الجبهة الثورية : وكالات أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور حالة الطوارئ في انحاء البلاد بدءا من الرابعة عصر ولمدة شهر، وكلف الرئيس القوات المسلحة بمعاونة الشرطة في حفظ الامن، وكان ملايين المصريون قد إستيقظوا صباح اليوم على وقع الأخبار المتواترة من ميداني النهضة ورابعة العدوية مع اقتحام الآلاف من قوات الأمن الاعتصامين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وتبادل المعتصمون إطلاق النار مع قوات الأمن التي بدأت قوات الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن يتحول الأمر لاستخدام الرصاص الحي بعد إستخدام المعتصمين الذخيرة الحية مما أدى لمقتل ضابط وإصابة عدد من الجنود، فيما كانت الجرافات تعمل لإزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون، ثم تتجه نحو خيام الاعتصام، وحلقت طائرات مروحية عسكرية في الجو. وإتهمت وزارة الداخلية المصرية الإخوان المسلمين بمهاجمة مراكز الشرطة في عدد من المحافظات عقب الشروع في فض اعتصامي مناصري الرئيس المعزول. وقالت الداخلية المصرية إنها رصدت صدور تعليمات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى كوادرها بالمحافظات والمراكز بمهاجمة أقسام ومراكز الشرطة. وبحسب بيان للداخلية اليوم الأربعاء بدأت الجماعة تنفيذ المخطط في محافظات القاهرة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج. وبحسب البيان، تقوم أجهزة وزارة الداخلية بالتصدي لهذه المحاولات والعمل على إحباطها، وحذرت من الاقتراب من أي منشأة شرطية أو حكومية "حيث سيتم التعامل معها بكل حسم وحزم وفي إطار القانون". الأخوان يحرقون الكنائس: من ناحية أخرى، أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن أنصاراً للرئيس المصري المعزول حرقوا كنيستين للأقباط في المنيا رداً على فض اعتصامهم في القاهرة. ووفقاً للوكالة فقد أكد مسؤولون أمنيون أن هناك صدامات في المنيا بين قوات الأمن وأنصار مرسي، الذين قطعوا طرقات بواسطة إطارات مشتعلة. وفي سوهاج، إلى الجنوب، ألقى أنصار مرسي زجاجات حارقة على كنيسة مارجرجس بحسب الوكالة نفسها. وأعلنت الشرطة المصرية حالة الطوارئ في كافة أقسامها ومراكزها، بعد قيام عدد من عناصر الإخوان بالاعتداء على بعض المراكز وأفراد الشرطة. ويأتي ذلك بعد إطلاق عناصر من جماعة الإخوان المسلمين النار على قسم شرطة حلوان جنوبالقاهرة، وبعد أن أعلنت وزارة الصحة عن مقتل ضابط، و4 مجندين، وإصابة 16 من عناصر الشرطة والجيش، إثر الاشتباكات المحيطة بميداني رابعة العدوية والنهضة. وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني مسؤول في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن أجهزة الأمن المصرية تمكنت من إلقاء القبض على 150 شخصاً من الإخوان المسلمين في اعتصام ميدان النهضة بالجيزة بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، مؤكداً أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المذكورين وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وناشد المصدر الأمني المعتصمين بميدان رابعة العدوية مجدداً الانصراف من الميدان بأمان عبر المنفذ المخصص لهم بطريق النصر المؤدي إلى شارع الاستاد البحري، وكذلك معتصمو النهضة باتجاه شارع الجامعة المؤدي إلى ميدان الجيزة. إلى ذلك، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 50 شخصاً من الإخوان برابعة العدوية بحوزتهم أسلحة بيضاء وأسطوانات غاز وهراوات غليظة. كما اعتقلت قوات الأمن عدداً من مناصري الإخوان المسلحين ومنهم أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدد وكمية من الطلقات الحية بميدان النهضة، بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر التي قامت بإطلاق أعيرة نارية على القوات"، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية. المواقف الدولية: من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي اجميع القوى السياسية" في مصر "الى تجنب تصاعد العنف". وقال فسترفيلي، خلال مؤتمر صحافي في برلين، "يجب منع اراقة جديدة للدم في مصر، نطلب من كل الأطراف العودة الى العملية السياسية تشمل كل القوى السياسية". وتابع فسترفيلي "نتوقع من الحكومة الانتقالية والسلطات المصرية السماح بالتظاهرات السلمية". وأوضح فسترفيلي "بالطريقة نفسها نتوقع من كل القوى السياسية الأخرى أن تنأى بنفسها عن العنف وألا تلجأ اليه". وأدانت لندن "استخدام القوة لتفريق المتظاهرين" المؤيدين لمرسي في القاهرة، داعيةً "قوات الأمن الى التحرك بضبط النفس". وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان عن قلقه العميق من "تصاعد العنف في مصر". وأكد هيغ أن "بريطانيا تشارك بشكل وثيق في جهود دبلوماسية مكثفة تهدف الى التوصل الى حل سلمي لهذا المأزق"، مضيفاً "آسف لأنه لم يكن هناك أي تسوية، على القادة من كل الأطراف العمل من أجل خفض احتمال وقوع اعمال عنف اضافية". وكالات الأنباء: وكشفت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل 124 متظاهرا على الاقل من انصار مرسي في رابعة العدوية احد موقعين فضت فيهما قوات الامن اعتصامين بالقوة، كما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية تمكن من تعداد الجثث في ثلاث مشارح. وهذه الحصيلة لقتلى مخيم رابعة العدوية المقر الذي يحتله المتظاهرون منذ اكثر من شهر، ولا تشمل قتلى قد يكونوا سقطوا في النهضة موقع الاعتصام الآخر في القاهرة لمؤيدي مرسي. وأفاد مراسل لوكالة "الأسوشيتد برس" أنه سمع صراخ نساء وسط دخان الغاز المسيل للدموع في موقع اعتصام رابعة العدوية. وأضاف أنه شاهد جرافات ترفع السواتر الترابية والاسمنتية التي وضعها المحتجون. وشوهدت طائرات هليكوبتر تحلق فوق موقعي الاعتصام. وفي وقت لاحق، قطع أنصار مرسي شارع جامعة الدول العربية الرئيسي بجنوبالقاهرة وأضرموا النار بسيارتي شرطة. وانتشروا في شوارع متفرعة منه بحي المهندسين. ردود فعل عنيفة: ونشبت اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين أهالي قرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة الكبرى وأنصار الرئيس المعزول اليوم، والتي بدأت بمشادات كلامية واحتكاكات وصلت إلى حد التشابك بالأيدي واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء والعصي والشوم؛ وذلك لخلافات قائمة بسبب فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية. وأسفرت الأحداث عن سقوط أكثر من 7 مصابين بطلقات خرطوش وكدمات بالرأس وجروح قطعية نتيجة التراشق بالطوب والحجارة بين كلا الجانبين، فيما كشف شهود عيان عن تحطيم العشرات من أنصار الرئيس المعزول لعدد من واجهات المحال التجارية والسيارات الكائنة بذات القرية. ودفعت مديرية أمن الغربية بسيارات من قوات الأمن المركزي لتطويق القرية وضبط العناصر المسجلة خطر والخارجين عن القانون من حاملي الأسلحة البيضاء والمدججين بالأسلحة النارية وجار السيطرة على الموقف. يذكر أن أعدادا غفيرة من أنصار الرئيس المعزول قد حاولوا الاحتشاد بموقف القرية للتوجه إلى محافظتي القاهرةوالجيزة للمشاركة فى تظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول والاحتجاج على فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية.