الصفعة القوية التي تلقاها الاسلام السياسي في مصروالعالم لم تكن بالامر الهين، او من الممكن استيعابها بسهولة، عندما تضع حركة الاخوان المسلمين يدها وسطوتها علي ارض الكنانة مصر بالتأكيد ستدين لها مشارق الارض ومغاربها، وذلك نسبة لأن مصر هي مهد هذه الحركة الضالة. تحدثنا كثيرا عن وجود خلايا تتبع لأمن النظام الاسلامي في السودان، وللاسف الشديد كل تحركاتهم بائنة للعيان، وعلي حسب ما اعرف عن الامن المصري من المفترض ان يكون متتبع لهذه الجماعة الارهابية التي ظلت تعمل في مصر منذ تولي المعزول للحكم. رصدنا عناصر تتبع للارهاب القادم من السودان، متمثل في ضباط وافراد وظهر العديد منهم في رابعة العدوية، وبتنسيق دقيق بواسطة مكتب المؤتمر الوطني وسفارة السودان ومنظمة الدعوة الاسلامية، ولا يخفى علي احد لقائات سفير السودان كمال حسن علي بالمرشد وقادة الجماعة قبل 30 يونيو وتدبير الامر وتقديم النصح والمشورة، واخيراً اصبحت السفارة السودانية خلية تعمل لادارة وتوجيه افراد الجماعة المصرية، التي فقدت البوصلة نتيجة الصدمة. كتبنا كثيراً عن وجود عناصر ارهابية ارسلها مجرم الحرب البشير، ليهربوا السلاح ويعملوا في صفوف الاخوان في مصر، من اجل دولة الخلافة الاسلامية علي دماء وجثث الاخوة في مصر كما قتل الشعب السوداني وشرد نسائه واطفاله بالاغتصاب؛ والتنكيل وذلك باسم الدين الاسلامي الحنيف وهو منهم براء. كل من ظهر في رابعة العدوية سابقاً، او يؤيد المعزول او يحمل السلاح مع الجماعة الارهابية في مصر؛ هو يمثل المجرم عمر البشير والكهنة تجار الدين في الخرطوم، الذين يقتلون الشعب السوداني منذ ربع قرن من الزمان. السودانيون المتواجدون في مصر هم جميعهم لاجئون او مرضى جاءوا من اجل الشفاء والعلاج، وهم من ضحايا النظام القاتل والفاجر والفاسد، الذي يؤمن بنظرية دولة الخلافة ويعمل من اجلها، فشرد كل الشعب السوداني الذي نجى من محارقه باسم الله في الارض. علي مصر ان تتحرى وتقوم بدورها الرائد من اجل توضيح الحقيقة حتي لا يلتبس الامر علي الشعب المصري، ونوهنا كثيراً لان لدينا تجربة مريرة مع هذه الجماعة في السودان، ولا نريد لسياسة الامر الواقع والاعراف الدبلماسية ان تكون علي حساب الشعب السوداني، وتكون عائقاً في توضيح الحقائق، يجب ان توضح الصورة ، قلنا كثيراً ان نظام المجرم البشير لا يمكن ان يتخلى عن المعزول بأي حال. من يخرج في التظاهرات في شوارع الخرطوم والمدن السودانية، هم من انصار التيار الاسلامي الذي اختطف الدولة السودانيةن ورهنها للارهاب والجماعة العالمية للاخوان، وبحماية، الشعب السوداني لا يمكن ان يخرج ليعبر عن رأيه لانه غير مسموح له بذلك، وان فعلها ليطلب الحرية يقابل بالرصاص وآلة القتل والتنكيل، لا يخفى ما يفعله نظام الابادة الجماعية من قتل للشباب والطلاب السلميين في شوارع المدن وساحات الجامعات السودانية. الشعب السوداني المقهور من قبل نظام تجار الدين يقف في صف الشعب المصري ويؤيد خياراته نحو الديمقراطية والحرية والكرامة، ورفض دولة الفاشية الدينية، التي جسمت علي صدره منذ ربع قرن من الزمان. شعب السودان في مصر يؤيد الشعب المصري ويقف خلفه درعاً منيعاً ضد الارهاب والترويع علي ايدي الجماعات الارهابية.