر فى أذهانهم وسكن فى أوهامهم خيال جنون العظمه ! والسبب فى ذلك يعود وفى تقديرى الخاص إن هؤلاء يفسرون إن الصمت خوف ، والصبر خنوع ، والأدب والتهذيب فى الترفع عن مقارعتهم إنما يأتى لسطوتهم ومظاهر الأُبهة والخيلاء التى تحيطهم بها حاشيتهم ! .... الصحفى الحر لا يٌدجن ولا يستسلم ولا ييأس ، قد يمد فى حبال الصبر لحسابات معينه وقد يلزم الصمت إزاء بعض المواقف لتقديرات محسوبه ولكنه على الإطلاق لن يصمت الى الأبد .... لن يصمت !! قد يتنازل المرء وبطوعه وإرادته عن حقه الخاص ويتغاضى النظر عن بعض المسائل الشخصيه ولكن المساس بحقوق المواطنيين ، إستغلالهم ، إستفزاز مشاعرهم ، النظر إليهم كجرذان ! وضربهم بالسلطه والتعسف فذلك ما لن يصمت عنه بشر شريف يمشى على ظهر هذه البسيطه ويعتبر نفسه ( أخو بنات !!) .... هذا على المستوى العام ناهيك أن يكون هذا الشخص صحفى وصاحب رساله ومفوض بسلطه جماهيريه وهى السلطه الرابعه الممنوحه لنا من قبل هذه الجموع الصامته ... وسائل الإعلام تُعتبر وتُعبِر فى حد جهودها الأدنى عن أشواق وتطلعات الجماهير وتقوم بنقل هذه التطلعات الى الجهات الحاكمه والممسكه بدفة إدارة الشأن العام فالإعلام هو مظلة وبوق الشعب .... هذا الشعب الذى كما قال الأخ الوالى من خلال كلمته الضافيه يومذاك بأنه السيد الأول علينا جميعاً ، ( نحنا شغالين عند الشعب وله ) ... نعم صدق السيد الوالى فى ذلك وطبق ذلك عملياً فى أكثر من موقف ، ومجالس المدينه الأن تضج مستحسنه ومؤيده لموقف أحمد هارون فى مواجهة مدير مياه المدن بولاية شمال كردفان !! الدرس الباهظ والمحاضره عالية الكلفه تلك التى تلقاها مدير مياه المدن فى إجتماع ثانى أيام عيد الفطر المبارك الذى ضم السيد الوالى والقائمين على أمر المياه فى هذه الولايه ينبغى أن يكون معلوماً للجميع بالضروره فبصريح العباره قال هارون لسيدنا على قسم الله ( إنت زول قاعد ساكت !! ) و ( ماهيتك البتاخدها دى بدفعها ليك المواطن المسكين ده والماقادر يشرب مويه لعدم وطنيتك !! ) .... و.............. ولازم تفهم إنو المواطن مشغلنا أنا وأنت وغيرنا ومقابل شغلنا ده بدينا ماهيه !! أليست تلك معجزه ؟ هل سمعتم من قبل بوالى يقول إنه شغال عند المواطن ؟ أولم يكونوا يتخذوننا هزؤً !! أو لم نكن من ( ملطشه ) ؟ بلى ... لقد كنا وكنا كذلك مهبط عصا لكل والى وتالى والأن جاء من ينقلنا من رصيف العبوديه والذل والهوان الى مراتب الساده وأصحاب الحق الأصيل إنكم الأن على درب الحريه سائرين يا أيها المواطنون الأحرار .... هارون هو قائد هذه المسيره القاصده فألتفوا من حوله وكونوا له اليد التى يقطع بها دابر المستعمر والمتجبر والمتكبر وكذلك قطع أيادى الساده اللصوص ، أحموا ظهر الرجل لينطلق بنا الى الأمام ويكسح ، يمسح ويقش كل زنديقٍ لئيم .... أرفعوا جميعكم شعار ( كلنا ولاة وكلنا هارون ) ساوو الصفوف وتراصوا كالبنيان حول واليكم لتسدوا الثغره كى لا ينفذ منها المستعمر من جديد ، وإتفوا حول واليكم وكونوا معه لا عليه فالرجل سيخوض حرباً حقيقيه ضد الظلم والإستبداد وضد كل اللصوص والحراميه والمرجفين فى المدينه وجماعة ( السح الدح أمبو !! ) وما لم يحيد هارون عن جادة هذا الصواب ومتى ما ظل هارون سائراً وسالكاً هذا الدرب فنحن فى دربه سائرون ، هذا الرجل الذى يسعى لإرضاء المواطنيين ويعمل من أجلهم ولهم ويؤمن بقضاياهم العادله ويتحمل عبء المواجهة والدفاع بإستماته عنهم فنحن له جنوداً مجنده لأن هذا الدرب درب الشعب هو الدرب المفضى الى النجاح والى السلام والى الرضاء والى الرخاء والى راحة البال والضمير نحن مع هارون الى أن ينكص عن وعوده أو يرهقه المسير فتخف قبضته التى نريدها فولاذيه والى أن يتخلى عن خط الجماهير عندها سنكون أول من يحاول إعادته الى جادة الصواب لسبب إننا نخدم فى بلاط صاحبة الجلاله وهذا البلاط مملوك للشعب ، الشعب هو الذى يمنحنا حق الدفاع عنه ويخولنا للقيام مقامه وتمثيله مسلحين بإرادته وبصوته وبأماله العريضه وفى سعيه لحياة كريمه يحياها على ظهر هذه البسيطه كسائر بنى البشر .. نحن مع هارون نلتقى فى هذا المنعطف ، منعطف الشعب ، ونعبره سوياً ولذلك نسعى جميعاً لخدمته بإعتباره سيداً ونحن الأُجراء العاملين لديه ..... نخطب وده ونسعى لتذليل الصعاب التى تواجه مسار تفاصيل حياته ونعمل جاهدين جميعنا لتلبية كل متطلباته وإيفاءه حقوقه المشروعه . ومولانا هارون ينطلق من هذه القاعده ... قاعدة الشعب .... فهو مفوض بالأنابه عنه فى كيفية إدارة شانه ..... لذلك تجد هذا الرجل حريصاً كل الحرص على أداء مهامه الملقاه على عاتقه بكل تجرد وإخلاص ونكران ذات ولهذا السبب أيضاً تجد السيد الوالى أميناً على هذا التكليف وحاسماً بشده تجاه كل الذين يحاولون هضم حقوق هذا الشعب و إستغفاله ونهب موارده وإستنزافه وممارسة البلطجه والهمبته عليه ..... وهذا فهم كبير وأصيل وبحديثه هذا يستعدل مولانا هارون الهرم المقلوب ... هرم السلطه التى تطأ رقاب الشعب وتدوس عليه بأحذيتها الغليظه فتكتم أنفاسه ، نأمل فى عهد مولانا أحمد هارون أن تختفى وللأبد ظاهرة تسول الشعب لحقوقه المشروعه . الشعب يا مولانا يشحت حقه .... وحقوقه منهوبه .... يمتطينا يا مولانا من لا يملك ومن حر مال فقرنا المدقع يعطى من لا يستحق . !! هؤلاء يا مولانا يذلوننا بحقوقنا .... وينفقون من بيت مال المسلمين ومن مصارف ديوان الزكاة على انفسهم وازواجهم وأهلهم الأقربين ، إنهم يرفلون فى النعيم ، هذا النعيم الزائف الزائل والمنهوب ، تجاوز الساده المرتشين والقياصره اللصوص حد الإكتفاء الذاتى والضروريات وبات إنفاقهم من مالنا وإسرافهم على أنفسهم فى الكماليات ، تخطوا تلك العتبه أيضاً فأضحوا يستغلون أموالنا المنهوبه فى السفر والسياحه والعطلات ..... أطلب من كل موظف أو وزير أو مدير أو من طرف جواز سفره لتقف بنفسك على حجم التأشيرات للدول السياحيه والإستهلاكيه الذين باتت وجهتهم لقضاء عطلاتهم . !! حتى الحج والعمره !! هؤلاء يا مولانا لا يستحون ، يذهبون وفى جرأه بالغه ويقصدون بيت الله الحرام ليقفوا بين يديه ويتعلقون بأستار الكعبه الشريفه بفلوس مسروقه ويدعون الله أن يغفر لهم ما تقدم وما تأخر من ذنب ؟ هل يغفر الله لهؤلاء اللصوص يا مولانا ؟ إنهم يشترون بقلوسنا تاريخاً ليُكتب عن أسلافهم ويدفعون مقابل أن يُكتب لهم تاريخ ! هؤلاء النكرات يا مولانا ... هم يعرضون بضاعتهم المزيفه هذه الأن ويعيدون تسويق أنفسهم بغية إعادة إنتاج الفشل .... باقين هم فى أبراجهم العاجية تلك يرون الشعب صغيراً والشعب يراهم أصغر ,,,, وهذا هو المتكبر الذى قيل إنه كصاعد قمة جبلٍ . ونحن نعتقد الأن إن الله سبحانه وتعالى قد قيض لهذه الولايه المُستعمر أهلها بطلين : الأول .... ( طبيق بِلا ) الرجل الكارثه والصحفى الخفى والذى يعرف كل كبيره وصغيره عن أراذل وشرفاء هذه الولايه ويشن عليهم عبر صفحته الخاصه فى موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك حرباً بلا هواده . والثانى هو مولانا أحمد محمد هارون والى ولاية شمال كردفان . ومولانا دشن عهده بصرامه ومنعه وقوه وعزيمه وإقتدار هذين الرجلين هما غضب الله المُنزل على كارتيلات الفساد المالى والإدارى والأخلاقى الذى خيم دهراً وعشعش فى دهاليز هذه الولايه .... وأحمد هارون رجل غنى عن التعريف . وهو رجل لم تلده إمرأه أخرى بعد .... لذلك نعيد التذكير ونختتم مره أخرى بتلك العباره الرائعه التى وفق الله فيها زميلنا الأستاذ الرشيد يوسف بشير وفتح الله بها عليه فى ذاك اللقاء وقال الرشيد ..... هارون هو الطلقه الأخيره فى ماسورة بندقية شمال كردفان ! وهو كذلك فإما أن نصيب به أي هارون طلقتنا الأخيره كل أهدافنا المنشوده برميه واحده لا تخيب .... أو ............. نخطئ الأهداف وتطيش الرميه ووقتها لنجلس جميعنا فى مأتم فشلنا الأكبر لنبكى كالنساء ..... طلقه لم نصوبها كالرجال .