إلي الحيارى المساكين الذين أهمتهم الدنيا عن الدين إلي المذبذبين لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء إلي المحبطين المتخبطين اللاهثين العابثين اللاعبين إلي المتذرعين بحقن الدماء إلي الممسكين العصي من المنتصف إلي الذين يخلطون الأوراق ويمشون علي الحبال ويلعبون بالبيضة والحجر إلي الذين ينتظرون الغالب ليميلوا له والمغلوب ليميلوا عليه إلي من يريدون النجاة وأخطئوا الطريق إلي الذين يتناسون ماضيهم ونضالهم وثورتهم ويتحالفون مع المفسدين إلي الممتلئين حقدا وحسدا وكرها وغيرة إلي المتلاعبين بالألفاظ ويسمون المواقف بغير أسمائها إلي المفوضين غيرهم لسفك الدماء (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ما كان الصراع بين الحق والباطل والخير والشر والصلاح والفساد والإسلام والعلمانية والتحرر والتبعية والنهوض والانتكاس أوضح منه في يوم من الأيام منه في هذا الانقلاب فانظر إلي رأيك وموقفك واستعن بالله وتذكر الآخرة ووقوفك بين يدي الله ماذا ستقول لربك حين يسألك عن الدماء التي تراق وعن تفويضك ورضاك وسعادتك بقتل بني قومك ستسأل عن سجن واعتقال وقتل بني قومك وعن حرق واقتحام وإغلاق وحصار بيوت الله ماذا أنت قائل لربك حين يسألك عن موقفك السياسي والحزبي هل هو يرضي الله أم يغضبه وهل هذه الأحزاب والبرامج والقيادات يسعون حقا إلي مرضاة الله لماذا تفصل موقفك السياسي عن موقفك بين يدي الله تعالي ماذا أنت قائل حين يسألك عن شركائك وزملائك في التفويض من البلطجية والشرطة ومفسدي الإعلام والأمريكان واليهود وأموال الخليج وتواضرس المجرم والفلول الحرامية لماذا ارتضيت لنفسك موقعا تساعد به هؤلاء في حربهم علي مصر بلد الإسلام الشامخة ستسأل عن أسر وحبس رئيس مسلم يحفظ كتاب الله ويحارب الفساد ويسعي لإعلاء كلمة بلاده لتمتلك أرادتها وغذائها ودوائها وسلاحها فتتآمر عليه الدنيا بأسرها لإسقاط مشروعه الإسلامي العالمي الذي يحمل الخير لمصر وأهلها وأمل أحرار العالم لتحقيق الحرية والعدالة ألم تري تعلق الأفئدة من كل حدب وصوب به لاسيما سوريا وفلسطين ألم تري إذعان أمريكا وإسرائيل له بحرب الفرقان ألم تري موقفه في إيران ومن حزب الله ألم تري الملايين في كل بقاع المعمورة وبكل لغات العالم تدعوا له لاسيما بالحرمين وبيت المقدس لم يعد غير وقت يسير لمراجعة النفس والتوبة الصادقة فالأعمال بالخواتيم والله لا يحابي أحد ومن غالب الله غلبه ومن علا فالله أعلي والانقلاب إلي زوال يقول صلي الله عليه وسلم (كما لا يُجتَني مِنَ الشَّوْكِ العِنَبُ وكذلكَ لا يَنْزِلُ الأَبْرَارُ مَنازِلَ الفُجَّارِ فَاسْلُكُوا أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتُمْ فَأيُّ طَرِيقٍ سَلَكْتُمْ ورَدْتُمْ على أهلِهِ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) [email protected]