أرسل لي المهندس عبد المنعم محمد علي مقرر حزب تجمع الوسط هذا التعقيب ، وأتفق معه في معظم ما جاء فيه ، وحتى نشرك معنا القراء ، ننشر التعقيب ، واتمني أن يتواصل الحوار البناء ، لفائدة الجميع ، ولنا عودة لذات الموضوع ، وإليكم التعقيب ، مع الود .. الأستاذ نور الدين عثمان قرأت أول أمس ما جاء فى عمودك "منصات حره" بصحيفة الجريدة الغراء عدد السبت 03/08/2013 م بعنوان (انكسار الطائفية) تحدثت فيه عن أن الزعامات الطائفية فى الحزبين (الكبيرين) ظلا يلهثان وراء السلطة لأنهم لا يستطيعون البقاء خارجها. أود أن اعقب على حديثك بالآتى : إن الزعامات الطائفية قائدة الحزبين التقليديين (الكبيرين) قد انتهى دورها فى الحياة السياسية السودانية ولم تعد صالحة ولا مؤهلة لقيادة البلاد ولا احزابهما فالطائفية لا تقوم على اساس الا الافراد لذلك فهى لا تنسجم مع الرأى الآخر بطبيعتها. أما احداهما فهو لا يريد حتى تنظيم الحزب من القواعد وعقد مؤتمره العام. وقد مد له مسجل الاحزاب حبال الصبر ومد فترة انذاره عدة مرات دون جدوى. لقد دمرت الزعامات الطائفية النفعية، التى سعت لتعيين ابنائها فى القصر الجمهورى لتلميعهم، الحزبين (الكبيرين) وتقسما الى فصائل عدد منها سعى نحو الاستوزار من اجل الاسترزاق ووجده، واصلها ظل يلهث الى الآن. لذلك فإن الضرورة القصوى والمنعطف الخطير الذى تمر به البلاد الان قد اقتضى تكوين حزب وسط جديد فالوسط هو مزاج معظم السودانيين. حزب وسط يؤمن بالدولة المدنية التى يتعايش فيها المواطنون بغض النظر عن الجنس واللون والعنصر والقبيلة والطائفة والجهة والدين.حزب يقدم برنامجاً يدعم التعليم والصحة والتدريب وفرص التوظيف لشبابنا ليعملوا ويبنوا اوطانهم. برنامجاً يعمل على انصاف العاملين والمعاشيين بتحديد مرتبات مجزية تحقق لهم العيش الكريم. بمعنى، برنامجاً يدعم المورد البشرى فهو الطريق الى التقدم والازدهار. برناجاً يبدأ بالمشاريع الزراعية كاولوية الى ان يتعافى اقتصادنا. برنامجاً يؤمن بالتداول السلمى للسلطة والديمقراطية حقيقة، وممارستها داخل الاحزاب وليس العمل بمعيارين : استغلالها للوصول الى السلطة بالتبعية العمياء، وعدم ممارستها داخل احزابهم. وبالله التوفيق المهندس عبدالمنعم محمد على مقرر المكتب القيادى لحزب تجمع الوسط